نيازك الجزائر تكشف أسرار المجموعة الشمسية

17

أثارت المعلومات التي نشرتها مجلة علمية نهاية الشهر الماضي جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر التي كانت موضوع هذه الدراسة، إذ تمكنت مجموعة من الباحثين من اليابان والصين وإنكلترا من إجراء دراسات جديدة على نيزك عثر عليه في الصحراء الجزائرية عام 1990، مكنتهم من إضافة عناصر جديدة لفهم العلماء لكيفية نشأة المجموعة الشمسية وحل لغز بقايا الجليد الموجودة داخل النيازك التي لم يتمكن أي أحد من الباحثين من قبل من حل شفرتها.

وبحسب الدراسة التي نشرت بدورية “ساينس أدفانسز”، فقد اعتمد الباحثون على تكنولوجيا نانوية جديدة فائقة الدقة، مكنتهم من دراسة الأحافير من بقايا الجليد الذائب، وبقيت آثاره لأكثر من 4 ملايير عام، وهو ما سيمكن العلماء من إضافة معارف جديدة حول كيفية نشأة كوكبنا والمجموعة الشمسية.

ولا يعرف العلماء متى سقط هذا النيزك على الأرض، لكنهم تمكنوا من تحديد عمره وهو 4.6 مليار سنة، أي أنه أقرب عمرا من المجموعة الشمسية التي نشأت قبل 5 ملايير سنة، كما يعتبر من النيازك الأكثر أهمية التي تم العثور عليها على كوكبنا لقدمه، وأيضا لأنه أتى من مكان بعيد من المجموعة الشمسية.

ومنذ اكتشافه في منطقة تمنراست بمنطقة “الرق الأصفر”، تعرض هذا النيزك لدراسات عدة، لكن هذه الدراسة الجديدة التي قادتها الباحثة اليابانية ميغومي ماتسوموتو من جامعة كيوتو، تمكنت من إجراء تحاليل على بقايا هذا الجليد الذي كان في السابق يشكل لغزا للعلماء، علما بأن هذه أول مرة يتمكن فيها الباحثون من تحليل هذه البقايا.

وقد تساءل العديد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي عن دور الجامعات الجزائرية في هذه الأبحاث في ظل المعلومات التي تشير إلى نقل النيازك إلى عدد من المتاحف في العالم.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here