أفريقيا برس – الجزائر. شبه رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن ڤرينة، ما تمر به قضية الصحراء الغربية، بما يحدث للقضية الفلسطينية.
وقال بن ڤرينة، اليوم، في كلمة له بالملتقى الوطني للقيادات الطلابية المنظم بتاريخ 24، 25 أكتوبر 2025 بالمقر الوطني للحركة بالشراڤة، إن القضيتين شبيهتان من حيث تحدياتهما والمؤامرة عليهما، في إشارة على ما يبدو للمسار الجديد الذي اقترحته الولايات المتحدة، وأحيطت به عناصر ومؤشرات جعلته يبدو منحازا إلى الطرح المغربي المتمثل في خطة الحكم الذاتي، بينما قوبل برفض جبهة البوليساريو، التي أبدت في البداية استعدادا للدخول في مفاوضات مباشرة مع القوة المحتلة للأراضي الصحراوية.
وبشأن تصريحات ويتكوف المتعلقة بما اسماه إبرام اتفاق السلام بين الجزائر والمغرب في غضون شهرين، عبر بن قرينة عن استغرابه وإدانته واستهجانه ووصفها بالانحراف والانزلاق الخطيرين ويتعين تصويبهما، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين ليست في حالة حرب حتى يتم إطلاق بشأنها مسار سلام وتدخل طرف ثالث.
وإنما، يتابع المتحدث، قطيعة دبلوماسية فرضتها سياسات مغربية متهورة للمساس بوحدة الأمة الجزائرية.
وأشار المتحدث إلى أن الدوائر المخزنية استثمرت في هذا التصريح.
ودعا المرشح الرئاسي السابق الطبقة السياسية، لبلورة موقف واضح وموحد من هذا الإنحراف الخطير.
ويرى بن ڤرينة أن المستجدات في القضية الصحراوية، تندرج ضمن “مرور جوارنا الإقليمي ومحيطنا الاستراتيجي في هذه المرحلة بتحديات وتحولات ينبغي أن ندرك فيها الدور الذي تضطلع به الجزائر لاستقرار مناطقه، سواء في منطقة الساحل والصحراء، أو جوارنا الليبي”.
كما ربط المسؤول الحزبي القضية بـ”ساحة دولية أصبحت عالما متحولا ومضطربا، تشهد ولادة عسيرة لمحاور جديدة، تتصارع على النفوذ والموارد”. ودعا المتحدث إلى ضرورة “تفهم مكانة الجزائر كدولة ذات سيادة وقرار مستقل من هذه التحولات”.
وتأتي تصريحات بن ڤرينة بالتزامن مع حديث مبعوث رئيس الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، على مقربة من موعد تصويت مجلس الأمن على تجديد بعثة مينورسو بالصحراء الغربية.
وكانت جبهة البوليساريو قد أعلنت عن موقفها بشأن مشروع القرار الأمريكي المُقدم مؤخرا لمجلس الأمن الدولي، معتبرة أنه يشكل “انحرافا خطيرا وغير مسبوق”، ليس فقط عن مبادئ القانون الدولي التي تقوم عليها مسألة الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار، ولكن أيضا عن القاعدة التي يتناول على أساسها مجلس الأمن قضية الصحراء الغربية.
ونشرت وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، نص رسالة بعثها ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، أول أمس، إلى السفير فاسيلي نيبينزيا، الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، وذلك عشية انعقاد جلسة مشاورات مجلس الأمن المغلقة على مستوى الخبراء، أمس، حول بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





