ساند الوزير السابق أحمد بن واري قرارات نائب وزير الدفاع الفريق قايد صالح معتبرا انها قرارات جنبت البلاد أخطارا كبيرة، مستغربا دعوات الذين قال أنهم “ولدوا من العدم” مطالبة الجيش بتسليم مقاليد الحكم لفترة انتقالية لهم، و أكد بن واري أن قايد صالح يقوم بعملية تطهير حقيقية.
و قال بن واري في منشوره اليوم “إن موجة الاضطراب التي مست الكثير ممن يتخندقون في صف ما يسمى المعارضة المزعومة ؛ تدفعني للاستغراب والتعجب من مواقف هؤلاء ، الذين يكيلون بمكيالين وينتقدون السيد القايد صالح الذي أستطاع إبعاد مجتمعنا من أزمات كبيرة ، كادت تعصف بِنَا جميعا وبوطننا في نفق مظلم “.
و أضاف “أن الرجل تمكن من التفاعل إيجابيا وأدرك برؤية ثاقبة ، مطالب الناس وتناغم معها منحازا للتطلعاتهم” .
و في ان يكو الفريق قايد صال احد ازلام النظام السابق، قال بن واري “لقد خدم في نظام بوتفليقة وما العيب في ذلك ؟ فالكثير كان معه ، لكن هل يمكن لأي شخص أخر أ يقوم بما فعله في هذا الوقت القياسي”.
و حسب نفس المتحدث فإن نائب وزير الدفاع “يقوم بعملية تطهير حقيقية، والتي تسجل لمرحلة إنتقال فعلية، مع السماح لفتح آفاق جديدة لم نكن نحلم بها مطلقا”.
و انتقد الذين يعارضون اليوم سياسات قايد صالح مستغربا تحول مواقفهم وقال ” كيف يمكن للمرء أن ينسى أن منتقديه اليوم ، كانوا شركاء مادحين ومتعاونين ومستسلمين سلبيين في عهد بوتفليقة”.
و من دواعي التعجب حسب رئيس حزب نداء الوطن ” نراهم في قمة النفاق وهم يطالبون الجيش ، تسليم مقاليد الدولة تحت مرحلة انتقالية لشخصيات وُلدت من العدم !”
و قصف بن واري “هذه المعارضة المزعومة عليها أن تكون لها قوة إقتراح قوية دون الرجوع الى الجيش ؛ إذا سلمنا بمنطق سياسي واضح”،
مسترسلا “وبما أنها لا يوجد لديها منطق في تصورها وعديمة الرؤية الا ما كان يملى عليها ، بعدما مُنحت لها أحزاب طفيلية ، تسير وفق آليات معروفة ، و أن هذه المعارضة لا تمثل الشعب الذي تتكلم بإسمه ، بقدر ماهي تخدم أجندات ونفوذ سلطوي معروف”.
و خلص بن واري إلى القول “أنهم يسعون بشتى الطرق الممكنة ، المحافظة على مكاسب و امتيازات غير معلنة في النظام السابق ؛ فتجدهم يتسابقون إلى ركوب موجة الحراك الشعبي .
إنهم يرتكبون حماقات وأخطاء فادحة ، لأن الشعب قال بصريح العبارة فاليذهب الجميع ! و حين تجرى إنتخابات نزيهة و شفافة، سيظهر من هم الممثلون الحقيقيون لهذا الشعب.