مباحثات تشاديه جزائرية للازمة الليبية

4

بحث الرئيس التشادي، إدريس ديبي، مع وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل الوضع الليبي، وتأثره باستمرار ما وصفته وزارة الخارجية الجزائرية ثالوث الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، وتأثيرات ذلك على التنمية بالمنطقة.

وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، ان ديبي استقبل مساهل، مشيرا الى ان مساهل قام بتسليم دبي رسالة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وتضمنت الرسالة تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، في اشارة إلى الوضع في ليبيا ومالي اللذين كانا محور مناقشة الجانبين.

وركز ديبي، على الوضع في المنطقة، وبشكل خاص على التهديدات والتحديات التي تشهدها، وخاصة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، مشددا على أهمية مواصلة دول المنطقة التنسيق والتشاور على أعلى مستوى، من أجل مواجهة هذه التحديات ووضع حد للتهديدات التي لا تزال تعيق جهود التنمية في دول المنطقة.

من جهته قال مساهل، ان الرسالة التي نقلها إلى ديبي، تتعلق بالأوضاع في المنطقة، وإنها أكدت أن الوضع الصعب الذي تشهده المنطقة بفعل الإرهاب وعلاقاته الخطيرة مع الجريمة المنظمة، يستدعي تشاروا عميقًا بين البلدين حول مسائل الأمن الإقليمي.

وجاءت جولة مساهل في تشاد ضمن مساعي إعادة إحياء ما يُسمى بمبادرة دول الميدان، التي أنشئت العام 2010م لكنها ظلت حبرًا على ورق، بسبب تمكن لاعبين غربيين من مزاحمة الجزائر في مناطق نفوذها، خاصة بعد أن استشعرت مخاوف إقامة تحالفات مجموعات إرهابية في تشاد مع تنظيم داعش الارهابي أو القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وبوكو حرام، والتي استفادت من دفعة كبيرة من الأسلحة التي نهبت في معظمها من الثكنات الليبية في بداية الاضطرابات التي هزت البلاد.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here