فرنسا تفعّل قنوات الاتصال لاحتواء الغضب من تقرير ستورا

13
فرنسا تفعّل قنوات الاتصال لاحتواء الغضب من تقرير ستورا
فرنسا تفعّل قنوات الاتصال لاحتواء الغضب من تقرير ستورا

افريقيا برسالجزائر. حرص الطرف الفرنسي على لعب ورقة التهدئة مع الطرف الجزائري المتذمر من التقرير الذي سلمه المؤرخ بنجامان ستورا، الأربعاء المنصرم إلى الرئاسة الفرنسية، والذي جاء مخيبا لآمال وتطلعات الجزائريين، وإن كان ذلك منتظرا.

ومنذ الأربعاء المنصرم، وهو اليوم الذي كشف فيه الستار عن تقرير بنجامان ستورا، لم يتوقف تواصل الطرف الفرنسي مع نظيره الجزائري عبر أكثر من قناة، أملا في تهدئة الوضع الذي تطبعه حالة من التذمر لدى السياسيين والنخبة في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط.

ووفق بيان لرئاسة الجمهورية، فإن الرئيس عبد المجيد تبون، تلقى مساء الأحد، مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عبر له خلالها عن رغبته في “استئناف العمل معا على الملفات ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما الاقتصادية، القضايا الإقليمية وملف الذاكرة”. وبال فقط، استقبل رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، السفير الفرنسي، فرانسوا غويات، وكان ملف الذاكرة من بين القضايا التي تمت مناقشتها بين رئيس “حمس” والدبلوماسي الفرنسي الذي كثف من لقاءاته بالسياسيين الجزائريين في الأيام القليلة الأخيرة.

وحسب ما أورده حساب مقري على شبكة التواصل الاجتماعي، فيسبوك، فإن هذا اللقاء جاء بطلب من السفير الفرنسي، وقد تمحور النقاش حول “العلاقات بين البلدين في مختلف الجوانب، لاسيما الجوانب التاريخية”، كما أشار المنشور إلى أن الدبلوماسي الفرنسي طلب “رأي الحركة تجاه تقرير بنجامين ستورا”، وأحال متابعيه إلى منشور سابق لمقري.

وقبل أن يستقبل مقري السفير الفرنسي، أطلق منشورا عبر حسابه معلقا على تقرير بنجامان ستورا، جاء فيه: “في التقرير الذي قدمه بنجامان ستورا، لرئيسه تشعر وكأنه كان يتحدث عن فئتين من الناس، تقاتلا في أرض مشتركة بينهم، فيقول أخطأ هذا هنا، وهذا أخطأ هناك، وهذا حقه هنا وهذا حقه هناك، وعليهما أن يتصالحا وانتهى الموضوع”.

وأضاف المنشور: “لا تشعر أنه كان يتحدث عن قصة احتلال هو أسوأ أنواع الاحتلال التي عرفتها البشرية، وعن دولة أجنبية اغتصبت دولة أجنبية، وأرضا ليست أرضها، وعن جيش همجي ارتكب في حق الشعب الجزائري أبشع الجرائم بكل أنواعها قرابة قرن ونصف من الزمن”، قبل أن يتبع هذا المنشور بالفيديو المثير، الذي يظهر فيه الصحفي الفرنسي، جان ميشال أباتي، وهو يهاجم بشدة الاستعمار الفرنسي، ويطالب باعتذار بلاده للجزائر.

ولم يكن مقري هو السياسي الوحيد الذي استقبل السفير الفرنسي منذ الكشف عن تفاصيل تقرير بنجامان ستورا، بل سبقته إلى ذلك، زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، الأربعاء المنصرم، غير أنه لم يرشح أي شيء عما دار بين حنون وضيفها.

غير أن السفارة الفرنسية وفي تغريدة لها الإثنين، عبر حسابها على “تويتر” جاءت جد متأخرة، قالت إن “السفير فرانسوا غويات، يشكر لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، على الاستقبال الحار، يوم 20 جانفي”، وأشارت تغريدة السفارة إلى أن “المباحثات مع جميع الأحزاب السياسية الجزائرية مهمة لتعزيز التعاون والصداقة بين بلدينا”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here