افريقيا برس – الجزائر. قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الأحد، إنه لا يزكي أي لقاح مضاد لفيروس كورونا، خصوصا بعد تضارب الآراء بشأنها.
وكتب مقري توضيحا على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، جاء فيه “أنا لا أزكي أي لقاح من اللقاحات المتصارعة في أسواق اللقاح الدولية فأنا لا أعرفها، ولا أميز بينها، والآراء متضاربة جدا في الموضوع”.
وأضاف بأن “اختيار السلطات لأي لقاح هو من مسؤولياتها وهي المخولة بذلك، ولكن هذا يفرض أن يبدأ المسؤولون بلقاح أنفسهم أمام المواطنين”.
وذكّر رئيس حركة مجتمع السلم بصريحاته التي أدلى بها بخصوص اللقاح وقال: “سئلت من قبل صحفية أثناء الندوة الصحفية على إثر اختتام دورة مجلس الشورى الوطني نهار وكانت تركز على معرفة موقفي من اللقاح، ثم جاء صحفي آخر بعد نهاية الندوة لذات الغرض، وهناك بعض وسائل الإعلام صورتني وكأنني متحمس من تلقاء نفسي للدعوة إلى اللقاح مطلقا، وتطلب من هذا أن أنشر هذا التوضيح”.
وجاء في توضيح مقري “ما قلته لوسائل الإعلام في تصريح مسجل هو كالآتي: أنا كطبيب لا أستطيع أن أكون ضد أخذ اللقاح للوقاية من وباء منتشر، والطبيب كطبيب لا يستطيع إلا أن يقول للناس نعم لتطعيم أنفسكم ضد الوباء، عدم إلزام السلطات المواطنين باللقاح موقف حكيم، وقرار إجراء أي مواطن تطعيم نفسه أم لا يعود إليه في آخر المطاف، باعتبار أنني أصبت بداء كورونا في وقت مبكر وكأنني أخذت لقاحا طبيعيا، ولكن هذا لا يمنع من أنني ربما آخذ اللقاح بسبب التحولات التي تحدث للفيروس ( وهذا أمر شخصي)”.
وكان رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، قد صرح بأنه يملك مناعة ضد فيروس كورونا كوفيد 19، بعد إصابته بالفيروس في وقت سابق، لذلك فهو ليس بحاجة لتلقي التطعيم.
وأوضح مقري في رده على سؤال حول إمكانية تلقي اللقاح، السبت، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمناسبة نهاية أشغال الدورة العادية السادسة لمجلس الشورى الوطني، انه مستعد لتلقي اللقاح من أجل تشجيع المواطنين على التطعيم، رغم المناعة التي يمتلكها ضد الفيروس.
وقال مقري: أحمد الله على الإصابة بالفيروس في بداية الجائحة لأن الحزب لا يتحمل أن يبقى من دون رئيس.
وشدد مقري: بحكم تخصصي كطبيب أعلم أن من أصيب بفيروس كورونا له مناعة، لذا لا داعي لأن أتلقى اللقاح، وإذا كان الأمر يتعلق بتشجيع المواطنين على التلقيح، أنا مستعد لذلك .
وأضاف المتحدث: أشجع المواطنين على الخضوع للتلقيح ضد كورونا، من أجل حماية أنفسهم من هذا الوباء.
وأشرف وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، صبيحة السبت، على انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا من مركز للصحة الجوارية باولاد يعيش بولاية البليدة.
وكانت موظفة من قطاع الصحة هي أول جزائري يتلقى لقاح كورونا.
كما أكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد أن عملية التلقيح ضد كورونا انطلقت في الموعد المحدد، وستتواصل تدريجيا لتشمل كل الولايات.
وأظاف وزير الصحة أن اللقاح هو الحل الأمثل للوقاية من فيروس كورونا، مع واجب الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي.
ووصلت الجزائر، مساء الجمعة، أول شحنة من لقاحات كورونا قادمة من روسيا، على ان تبدأ حملة التلقيح السبت من ولاية البليدة.
وكان في استقبال الشحنة بمطار بوفاريك العسكري، كل من وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، ووزير الصحة عبد الرحمن بن بوزید ووزیر الصناعة الصيدلانية عبد الرحمن لطفي جمال بن أحمد، ومدير معهد باستور.
