أفريقيا برس – الجزائر. بعد عام من طرده من صفوف منتخب شباب الجزائر، نجح المدافع المراهق وسيم قداري، في تسجيل حضوره الأول مع كبار إسبانيول، وذلك في سهرة الأحد، التي جمعت فريقه بمنافسه الباسكي أتلتيك بلباو على ملعب الأخير “سان ماميس”، وانتهت بفوز الضيف الكاتالوني بهدف نظيف من توقيع القادم من برشلونة مارتن برايثوايت، لحساب الجولة الرابعة للدوري الإسباني.
وأبلى صاحب الـ17 عاما، بلاء حسنا في مشاركته الأولى على مستوى الليغا، حتى أنه كان محظوظا بما فيه الكفاية، حيث تحسن الأداء الدفاعي، بعد مشاركته كبديل على حساب الألباني كايدي باري عند الدقيقة 61، قبل أن يتمكن المهاجم الإسكندنافي من تسجيل هدف الثلاث نقاط في الدقيقة 83، كأفضل بداية لسيمو مع الفريق الأول، بعد ملاحظة مستواه المميز.
وعلى الفور، سلطت بعض الصحف والمواقع الجزائرية، الضوء على هذه المفاجأة غير السعيدة، وذلك بطبيعة الحال، بسبب طريقة التفريط فيه قبل أقل من عام، رغم تضحيته في البداية، بالتخلي عن منتخب أشبال إسبانيا لأقل من 17 عاما، بيد أنه في الأخير لم ينجح في إقناع مدرب الخضر للناشئين مراد سلاطني، ما تسبب في انتهاء علاقته مع محاربي الصحراء، بعد استبعاده من بطولة البحر المتوسط.
ودافع وسيم عن قميص الجزائر للشباب الأقل من 18 عاما، لكن بعد انفصاله عن المنتخب، عاد مرة أخرى لتمثيل إسبانيا في الفئات السنية الأقل من 17 عاما، ومنذ بداية العام الجاري، لم يبتعد أبدا عن شباب لhروخا، سواء في التزام التصفيات القارية، أو البطولات المجمعة، آخرها المساهمة في الوصول ربع نهائي اليورو، لنفس الفئة العمرية يونيو/ حزيران الماضي.
ومعروف أن الجزائر، تملك عشرات المواهب المنتشرة في دوريات كرة القدم الحقيقية في أوروبا، فيما يعرفون الفرانكو – جزائريين، ورغم محاولات الاتحادية المحلية للاستفادة من أبرز وأفضل نجوم المستقبل، إلا أنه من حين لآخر، تضيع أساطير بوزن الذهب، أشهرهم على الإطلاق زين الدين زيدان وكريم بن زيمة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس