“محاربو الصحراء” في رحلة البحث عن فوز التأكيد بدار السلام

11
“محاربو الصحراء” في رحلة البحث عن فوز التأكيد بدار السلام
“محاربو الصحراء” في رحلة البحث عن فوز التأكيد بدار السلام

أفريقيا برس – الجزائر. توجّه المنتخب الوطني، صبيحة الإثنين، إلى دار السلام، تحسبا للمباراة الثانية التي تنتظره أمام منتخب تنزانيا، برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار.

وبعدما نجح في المهمة الأولى، بتحقيق الفوز (2/0) في مباراته الإفتتاحية، الجمعة، بملعب 5 جويلية الأولمبي أمام منتخب أوغندا، يراهن “المحاربون” على تحقيق فوز التأكيد، خلال خرجتهم الثانية، المقررة عشية غد الأربعاء، أمام منتخب تنزانيا.

ويسعى رفقاء النجم المتألق، يوسف بلايلي، لتجاوز عقبات الرحلة المتعبة إلى شرق إفريقيا بالمحيط الهندي، وكذا الموسم الشاق في مختلف البطولات الأوروبية، لترسيم عودتهم القوية وبعث رسالة أمل جديدة للجماهير الجزائرية، على حد تعبير “بابلو” بعد نهاية المباراة الأخيرة عندما قال: “نشكر جماهيرنا الوفية.. نعدها أننا سنقاتل من أجل التأهل إلى نهائيات كأس أفريقيا ثم سنفعل كل شيء لكي نفرحهم ونعود باللقب القاري من كوت ديفوار”.

وكان تنقل المنتخب الوطني إلى العاصمة التنزانية “دار السلام” في أجواء رائعة، وبتعداد مكتمل، دون أي إصابات مؤثرة لدى اللاعبين، الذين يراهنون على بسط سيطرتهم على المجموعة، و تحقيق انطلاقة قوية في ذات التصفيات.

ومن المرجح أن يجدد الناخب الوطني، جمال بلماضي، في مباراة الغد الثقة في نفس الأسماء التي اعتمد عليها في مباراة الجمعة أمام منتخب أوغندا، حيث من المستبعد أن يحدث تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية، إلا إذا كانت هناك تغييرات اضطرارية.

في ذات السياق، من الممكن جدا أن يستعيد عبد القادر بدران، الذي كان دخل بديلا في مباراة أوغندا، مكانته الأساسية في محور الدفاع إلى جانب ماندي، ويعود أحمد توبة إلى الجهة اليسرى مكان بن سبعيني الذي قد يعفى من مواجهة تنزانيا بسبب التشنجات العضلية التي شعر بها في المباراة السابقة.

من جهة أخرى، ينتظر أن يواصل الحارس المتألق مصطفى زغبة حماية عرين الخضر للمباراة الثانية على التوالي، خاصة بعد المستوى الذي قدّمه في مباراة أوغندا، وتصديه لضربة جزاء.

هذا، وكما جرت عليه العادة، ينتظر أن تجري العناصر الوطنية، عشية اليوم، آخر حصة تدريبية على أرضية الملعب الرئيسي “بن يامين ماكابا” بدار السلام.

معوش ودبيشي ودعا الوفد بمطار هواري بومدين

“الخضر” في “دار السلام” بقيادة جهيد زفزاف

بلماضي يراهن على الاسترجاع للعودة بنتيجة إيجابية من تنزانيا

يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم، آخر حصة تدريبية له اليوم، قبل مواجهة تانزانيا في الجولة الثانية عن المجموعة السادسة من تصفيات كأس إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، وهذا بملعب العاصمة دار السلام الذي سيحتضن المواجهة غدا الأربعاء، في الساعة الخامسة مساء بتوقيت الجزائر.

ويحتل “الخضر” بعد مرور جولة واحدة فقط، صدارة المجموعة السادسة عقب فوزهم السبت، أمام نظيره الأوغندي (2/0)، بينما انتهت المواجهة الثانية بين النيجر وتنزانيا بالتعادل الإيجابي (1/1).

وسافرت بعثة المنتخب الوطني على متن رحلة خاصة، نحو العاصمة دار السلام تحسبا لمواجهة المنتخب التنزاني، في غياب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، حيث ترأس الوفد المناجير العام جهيد زفزاف، فيما كان عضو المكتب الفدرالي ونائب رئيس “الفاف” محمد معوش مرفقا بالأمين العام منير دبيشي، في توديع البعثة بمطار هواري بومدين الدولي.

ومباشرة بعد وصولهم إلى العاصمة دار السلام، أجرت العناصر الوطنية حصة استرخائية، قبل خوض حصة تدريبية بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن المواجهة وفق ما تنص عليه لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، أين سيتم خلالها تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي ستخوض المواجهة.

ويراهن المدرب بلماضي على عامل الاسترجاع من أجل شحن لاعبيه وتحضيرهم جيدا لمواجهة تنزانيا من أجل قول كلمتهم في هذه المواجهة، خاصة وأن معظم اللاعبين يعانون من الناحية البدنية، بعد موسم شاق مع أنديتهم.

وأكد بلماضي في تصريحات صحفية قبل إقلاع الطائرة أنه ركز عمله على الاسترجاع وهو عامل مهم جدا في مثل هذه المواجهات.

وفي رده على سؤال حول منتخب تنزانيا الذي تعادل في خرجته الأولى أمام النيجر (1-1) قال بلماضي: “إن منتخب تنزانيا تطور كثيرا مقارنة لما كان عليه في سنة 2019. تعيش كرة القدم الإفريقية نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة مستفيدة من المنشآت الرياضية الحديثة التي ساهمت في تحقيق نتائج أفضل من قبل هذه المنتخبات على غرار تنزانيا التي حافظت على العمود الرئيسي لتشكيلتها”.

من جهتها، أخرى أشاد بلماضي بروح المجموعة الوطنية وعلى وجه الخصوص الثنائي إسلام سليماني ورايس مبولحي الذي يواصل في تقديم الكثير من الخدمات للمنتخب بعد سنوات طويلة أمضاها في التشكيلة الوطنية”.

سيعود بنسبة كبيرة إلى حراسة عرين الخضر في تنزانيا

بلماضي يؤكد ثقته في مبولحي ويبدي رضاه عن زغبة

أكد الناخب الوطني، جمال بلماضي، ثقته المتواصلة في حامي عرين الخضر، الحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي، الذي يبقى الخيار الأول في نظره حاليا، رغم المنافسة القوية التي يواجهها من الحراس الآخرين في المنتخب الأول.

وكان بلماضي واضحا لأبعد الحدود بخصوص وضعية رايس مبولحي في المنتخب الوطني، بعد غيابه عن المباراة الماضية ضد منتخب أوغندا، يوم السبت، التي تولى فيها مصطفى زغبة حماية عرين الخضر في مكانه.

وقال بلماضي في ذات الشأن: “رايس مبولحي حارس مخضرم لديه تجربة طويلة في حراسة مرمى المنتخب الوطني، ويتواجد في هذا المركز منذ 12 سنة، هو وإسلام سليماني يعتبران أقدم العناصر في المنتخب، رغم كل هذه السنوات ما زال متعطشا للعب والعطاء للفريق الوطني، ولم يطلب مني التنحي ولا الانسحاب وعلى العكس، هو يريد المواصلة ما دام يشعر أنه قادر على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني”.

في نفس الوقت، أبدى بلماضي رضاه عن مستوى مصطفى زغبة أمام أوغندا، ولمح أيضا لإمكانية إعطاء الفرصة للوافد الجديد أنطوني ماندريا في المباريات القادمة، وقد يكون ذلك في اللقاء الودي الذي سيلعبه الخضر أمام منتخب إيران يوم 12 جوان في الدوحة. قائلا:”زغبة حارس ممتاز ولست متفاجئا من الأداء الجيد الذي قدمه أمام منتخب أوغندا، وسنرى أيضا أنطوني في قادم المواعيد”.

فيما حذّر من خطورة منتخب تنزانيا بملعب دار السلام

بلماضي يؤكد جاهزية عناصره للمواجهة باستثناء بوداوي

أكد المدرب الوطني، جمال بلماضي، على جاهزية كل عناصره لخوض مواجهة الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا2023 كوت ديفوار، أمام منتخب تنزانيا، غدا الأربعاء 8 جوان بملعب هذا الأخير، باستثناء لاعب نادي نيس هشام بوداوي الذي مازال يعاني من الإصابة.

كما تحدث بلماضي قبل التنقل إلى دار السلام، يوم ، في تصريحات لمختلف وسائل الإعلام، بمطار هواري بومدين الدولي، عن منتخب تنزانيا وما ينتظر من لاعبيه في هذه المباراة الصعبة، حسبه.

وقال بلماضي: “كل اللاعبين في حالة جيدة وهم جاهزون لهذه المباراة، ما عدا هشام بوداوي الذي ما زال يعاني من الإصابة التي حرمته من المشاركة في مباراة أوغندا، وقد تمنعه أيضا من خوض مواجهة تنزانيا، والفحوصات التي أجراها لا تبعث للارتياح ومشاركته في مباراة الأربعاء ضئيلة جدا، بعدما كنا نأمل مشاهدته فيها”.

وحذّر بلماضي من خطورة منتخب تنزانيا داخل قواعده، مشيرا إلى أنه تطور في المستوى مقارنة مما كان عليه في “كان” مصر، بالرغم من أنه يحتفظ تقريبا بنفس التعداد. وقال: “نعرف جيدا منتخب تنزانيا، لقد تابعناه في مباراته الأخير في التصفيات أمام منتخب النيجر، لاحظنا عليه تحسنا كبيرا في الأداء مقارنة مع ما كان عليه سابقا عندما لعب ضدنا سنة 2019، رغم أنه يحتفظ تقريبا بنفس العناصر التي شاركت في كأس إفريقيا بمصر”. مشيرا إلى أنه سيتحلى بالحذر في تحضيراته لهذا المنافس، خاصة بعدما لاحظ الصعوبات التي واجهها الخضر أمامه في دار السلام، خلال حقبة الناخب الوطني الأسبق، الفرنسي، كريستيان غوركوف. وقال: “منتخب تنزانيا ليس غريب عنا، سبق أن لعبنا ضده في سنة 2019، لكن بعدما أن شاهدناه في آخر مباراة أمام منتخب النيجر لاحظنا تحسنا كبيرا في أدائه ومستواه تطور كثيرا مقارنة مع ما كان عليه في كأس إفريقيا بمصر، رغم أنه يحتفظ بنفس تركيبة اللاعبين تقريبا”. مضيفا: “سنعتمد أيضا على التجربة الصعبة التي عاشها المنتخب الوطني خلال حقبة الناخب الوطني الأسبق، كريتسيان غوركوف، الذي عانى الأمرين في دار السلام، وهو ما سيكون مفيدا لنا لتحضير جميع السيناريوهات التي تنتظرنا هناك”.

وتوقع بلماضي أن تكون مباراة تنزانيا مثيرة وحماسية بملعب جيد وأمام مدرجات ممتلئة. وقال: “ما هو أكيد أنها لن تكون مباراة سهلة أمام منافس محترم وبملعب جيد وكبير، أمام مدرجات ممتلئة بالجماهير، وهو ما سيزيد هذه المباراة متعة وحماس”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here