70 من المائة من الجزائريين تضرّروا اقتصاديا من أزمة كورونا

15

الجزائر – افريقيا برس. أكّدت دراسة حديثة أجريت من قبل إحدى الشركات الاقتصادية المتخصصة في الجزائر أن 70 من المائة من الجزائريين تضرّروا اقتصاديا جرّاء أزمة كوفيد19.

وأكّدت جولي بوشار الأمينة العامة لمجموعة “كاستال”، خلال لقاء إعلامي نهاية الأسبوع الجاري، أنه استنادا للدراسة فقد تضرر 49 من المائة من الجزائريين جزئيا من أزمة كورونا، إمّا بسبب توقف أحد الأفراد في العائلة عن العمل أو تضرر الأشخاص، فيما تضرر 20 من المائة من الأزمة كليا.

وقالت الممثلة لعلامة “كاستال” في الجزائر، الحاضرة في السوق الوطنية بـ11 علامة للمشروبات الغازية والعصائر، إن النشاط في هذا المجال تراجع بشكل كبير وأن عديد الشركات والمصانع تأثرت كثيرا من الناحية الاقتصادية وتأزّمت وضعيتها المالية.

وربطت المتحدثة انهيار القدرة الشرائية بطبيعة السلوكات الاستهلاكية للمواطنين، حيث أبرزت الأزمة تخلي عديد الجزائريين عن عادات استهلاكية واستبدالها بأخرى أقل تكلفة وأقل سعرا.

وفي إطار العمل المؤسساتي والتضامني مع المواطنين والمجتمعات، أطلقت مجموعة كاستال التي تغطي 70 من المائة من التراب الوطني، حسب ممثلتها، عديد الحملات التضامنية خلال الأزمة لمساعدة المتضررين منها في مختلف ولايات الوطن من خلال حصص من المنتجات الغذائية والعصائر التي تمثلها، ويضاف ذلك إلى نشاطها الممتد على مدار السنة إزاء بقية الفئات الهشة في المجتمع منهم اليتامى والمرضى والفقراء والمحرومون.

ولفتت المتحدثة الانتباه إلى وجود فرق في العصائر المستهلكة من حيث القيمة الغذائية حيث يوجد صنفان وهما عصائر كاملة ومشروب عصير، مؤكدة أن 90 من المائة من السلع المتداولة تتعلق بمشروبات عصائر وليست عصائر كاملة.

الجزائريون يحبّون المشروبات المسكرة
وفي سياق الحديث عن المساعي الرامية لتقليل نسبة السكر في المشروبات والعصائر أكدت المتحدثة فعلا النسبة العالية لها في الجزائر مقارنة ببقية الأسواق العالمية خاصة الأوروبية، غير أنها بررت الأمر بعادات المواطن الجزائري في استهلاك هذه المنتجات الذي يميل دوما نحو المحلاة وينفر من التي تقل فيها نسبة السكر، وهو ما يجعل المنتجين أكثر تخوفا من فقدان زبائنهم وبالتالي حصتهم في السوق الوطنية.

وعبّرت جولي بوشار عن أملها في الحصول على المادة الأولية لإنتاج العصائر محليا وتجنب استيرادها لتحقيق الاكتفاء والتحرر من التبعية، خاصة بالنسبة لبعض الفواكه مثل المشمش والبرتقال والعنب، مؤكدة أن البرتقال البرازيلي هو الأكثر استعمالا في العصائر وأن الإنتاج الوطني من الحمضيات يغطي الاستهلاك اليومي للمواطنين ولا يكفي لتوجيه كميات كبيرة منه للتصنيع، كما أنّ الأصناف المخصصة لذلك تختلف عما ينتج هنا.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here