في تصريح غريب اثار الكثير من التعليقات الساخرة قال أحمد بن نعمان وهو صاحب دار نشر وراغب في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر إن سمك القرش قلق، ويعيش على أعصابه لأنه قلق من نجاح الانتخابات الرئاسية، وأنه يريد أن يفشل هذه الانتخابات، وأن هناك من البشر من يساعدونه، بالعمل على ألا تجرى هذه الانتخابات في موعدها المقرر يوم 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأن الشيء الذي كان ينفر الجزائريين ويدفعهم للرحيل عبر قوارب الموت لم يكن موجودا، وأنه إذا نجحت الانتخابات الرئاسية فإن سمك القرش سيموت جوعا، لأنه « لاحظنا أنه منذ بداية الحراك أن السمك بدأ يحتج، ولكن هناك بشر يساعده، لأنهم لا يريدون الجزائر أن تكون كما أرادها الشهداء ».
واللافت أن ظاهرة “الحرقة” أي الهجرة الشرعية إلى أوروبا عبر قوارب الموت، كانت قد تراجعت بل توقفت من الجزائر بعد انتفاضة 22 فبراير/ شباط الماضي، لكنها عادت مؤخرا بشكل مخيف مع الانسداد السياسي الذي تعرفه البلاد.
ويعتبر بن نعمان الأمازيغي من رموز التيار “العروبي” في الجزائر، ويثير الجدل بسبب مهاجمته للوبي الفرنسي، وفي الوقت نفسه إقامته في فرنسا! ولم يسبق لبن نعمان ممارسة السياسة، وتثار تساؤلات حول مدى قدرته هو وكثير من المرشحين الحصول على التوقيعات اللازمة للترشح الفعلي في الانتخابات، التي يخرج كثير من الجزائريين للتظاهر ضدها، ويعتبرونها محاول فقط من النظام لتغيير الواجهة السياسية فقط.