أفريقيا برس – الجزائر. اعتبرت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، بأن إدراج التخطيط الاستراتيجي في مجال مكافحة الفساد سيساهم في تحويل إفريقيا إلى قوة عالمية مستقبلا.
وجاء هذا في كلمة لرئيسة السلطة سليمة مسراتي خلال اشرافها على افتتاح الاجتماع الـ12 للجنة التنفيذية لجمعية هيئات مكافحة الفساد الإفريقية.
وقالت المسؤولة إن الجزائر تحتضن هذه الدورة، وهي على يقين على أنها مناسبة من بين العديد المناسبات التي تسعى من ورائها إلى تمتين أواصر الصداقة والاخوة فيما بين القارة، من خلال عقد مختلف اللقاءات والاجتماعات والندوات الرامية إلى تعزيز التنسيق والتشاور والتعاون فيما بين الدول الافريقية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي مجال التنمية، قصد بلوغ أعلى مؤشرات النجاعة، لتحقيق الازدهار والرقي والرفاهية لمجتمعاتنا بالنظر لما تزخر به قارتنا السمراء من مقومات بشرية ومادية متنوعة.
وأضافت إن احتضان الجزائر للدورة الثانية عشر للمكتب التنفيذي للجمعية الإفريقية لهيئات مكافحة الفساد، لا دليل على عزمها لمجابهة ظاهرة الفساد، من خلال استغلال مختلف القنوات والآليات والأدوات الموضوعة في هذا الصدد، التي تقتضي بالأساس تشجيع التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي.
وتعتبر الجمعية الإفريقية لهيئات مكافحة الفساد، تقول مسراتي منصة وآلية في غاية الأهمية، كونها تسعى إلى الرفع من مستوى الأداء الهيئات مكافحة الفساد الإفريقية، في مجال تعزيز الوقاية والمكافحة والقمع في آن واحد، وفقا لأساليب وأدوات تم تضمينها بالمخطط الاستراتيجي للجمعية، للفترة الممتدة ما بين 2024-2028
وأكدت مسراتي أن الدول الإفريقية، شهدت خلال السنوات الأخيرة، تحسنا ملحوظا في مجال مكافحة الفساد، والذي كان نتاجا للعديد من الإجراءات والتدابير المتخذة في هذا الصدد، لا سیما استغلال خلاصات استعراضات التطبيق لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ومتابعة تنفيذ مختلف التوصيات الواردة بها، وكذلك اتفاقية الاتحاد الأفريقي لمنع الفساد ومكافحته باعتبارها آلية قانونية، جاءت نتاجا لجهود الدول الأفريقية المواجهة ظاهرة الفساد والتي تركز على الجوانب القانونية وتعزز التعاون بين الدول في مكافحة الفساد.
واقترحت رئيسة السلطة العليا على المكتب التنفيذي إدراج في جدول أعمالها، نقطة تتعلق بالتخطيط الاستراتيجي في مجال مكافحة الفساد من منظور أجندة 2030 واجندة 2063، حيث تمثل هذه الأخيرة مخطط العمل لتحويل إفريقيا إلى قوة عالمية مستقبلا، والذي يجب مراعاة، أهمية تعزيز البحث العلمي، باعتباره قاطرة لتحقيق التقدم والتطور في مجالات متنوعة، المفضي إلى فهم أعمق للعالم من حولنا وتطوير حلولا للتحديات التي تواجهنا، حيث يلعب البحث العلمي دورا محوريا في تحقيق التنمية المستدامة.
وحسب المتحدثة فقد بادرت السلطة العليا إلى وضع وابتكار نماذج عملية تهدف إلى تفعيل مختلف التدابير الرامية إلى تعزيز الشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، لا سيما مؤشر النجاعة “نزاهة” الذي يسمح بقياس مدى تنفيذ هذه التدابير لدى القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس