أفريقيا برس – الجزائر. أفرجت السلطات الجزائرية، اليوم الاثنين، عن الصحافي وكاتب العمود البارز سعد بوعقبة، وذلك غداة اعتقاله على خلفية مقال نشره يوم الجمعة الماضي، وصف فيه بلغة ساخرة سكان ولاية الجلفة (وسط الجزائر) بـ”الخرفان” و”الأبقار”.
وكانت قوات الأمن قد استجوبت بوعقبة يوم أمس، ثمّ قررت إحالته إلى وكيل الجمهورية في وسط العاصمة الجزائرية، بتهمة إثارة الكراهية وإهانة مجموعة أشخاص، بموجب قانون محاربة التمييز والكراهية الصادر في أبريل/ نيسان 2020.
واليوم، قرر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد إخلاء سبيل سعد بوعقبة، مع وضعه تحت الرقابة القضائية ومنعه من مغادرة السفر وحجز هاتفه.
وسيبقى بوعقبة تحت الرقابة القضائية إلى حين تحديد موعد لمحاكمته، بعدما وجهت له تهم “التمييز وخطاب الكراهية باستعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال”، وكذلك “النشر والترويج لأخبار بهدف التهويل وإثارة الرأي العام”.
وكانت جمعيات أهلية في ولاية الجلفة قد رفعت، يوم السبت الماضي، شكوى ضد الصحافي سعد بوعقبة، بعد نشره في جريدة المدار الإلكترونية (مقرها لندن)، مقالاً اعتبرته مسيئاً لسكان الولاية، إذ وصفهم بـ”خرفان سياسية تم ترقيتها إلى حجم أبقار سياسية”، في إشارة منه إلى قرار السلطات إنجاز المشروع القطري لتربية الأبقار” في البيرين إحدى مناطق الولاية.
ونشر بوعقبة لاحقاً مقالاً قدّم فيه اعتذاره لسكان الولاية وتوضيحات عن مقصده من المقال، واعتبر أنه أسيء فهمه، وأنه يكن كل التقدير لسكان الولاية.
من جهة أخرى يرى بعض النقاد والعاملين في الصحافة أن السلطات قد تكون وجدت في هذه القضية فرصة للجم الصحافي بوعقبة، وتحييده بسبب مواقفه وكتاباته الصحافية المنتقدة للسلطة والحكومة، وانحيازه في الفترة الأخيرة الى معارضة الرئيس عبد المجيد تبون.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
