أفريقيا برس – الجزائر. التعادل الذي حققه أشبال جمال بلماضي في مراكش، أمام بوركينا فاسو، هو من وضع الخضر أمام إجبارية الفوز في نيامي بأي نتيجة كانت، لأن التعادل نزع من الخضر نقطتين ومنح أخرى لبوركينا فاسو، وسيكون التعادل في مباراة الثلاثاء أمام نيجر ورطة حقيقية، لأن فقدان المركز الأول سيكون تأثيره سلبيا على معنويات اللاعبين والمدرب وحتى المناصرين، فمن غير المعقول والمنطقي أن تمر أربع جولات عن دور المجموعات التصفوي للمونديال، والخضر دون المركز الأول، كما سيكون الأمر مشجعا لبوركينا فاسو الذين سيفهمون بأن التعادل يكفيهم للحصول على المركز الأول في آخر مباراة، والتي قد تلعب على ميدان غير صالح في خلال شهر نوفمبر القادم.
صار مؤكدا بأن مصير الفوج، سيحدد في آخر جولة خلال مباراة الخضر أمام بوركينا فاسو في الجزائر، وهي مفاجأة لا أحد تصوّرها قبل بداية دور المجموعات، حيث رشح الجميع عزف منفرد من أشبال بلماضي، وكل المؤشرات توحي بأن بوركينا فاسو سيتفسحون في مباراتهم يوم الثلاثاء أمام جيبوتي، وسيفوزون على نيجر في المغرب، وإذا تعثر رفقاء محرز في مباراة اليوم أمام نيجر سواء بالخسارة أو التعادل، فإنهم سيكونون مجبرين على الفوز في آخر مباراة، بشرط أن لا تكون بوركينافاسو قد حسّنت من فارق الأهداف بسحقها لجيبوتي ونيجر، لأن فارق الأهداف يتم احتسابه قبل اللجوء للمواجهتين بين الفريقين المتساويين في النقاط، أمام إذا فاز رفقاء محرز في نيامي كما هو منتظر، وكرّروا فوزهم على جيبوتي في المغرب، فسيكون تعادلهم في مواجهة بوركينا فاسو عبارة عن بطاقة لمواجهة السد، بشرط أن يبقى فارق الأهداف لصالح الجزائر وهذا أيضا الاحتمال الأقرب.
سيلعب الخضر لأول مرة منذ سنة ونصف سنة أمام منافس إفريقي مدعّم بجماهيره، وأي تساهل مع المحليين سيضع المنتخب الجزائري تحت ضغط عال، بالرغم من أن القرعة ابتسمت لهم ووضعتهم في مجموعة متوسطة لا يوجد فيها أي منتخب سبق له المشاركة في المونديال أو فاز باللقب القاري.
ب. ع