أفريقيا برس – الجزائر. وجهت النائب بالمجلس الشعبي الوطني عائشة شواشي سؤالا كتابيا لعبد الحكيم بلعابد وزير التربية الوطنية، تطالبه من خلاله بالكشف عن الإجراءات العملية التي ستتخذها مصالحه، لأجل إدماج الأساتذة المستفيدين من تدابير التوظيف المؤقت، كمتعاقدين بعنوان الموسم الدراسي الجاري.
ورفعت النائب بالمجلس الشعبي الوطني، في سؤال كتابي بتاريخ 7 جانفي الجاري، انشغالات الأساتذة الجدد الذين استفادوا من إجراءات التوظيف التعاقدي بعنوان السنة الدراسية الجارية، والذين تم تعيينهم لتدريس مختلف المواد والتخصصات في الأطوار التعليمية الثلاثة “ابتدائي ومتوسط وثانوي”، حيث لفتت إلى أن عددا كبيرا منهم ممن يقومون بممارسة مهمة الأستاذية لتبليغ رسالتهم النبيلة في تربية الأجيال الصاعدة، هم اليوم يسيرون نحو مستقبل مجهول، بخصوص قضية إدماجهم والظفر بمناصب عمل دائمة.
وأضافت النائب عائشة شواشي بأنه عقب إقرار وزير التربية الوطنية الاستمرار في إدماج كل الأساتذة في المناصب الشاغرة إلى غاية شهر فيفري 2023 كأقصى تقدير، قد خلق حالة استفسار في نفوس الأساتذة الذين وظفوا كمتعاقدين على مناصب مالية شاغرة، والذين طالبوا بأهمية النظر في وضعيتهم المهنية والإدارية، من خلال السعي لتسويتها باتخاذ الإجراءات اللازمة والمعمول بها قانونا.
للإشارة، فإن هؤلاء الأساتذة الجدد كانوا قد استلموا مقررات التعيين، وأمضوا على محاضر التنصيب والتوظيف بصفة “متعاقدين” بعنوان الدخول المدرسي الجاري، لتأطير مختلف المواد والتخصصات في الأطوار التعليمية الثلاثة، وذلك بعد ما تم انتقاءهم واختيارهم بناء على مجموعة معايير وأولويات تم ضبطها ضمن “سلم تنقيط” رقمي وموحد، وذلك لأجل تحقيق مبدأ التكافؤ بين جميع المترشحين الذين أكدوا ترشحهم عبر النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية للالتحاق برتبة أستاذ.
جدير بالذكر، بأن مصالح مديريات التربية للولايات المختصة كانت قد شرعت منتصف شهر ديسمبر الفائت في التحضير الجيد للشروع بذلك في برمجة امتحانات ترسيم أساتذة التعليم الابتدائي الجدد، في تخصصي اللغة الإنجليزية والتربية البدنية، والبالغ عددهم 17021 أستاذ موزعين عبر مختلف مدارس الوطن، بغية تسوية وضعيتهم المهنية والإدارية، وذلك تنفيذا لفحوى القرار الوزاري المؤرخ في 21 نوفمبر 2023 الذي يعدل ويتمم القرار الوزاري رقم 17 المؤرخ في 25 أكتوبر 2010، المحدد لكيفيات تنظيم امتحان ترسيم موظفي التعليم.
إضافة إلى ذلك، فإن “تثبيت” هذه الفئة من المربين الجدد، في مناصب عمل دائمة، ستتيح لهم فرص الاستفادة من تدابير الترقية في الدرجات والرتب خلال مسارهم المهني، وهي الإجراءات التي تجرى عادة إما عبر برمجة امتحانات مهنية داخلية للترقية، أو من خلال فتح أمامها باب التسجيل على قوائم التأهيل، باحتساب سنوات الخبرة المهنية المكتسبة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس