عائلة أسماء وسكان من بلدتها يحتجون أمام مجلس قضاء قسنطينة

25

شهد محيط مجلس قضاء قسنطينة، وقفة احتجاجية نشطها أكثر من مئة مواطن قدموا من بلدية الرواشد بولاية ميلة، ومن بعض المتعاطفين مع عائلة الضحية أسماء التي قتلت منذ ست سنوات من طرف طالب جامعي يتمدرس في جامعة جيجل، وجاء الاحتجاج للمطالبة بالقصاص بعد أن قضت محكمة الجنايات بقسنطينة بالبراءة للمتهم، بعد أن كانت قد أدانته في فترة سابقة بالمؤبد وكان النائب العام قد طالب بالإعدام في حق القاتل.

المحتجون تشكلوا من والد الضحية أسماء بشكيط وأفراد أسرتها والأقارب وأهل البلدية، حيث استقبل النائب العام والد الضحية واستمع إلى مطالبهم الأساسية التي تلخصت في طلب فتح المحاكمة من جديد والمطالبة بالقصاص من خلال الإعدام للفاعل، وحمل المحتجون العديد من اللافتات طالبوا من خلالها بتدخل وزير العدل والقصاص لدم الطالبة التي لم تفرح بيوم نجاحها في البكالوريا، حيث قام الجاني بتوجيه أكثر من 15 طعنة لأسماء التي لفظت أنفاسها الأخيرة في حجر شقيقتها الكبرى مديحة التي شاركت في الاحتجاج، وقالت إن العائلة لم تطلب أكثر من العدل في القضية، وكانت محكمة الجنايات بقسنطينة قد أصدرت في الرابع والعشرين من الشهر الحالي حكما بالبراءة في حق الجاني وتحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية للمعالجة، وهو الحكم الذي أثار أهل الضحية بين صياح وبكاء، خاصة من والدها الطاعن في السن، الذي قاد أمس الوقفة الاحتجاجية أمام مجلس قضاء عاصمة الشرق الجزائري، وكان محامي المتهم بالقتل، قد ركز في تدخله على ملف طبي أثبت معاناة موكله من مرض عقلي أثناء ارتكابه للجريمة، وهو ما جعل هيئة القضاء تحيل الفاعل على مستشفى الأمراض العقلية لأجل العلاج لمدة شهرين، مع القضاء ببراءته.

أما عائلة الضحية التي استأنفت في الحكم رفقة النائب العام، فقد طالبت بمعاودة المحاكمة قبل أن تقرر التجمهر رفقة العشرات من سكان الرواشد ومن المتعاطفين مع العائلة الذين قدموا من ولايات متعددة وخاصة من مدينة قسنطينة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here