شيّع، ظهر الأحد، العشرات من طلبة جامعة العربي بن مهيدي، جثمان زميلتهم قرفة ريان، إلى مقبرة مراح الجازية ببلدية قصر الصبيحي، وسط جو جنائزي مهيب حضرته الأسرة الجامعية وكذا السلطات الولائية.
وقائع الحادث، تعود بتاريخها إلى يوم السبت المنقضي، حينما تعرّضت الضحية المسماة، قرفة ريان، طالبة بجامعة العربي بن مهيدي، سنة ثالثة علم اجتماع بكلية العلوم الاجتماعية والانسانية، تبلغ من العمر 23 عاما، لحادث داخل الحرم الجامعي بالتحديد في موقف السيارات بالقرب من المدرج رقم 16، بعد ما تم دهسها بسيارة من طرف زميل لها يدرس بقسم العلوم الاقتصادية، حسب ما ورد في البيان الإعلامي الصادر عن رئاسة الجامعة، فإن الحادث وقع بعد رجوع زميلها بالسيارة إلى الخلف أين تعرّضت الضحية لإصابات متعددة حسب ما ورد في بيان لخلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية، مفاده تدخل مصالح الوحدة الرئيسية للحماية المدنية، عقب دهس سيارة من نوع برلينغو ستروان، لطالبة جامعية، حيث كانت متوفاة حين وصلت مستشفى ابن سينا حسب تصريح طبيب المستشفى.
إدارة الجامعة وفور الإعلان عن وفاة الطالبة، أصدرت بيانا أعلنت فيه تعليق الإمتحانات إلى غاية يوم الثلاثاء، كما تم تخصيص حافلات نقل الطلبة لتشييع جثمان الضحية، الطلبة بدورهم عبّروا عن مدى تضامنهم مع الضحية وأعلنوا حالة حداد على روحها، كما تنقّل العشرات منهم إلى مسقط رأس الضحية ببلدية قصر الصبيحي، لأجل تقديم واجب العزاء ومواساة أهل الفقيدة.
وكشفت مصادر الشروق بأنّ المشتبه فيه، تم سماعه من قبل رجال الضبطية القضائية، واتضح أنّه لا يملك رخصة سياقة، فيما سيتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية بمحكمة أم البواقي الإبتدائية لاتخاذ الإجراءات القانونية، بينما وصلت لجنة تحقيق من العاصمة للنظر في القضية. وخلّفت الحادثة استنكارا واستياء كبيرين من قبل زملاء الفقيدة ريان، على مستوى الجامعة وكذا بمختلف الإقامات الجامعية والتي خيّم عليها الحزن والحسرة اثر هلاك الطالبة ريان.