افريقيا برس – الجزائر. كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود، عن تمكن مصالحه من إعادة 25 ألف عالق جزائري بالخارج إلى أرض الوطن، خلال عملية الإجلاء الأخيرة، فيما تظل العملية مستمرة، رغم الضغوط ومساعي العالقين للعودة جميعا في أقرب فرصة وأول رحلة، مضيفا “لا يمكن استقدام 25 ألف عالق في ظرف 48 ساعة، العملية تخضع لظروف البلد الذي سنرحّلهم منه أيضا، لذلك نطالبهم بالصبر والتريّث”.
وأوضح بلجود أن طائرات الجوية الجزائرية تقل يوميا 2200 عالق، حيث كانت العملية مقتصرة في البداية على المرضى والطلبة، ولكنها تشمل اليوم حتى أصحاب الإقامة بالخارج، مطالبا العالقين بالصبر وتسجيل أنفسهم لدى القنصليات، حيث سيتم إعادتهم بشكل تدريجي حسب الظروف والإمكانيات.
وعن قانون الانتخابات الجديد، أوضح الوزير خلال لقاء مع أعضاء لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني حول التقرير التقييمي لمجلس المحاسبة حول تسوية سنة 2018 أن العمل يتم على قدم وساق لاستكماله تجهيزه في الوقت المناسب الذي حدّده رئيس الجمهورية بـ15 يوما، مضيفا “نصبنا لجنة ونحن نشتغل معها منذ شهرين وسنخرج بقانون الانتخابات الذي يخدم المواطنين”.
وذكّر الوزير بورقة طريق رئيس الجمهورية القائمة على مراجعة الدستور ثم تحضير قانون الانتخابات ثم قانون البلدية والولاية. وبشأن المتابعات القضائية ضد المسؤولين المحليين المتورطين في قضايا فساد، اعترف بلجود بوجودها ولكن دعا إلى أن لا يتم تعميمها على كافة رؤساء البلديات والدوائر والولاة، مشددا على أن النسبة من هؤلاء تمثل فقط 1.59 بالمائة من المنتخبين متابعون قضائيا، لذلك دعا إلى عدم شيطنة جميع هذه الفئة.
وعن ملف الاستثمار، قال بلجود أنه لا يزال مجمدا بالنسبة للصناعة والفلاحة وشهد تأخرا حادا، لكن سنة 2021 ستعرف دفعة هامة بناء على تعليمات فوقية تلقتها مصالح الحكومة، كما أعلن الوزير، أنه سيتم إسقاط شهادة السوابق العدلية والجنسية من الملفات الإدارية، حيث ستكون بطاقة التعريف التي تضم كافة معطيات المعني كافية.