أفريقيا برس – الجزائر. قال السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر كزافيي دريانكور، إنه قضى 8 سنوات بالجزائر ولم يستطع فهم ما يحدث.
وأكد السفير الفرنسي في حوار مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية بمناسبة إصدار كتابه “اللغز الجزائري”، الذي استحضر فيه سجلات السفارة الفرنسية بالجزائر والذاكرة المشتركة بين البلدين، أنه “بعد ثماني سنوات من التواجد فيها، لا تزال الجزائر غامضة، على الأقل بالنسبة لي”.
ووجهت الجريدة سؤالا للسفير حول سبب وصف الجزائر باللغز رغم طول مدة إقامته فيها والتي قاربت الثماني سنوات، حيث رد قائلا “لقد احتللنا الجزائر لمدة 132 سنة وخضنا معها حربا لمدة 7 سنوات لكن لا يوجد إلا عدد قليل من الفرنسين الذين يقصدون الجزائر عكس تونس والمغرب وهذا يؤكد أن الفرنسيين لا يعرفون الجزائر”
وأشار إلى ما قاله له سابقا وزير جزائري “ما يجعلنا أقوياء هو غموضنا”.
وتابع السفير السابق قائلا “ما هي عملية اتخاذ القرار؟ من يتخذ القرار؟ ما هو مسار القرار بين لحظة تقديم الاقتراح ولحظة اعتماده؟ هذه كلها أسئلة نعيشها بشكل يومي عندما نعمل على الملف الجزائري”.
سفير فرنسا السابق كزافيي دريونكور يصف الجزائر بـ “اللغز”
ويوم 19 مارس 2022، أصدر السفير الفرنسي السابق بالجزائر كزافيي دريانكور، كتابا جديدا، يعتبر بمثابة مذكرات حول عمله الدبلوماسي الطويل بها، واختار له عنوان: “اللغز الجزائري”، في إشارة إلى ما وصفه غموضا يواجهه ساسة فرنسا في فهم سياسة الجزائر بعد الاستقلال.
ويعد دريانكور، أكثر سفراء فرنسا مكوثا في الجزائر، وشغل فيها منصب سفير لفترتين بين 2008 و2012 وبعدها بين 2017 و2020.
والكتاب الذي اختار له عنوان: اللغز الجزائري.. مذكرات سفارة بالجزائر” سيعرض للبيع يوم 16 مارس.
وورد في تقديم للكتاب، إنه عبارة عن تحاليل عن “هذا البلد القريب منا لكنه أيضا بمثابة لغز”، وتضمن نظرته للعلاقات الجزائرية الفرنسية المعقدة منذ الاستقلال.
واختار السفير الفرنسي السابق، تاريخ 19 مارس وهو الذكرى الـ 60 لوقف اطلاق النار (عيد النصر)، لنشر كتابه، والذي يعد حسبه بمثابة لوحة متكاملة حول الجزائر، وكذا محاولة للاجابة على ما يعتبره ساسة فرنسا لغزا في السياسات الجزائرية، وفق ما ورد في تقديم الكتاب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
