أفريقيا برس – الجزائر. في ظل نقطة الانعطاف ونهاية حقبة نظام الأسد، دعت حركة النهضة “من يتولى الأمر من النخب السياسية والعلماء والمفكرين وقادة الرأي في سوريا إلى استخلاص الدروس من الحقبة الماضية”.
وبهذا الصدد أكدت النهضة، في بيان لها الاثنين، اعتماد الحوار الشامل بين مكونات الشعب السوري دون إقصاء أو تهميش وإرساء أجواء الأخوة والتسامح والتحذير من الانتقام والصراعات الداخلية.
وشددت الحركة على بناء الدولة السورية الحديثة على أسس سليمة ومتينة بعيدا عن الطائفية والمذهبية، الأمر الذي يجنبها الهزات مستقبلا ويحافظ على وحدتها وسلامة ترابها، و”الاستلهام من تجربتي جنوب إفريقيا ورواندا في التخلص من جراحات الماضي وتحقيق المصالحة السورية الداخلية”.
ونبهت النهضة إلى ضرورة شرعية الشعب السوري دون سواه لاعتلاء السلطة، والابتعاد كل البعد عن الأطراف الخارجية، مهما كان نوعها، فهي مصدر كل المصائب في الماضي وفي المستقبل، على حد تعبيرها.
وفي السياق، دعت النهضة الدول العربية والإسلامية رسميا وشعبيا لاحتضان الأشقاء السوريين ومساندتهم في هذا الظرف الحساس ضد الاعتداءات الخارجية، وفي مقدمتها المحتل الصهيوني الذي استغل هذه المرحلة باعتداءاته المتكررة على مقدرات الشعب السوري.
وقالت الحركة إن الانتقال إلى مرحلة الشرعية الشعبية والاستقرار السياسي والمجتمعي في سوريا يعد اليوم التحدي الكبير أمام السوريين، لكن حكمتهم وحضارتهم العريقة وحرصهم على بلدهم، سيمكنهم من تجاوز هذه المرحلة الصعبة والوصول بالبلاد إلى شاطئ الأمان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
