طبول الحرب تقرع بين الجزائر والمغرب

110

بقلم : فريدة شراد

أفريقيا برس – الجزائر. تعقيدات الأزمة السياسية بين الجزائر والمغرب التي اندلعت 24 أوت الماضي وبدأت بقطع العلاقات الدبلوماسية، ثم غلق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات المغربية، ثم وصلت إلى قطع الغاز عن الأنبوب الذي كان يورد الغاز إلى كل من المغرب وإسبانيا، زادت حدته بعد مقتل ثلاثة جزائريين على يد القوات المغربية في الحادث هو الأول من نوعه ما ينذر بحرب بين الجارتين حسب خبراء عسكرين تواصلت معهم “أفريقيا برس”.

المغرب يقتل والجزائر تهدد

هددت الرئاسة الجزائرية، بأن الاعتداء الذي وصفته بالوحشي على ثلاثة مواطنين جزائريين من قبل المملكة المغربية لن يمر بلا عقاب، متهمة المغرب بقصف واستهداف شاحنات جزائرية كانت عائدة من نواكشوط بعد نقلها سلعاً وبضائع.

وكشف بيان للرئاسة الجزائرية أن ثلاثة جزائريين وهم بومدين حميدة ومرافقه إبراهيم عرباوي وأشطم أحمد، لقوا حتفهم في قصف استهدف شاحنات تعمل على نقل البضائع على محور ورقلة بالجنوب الجزائري والعاصمة الموريتانية نواكشوط.

وحسب المصدر ذاته ففي مطلع نوفمبر2021 وفي غمرة احتفال الشعب الجزائري في جو من البهجة والسكينة بالذكرى الـ67 لاندلاع ثورة التحرير الوطني المجيدة، تعرض ثلاث رعايا جزائريين للاغتيال في قصف همجي لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة.

وأكد البيان أن “السلطات الجزائرية اتخذت على الفور التدابير اللازمة للتحقيق حول هذا العمل المقيت وكشف ملابساته”، مضيفاً أن “عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال المغربية بالصحراء الغربية في ارتكاب هذا الاغتيال الجبان بواسطة سلاح متطور، إذ يعد ذلك مظهراً جديداً لعدوان وحشي يمثل ميزة لسياسة معروفة بالتوسع الإقليمي والترهيب”.

ووصف البيان القتلى الجزائريين، بأنهم “ضحايا أبرياء لعمل إرهاب الدولة في هذا اليوم الأغر للفاتح من نوفمبر، وهم شهداء التحرير الوطني الذين جعلوا من الجزائر الجديدة منارة للقيم ولمبادئ تاريخها الأبدي”.


مكان الجريمة

نقلت الصحافة المحلية أن الحادث وقع في المنطقة الصحراوية الفاصلة بين الأراضي الصحراوية المحررة والحدود مع موريتانيا، وتم نقل جثث الضحايا الحادث إلى مستشفى ولاية تندوف، وتم صباح يوم الأربعاء إبلاغ عائلات الضحايا ونقلهم على متن طائرة عسكرية.

وطالبت عائلات الضحايا بومدين حميدة وإبراهيم عرباوي اللذين يقطنان في ولاية الأغواط، السلطات الجزائرية بإبلاغها بأية تفاصيل تخص مصير أبنائها. من جهة أخرى أكدت شهادات لعائلات موريتانية كانت تمر بالمنطقة بأن الشاحنات الجزائرية كانت متوقفة، وكان سائقوها ومرافقوهم بصدد تناول وجبة طعام، قبل أن ينزل عليهما صاروخان بفارق وقت بسيط، أطلقتهما طائرات بدون طيار، وأظهرت إحدى العائلات الموريتانية آثار القصف وبقايا أشلاء الجزائريين على سياراتهم بعد القصف.

إعلان الحرب

العقيد أحمد بن جانة، خبير عسكري

قال العقيد المتقاعد أحمد بن جانة في تصريح لـ”أفريقيا برس”؛ إن قتل المغرب لثلاثة جزائريين هو إعلان حرب على الجزائر، مضيفا أن المملكة بهذا التصرف تجر المنطقة إلى حرب شاملة. ووصف العقيد المتقاعد العمل المغربي بالاعتداء السافر والخرق الواضح لمبدأ الجوار، قائلا: “إن كان المغرب قد قتل الجزائريين ردا على مقتل المغاربية في الصحراء الموريتانية الذين لم يظهر لحد الآن من قام بهذه العملية، فهو انزلاق خطير وخطير جدا وسوف نتجه إلى ما لا يحمد عقباه”. وأضاف بن جانة أن رد الجزائر سيكون قوياً جداً وسيحاسب نظام المغرب على ما أقدم عليه، قائلا: “نظام المخزن المغربي سيحاسب على هذه العملية اذا كانت مقصودة ومتعمدة لأن هناك أرواح قد زهقت”.

وفي سؤال له عن ترجيح فرضية قيام حرب بين البلدين، أوضح العقيد المتقاعد أنه في حال التأكد من أن العملية كانت مقصودة من طرف النظام المغربي وراح ضحيتها جزائريين فهذا يعني قيام حرب شاملة بين الجزائر والمغرب، لأنه لا يمكن للشعب الجزائري القبول بقتل أبنائه بهذه الطريقة خاصة وأن المواطنين الجزائريين كانوا متجهين إلى موريتانيا من أجل التجارة وليس اختراقا للحدود المغربية.

الصهاينة في العملية

العقيد رمضان حملات، خبير عسكري

شبه العقيد المتقاعد، رمضان حملات، اغتيال ثلاثة مواطنين جزائريين من طرف الجيش المغربي، بعمليات اغتيال الكيان الصهيوني لقادة المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن الجريمة منافية للأعراف والقوانين الدولية، لأنها استهدفت مدنيين عزل، كانوا في طريقهم للبحث عن لقمة العيش الكريم.

في قراءة لبيان رئاسة الجمهورية الجزائرية قال العقيد المتقاعد حملات، “إن العملية تمت بسلاح متطور”، وأن العملية قد تمت بأحد السلاحين؛ إما طائرة مسيرة عن بعد “طائرة درون” قد تكون انتحارية “درون كاميكاز” أو حاملة لصواريخ، وإما باستعمال صاروخ موجه، انطلق من الأراضي المغربية.

ورجح العقيد حملات في حديثه لـ”أفريقيا برس” أن يكون الكيان الصهيوني طرفا في العملية من خلال وجود خبراء من جيش الكيان، الذين يتواجدون بكثرة فوق الأراضي المغربية، خاصة أن الأخير وافق على تزويد المغرب بطائرات دون طيار و مسيرة، منذ شهر جويلية الماضي.

واستبعد حملات، استعمال المدفعية لبعد المنطقة عن الأراضي المغربية، و كونها تقع بين منطقة بير لحلو و بتليلي المحررتين. وثمن رمضان حملات، قرار رئاسة الجمهورية، بمحاسبة المتسببين في عملية الاغتيال، قائلا: “بيان الرئاسة أكد أن العملية لن تمض دون حساب لأن العملية انطلقت من الأراضي المغربية”.

وطالب حملات أن يكون الرد قويا وفي مستوى العملية التي وصفها بالإرهابية لأنها استهدفت مواطنين عزل، قائلا: “كمواطن جزائري أطالب بقصف المنطقة التي انطلقت منها العملية، وتدميرها تدميرا كليا”.

المغرب يتبرأ

ونفى مصدر مغربي وصف برفيع المستوى في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية شن القوات المسلحة المغربية غارة على أهداف مدنية أو عسكرية في الأراضي الموريتانية أو الجزائرية. وقال المصدر ذاته “إن القصف الجوي المغربي لشاحنات جزائرية في طريقها إلى موريتانيا قضية مفتعلة وسبق للسلطات الموريتانية نفيها”. واتهم المصدر المغربي الجزائر بافتعال أزمة حول استعمال القوات المسلحة الملكية الطائرات المسيّرة “الدرون” التي قلبت موازين القوى، وزعم بأن “شاحنتين جزائريتين عبرتا حقلا ملغوما في المنطقة الغازية وسائقاهما الجزائريان كانا يحملان عتادا عسكريا لجبهة البوليساريو”.

موريتانيا تنفي

نفت موريتانيا، قصف شاحنات جزائرية على أراضيها أسفر عن مقتل ثلاثة جزائريين، وأوضح بيان للأركان العامة للجيش الموريتاني أن “أي هجوم استهدف شاحنات جزائرية شمال البلاد لم يحدث داخل التراب الوطني”. ودعا الجيش الموريتاني المواقع والمنصات الإعلامية لتوخي الدقة في المعلومات والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة. وجاء الرد الموريتاني بعد نقل منصات ومواقع اخبارية أن الشاحنات الجزائرية التي تعرضت لقصف مجهول المصدر قد يكون على الأرجح من الجيش المغربي كانت داخل الأراضي الموريتانية.

جزائريون بين الداعين للرد والتعقل

أحدثت حادثة قتل المدنيين الجزائريين ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، وجاءت ردود فعل الجزائريين متبانية بين من طالب بالرد بالمثل على المغرب ومن دعا للتعقل وعدم مسايرة النظام المغربي “الغارق في لعبة الاستفزاز ومتاهة الانحراف”.

وقال أستاذ العلوم السياسية زهير بوعمامة: “إن نظام المخزن انتقل من رعاية الإرهاب إلى ممارسة الإرهاب والغذر بالمدنيين العزل”.

وكتب الإعلامي قادة بن عمار في تدوينة بموقع فيسبوك: “صاحب القرار هو الوحيد الذي يمتلك معلومات دقيقة ومعطيات كافية لتحديد شكل الرد على الاعتداء المغربي الهمجي”. وأضاف في التدوينة: “يبقى إن الطرف الجزائري والذي صبر على مختلف أشكال العدوان، ثم لم ينشر تفاصيل الاعتداء الاّ بعد التحقق منه، هو طرف يُرجّح دوما العقل قبل التهور عكس الجانب المغربي الغارق في لعبة الاستفزاز ومتاهة الانحراف”.

وعلق أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية رضوان بوهيدل، على الحادثة قائلا: “أعتقد أن اجتماع مجلس الأمن الآن بشكل عاجل صار جد ضروري لاتخاذ اجراءات تأديبية ضد المخزن”.

ونشر عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم تدوينة قال فيها: “نظام المخزن يصعد ضد المواطنين العزل.. البادىء أظلم وحق الرد مكفول على جميع الأصعدة”.

حزب “جيل جديد”: الهجوم عمل حربي

أدان حزب جيل جديد الجزائري بشدة “الاعتداء المغربي الذي أدى لاغتيال المواطنين الجزائريين الثلاثة الذين كانوا في مهمة نقل بضائع إلى موريتانيا”. وفي بيان له أوضح جيل جديد أن “هذا الهجوم الذي يقترب كثيرا من أن نعتبره عملا حربيا، هو فعل غاية في الخطورة، ويظهر عدوانية متهورة من طرف جار منجر وراء نزواته التوسعية”. وقال الحزب إنه “بدلاً من العمل على تنمية بلاده وتطوير التعاون المغاربي، يعمل المخزن على زعزعة استقرار منطقة بأكملها من خلال زرع كل العوامل الجيوسياسية لنزاع قد تتدهور أماراته على حساب الشعوب المغاربية”.

جبهة المستقبل: ندين بشدة الاعتداء المغربي على مدنيين جزائريين


أدانت جبهة المستقبل الجريمة بشدة واصفة ما قام به النظام المغربي ضد مدنيين جزائريين عزل تزامنا مع ذكرى اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة بـ “الاعتداء الإجرامي السافر”. وفي بيان له قال الحزب إن “التصرفات العدوانية التي تبين جسامة وما يضمره هذا النظام ضد الجزائر وشعبها لا يعدو إلا لجلب الفتنة وأُتُون الحرب إلى المنطقة.”

وأشارت جبهة المستقبل إلى أن نظام المغرب يسعى “لتحقيق مآرب ضيقة على حساب وكرامة الشعوب وخلق الصراعات لفتح مجال نحو انتهاك صارخ لقيم وشيم العلاقات الأخوية بين الشعبين”. ويرى الحزب أن هذا التصرف الذي أقدم عليه النظام المغربي من شأنه إيقاد نار الفتنة في المنطقة، مؤكدة وقوفها الدائم إلى جانب مؤسسات الجمهورية لاتخاذ القرارات المناسبة والرد الحازم أمام هذه “التصرفات الجبانة”. ونبّه حزب جبهة المستقبل إلى ضرورة التعامل بحنكة وذكاء مع ما وصفها بـ ”المؤامرة الممنهجة والمدروسة”، مؤكدا ثقة في مؤسسات الجمهورية ودعمه لسبل السلام وتحقيق الأمن في المنطقة”.

حركة البناء: تصرفات جبانة وصبيانية


ندّد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، بحادثة اغتيال القوات المغربية لثلاثة جزائريين في الطريق الرابط بين ورقلة ونواكشوط. ووصفت الحركة الجريمة بـ “العمل العدواني الجبان البغيض والحقير” الذي أقدم عليه النظام المغربي، وراح ضحيته 3 جزائريين، أثناء تنقلهم على الطريق الحدودية الجزائرية الموريتانية. وحمّلت حركة البناء الوطني في بيان لها النظام المغربي “البائس” المسؤولية الكاملة عن النتائج والعواقب الوخيمة لهذه الجريمة “الشنيعة”.

وترى حركة عبد القادر بن قرينة الحادثة “تجاوز خطير لنظام المخزن لكل الأعراف وقيم ومبادئ علاقات حسن الجوار والأخوة بين الشعبين، ويكون بذلك قد ألغى كل تحفّظ التزمت به الجزائر، إلى اليوم تجاه التهديدات المغربية.” وأكد رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة أن ارتكاب النظام المغربي لهذه “الجريمة النكراء” سيعزز حتما تصميم شعب المليون ونصف المليون شهيد، في دعم ومساندة الشعب الصحراوي. وأشار إلى أن “نظام المخزن المغربي يدفع بالمنطقة نحو المجهول ويدخل بلده المغرب في فوضى بتصرفات صبيانية مآلاتها حتما لا تحمد عقباها”.

الأفلان: المغرب أعلن الحرب


أدان حزب جبهة التحرير الوطني في بيان له بشدة عملية الاغتيال التي وصفها بـ”الجبانة”، معتبرا أن “الجزائر مستهدفة وبشكل مباشر من نظام المخزن الحاقد على الجزائر دولة وشعبا”.

وفي بيان لها أكدت جبهة التحرير أن “هذه الممارسات الخطيرة والمنبوذة التي يمارسها نظام المغرب المتحالف مع العدوّ الصهيوني، تؤكد أن هذا النظام ماضٍ في استعدائه لبلادنا”. واعتبر الأفلان أن الجزائر “مستهدفة بشكل مباشر من خلال هذا الاعتداء الإرهابي الذي يمارسه نظام المخزن الصهيوني والحاقد على الجزائر دولة وشعبا”.

وواصل الأفلان في بيانه على أن إقدام المغرب على قتل مواطنين جزائريين مدنيين عزل هو بمثابة حرب على كل جزائري وجزائرية، مضيفا أن “اختيار تاريخ الأول من نوفمبر لتنفيذ هذه الجريمة البشعة، يؤكد عقدة النظام المغربي الخائن والعميل اتجاه تاريخ الجزائر المشرّف والمقاوم للاستعمار،ولمواقف الجزائر الثابتة إزاء كل القضايا العادلة في العالم”.

وأكد الأفلان أن “الجريمة الشنعاء والتي لا تغتفر ستبقى وصمة عار في جبين نظام المخزن يؤكد المغرب مرة أخرى على عداوته للجزائر من خلال حبك المؤامرات والدسائس”. كما يدعو الأفلان إلى تسليط الضوء على هذه “الجريمة الشنعاء” ومدى خطورتها على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مجلس الأمة: “الاحتلال المخزني غدار وجبان”


استنكر مكتب مجلس الأمة الجزائر “العدوان الآثم للاحتلال المخزني الذي أودى بحياة 3 رعايا جزائريين”. وجاء في البيان للمجلس إنّ مكتب مجلس الأمة برئاسة صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، يستنكر “العدوان الآثم والغادر للاحتلال المخزني المغربي، والذي أودى بحياة ثلاث رعايا جزائريين بطريقة غادرة وجبانة، وباستعمال أسلحة دقيقة أوتيت لهؤلاء الغدّارين من حلفائهم الجدد، الذين سبق لهم أن أطلقوا تهديداتهم للجزائر من داخل المغرب خلال زياراتهم المتكررة له… وقد اختاروا غرة نوفمبر المجيد لممارسة جرائمهم الإرهابية الشنعاء والنكراء.”

وأضاف مجلس الأمة “إنّ مكتب مجلس الأمة وإذ يترحم على أرواح شهداء هذا القصف الهمجي، يعلن انخراطه التام في أيّ مسعى بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني للذود عن حياض وطننا المفدى والقصاص من دولة الإرهاب المقيت التي لم تتورع في قتل الأبرياء خدمة لأطماعها في الهيمنة والتوسّع”.

واختتم البيان: ”إنّ الجزائريات والجزائريين الذين جبلوا على قيم التضحية والفداء، والذين يعملون ويناضلون من أجل إرساء دعائم الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون… لن يفوّتوا هذا العمل الشنيع، وسيعرفون متى وكيف يردّون على هؤلاء الباغين، ولهم في أسلافهم الشهداء الأمجاد والمجاهدين الأخيار ما يتأسون به عندما يتعلّق الأمر بكرامة رعاياهم وأمن حدودهم … وإنّ غدا لناظره لقريب… عاشت الجزائر حرّة أبيّة… المجد والخلود لشهدائنا الأبرار”.

المجلس الشعبي الوطني يطالب بالرد

من جهته أدان مكتب المجلس الشعبي الوطني، “الاعتداء الآثم” الذي أزهقت إثره القوات المغربية أرواح 3 مواطنين جزائريين وذلك في “قصف وحشي أريد به أن ينغص على الشعب الجزائري احتفاله بحلول ذكرى اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة”. وفي بيان المكتب الذي جاء بأشد عبارات الغضب والاستنكار، أكد تأييده لكل القرارات التي ستتخذها السلطات العليا للبلاد، للرد بما يناسب حجم هذه “الجريمة الشنيعة ويردع مرتكبيها ومن يقف خلفها”. وشدد نفس البيان، على أن “منفذي هذا العمل الجبان لن يفلتوا من العقاب وأن دماء هؤلاء الشهداء الثلاثة لن تذهب هدرا ما دامت الدولة الجزائرية حريصة على الدفاع عن حياة وأرواح مواطنيها”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here