أفريقيا برس – الجزائر. يواصل “العسكري السابق، والذي يشغل أيضا منصب سفير بلاده، الإمارات العربية المتحدة لدى الجزائر، استفزازاته ومهمة زرع بذور الفوضى”، حسب ما أورده مصدر مطّلع لـ “الخبر”.
وأفاد محدثنا: “المعني لا يعدو أن يكون دبلوماسيا مزيفا في مهمة لضرب استقرار الجزائر والمنطقة برمتها”.
ويضيف المصدر ذاته: “وإلا فكيف يمكن تفسير تواجده ضمن الوفد الإماراتي الذي زار مؤخرا كلًا من مالي والنيجر وبوركينافاسو؟”
وواصل: “رسميا، هو موجود في بلاده لأسباب صحية، لكن الحقيقة غير ذلك تماما”.
وأضاف: “السفير، أو بالأحرى العسكري السابق يوسف سعيد خميس ساع آل علي، بتنقله إلى هذه المنطقة (الساحل الإفريقي) يعقد وضعيته في الجزائر، وذلك بتعديه على كل المواثيق الدبلوماسية. وتواجده ضمن هذا الوفد دليل قاطع على أن هذا الضابط في الجيش الإماراتي يُمثل خطرا، وتجواله بين الدول الثلاث يفقده نهائيا أي شرعية في إطار مهامه الدبلوماسية”.
وختم محدثنا أن السفير “كان دوما محل شبهة من قبل السلطات الجزائرية، فلم يستقبل إلا نادرا من قبل الرسميين في بلادنا”.
وكان وفد إماراتي رفيع قد شرع يوم 20 ماي المنصرم في سلسلة زيارات إلى دول الساحل، في خطوة تؤكد أن البلد الخليجي يعمل على الاستثمار في برودة العلاقات بين الجزائر ودول الساحل.
هذا التوتر زادت حدته بعد محاولة استغلال الإمارات، عبر حوار مع أستاذ التاريخ الجزائري محمد لمين بلغيث على قناة “سكاي نيوز عربية”، ملف الهوية في الجزائر.
وبعد تشكيكه في إحدى مكونات الهوية الوطنية (الأمازيغية) خلال هذا الحوار، أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الدار لبيضاء بالعاصمة، بإيداع محمد لمين بلغيث الحبس المؤقت مطلع الشهر الجاري.
وسبق لـ “الخبر”، في عددها الصادر يوم 24 سبتمبر من العام الماضي، استنادًا إلى مصادر مؤكدة، أن أشارت أن السفير “يقف بنسبة 80 بالمئة وراء جلّ المشاكل وحدّة التوترات في العلاقات بين الجزائر والإمارات، فقد أصبح يتدخل بشكل سافر في شؤون الدولة التي توفر له الضيافة، ويرفع تقارير مغلوطة عنها إلى قياداته، ويُروّج لصورة خاطئة ومسيئة عن الجزائر، سعيًا منه الدائم إلى تخريب العلاقات وتلويثها، حتى لا يحدث أي تقارب بين الدولتين، واضعا نفسه في مرتبة ‘المسؤول’ الذي يحدد توجه علاقات بلاده مع الجزائر والعكس”.
المصدر: الخبر
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
