أهم ما يجب معرفته
تستعد الأندية الأوروبية الكبرى لفقدان عدد كبير من لاعبيها خلال كأس الأمم الأفريقية 2025، المقرر إقامتها في المغرب. ستؤثر البطولة على تشكيلات الأندية، حيث يُتوقع أن يغيب العديد من النجوم عن مبارياتهم، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الفرق في فترات حاسمة من الموسم. ستتأثر الدوريات مثل الدوري الإنجليزي، الألماني، الإيطالي، الإسباني، والفرنسي بشكل كبير.
أفريقيا برس. من المقرر أن تُقام بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، وهو موعد سيؤثر بشدة على تشكيلات العديد من الأندية الأوروبية الكبرى.
إذ تتزامن البطولة مع فترة التوقف الشتوي أو مع أكثر الفترات ازدحامًا في جداول المباريات، مما يعني أن كثيرًا من الأندية ستفقد لاعبين أساسيين في عدة مباريات متتالية.
هذا العام، سيتم استدعاء عدد من النجوم البارزين للمشاركة في البطولة، ما سيجعلهم يغيبون عن أنديتهم لفترة طويلة، وقد تصل الغيابات إلى سبع مباريات بحسب تقدم منتخباتهم في المنافسة.
فيما يلي نظرة على أبرز الأندية المتأثرة في إنجلترا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، وإسبانيا.
إنجلترا (الدوري الممتاز)
يُتوقع أن يكون التأثير الأكبر في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ يمكن أن يغيب نحو 47 لاعبًا بسبب المشاركة في البطولة.
يُعد نادي سندرلاند الأكثر تضررًا، حيث تشير التقديرات إلى احتمال غياب سبعة لاعبين من تشكيلته، معظمهم من العناصر الأساسية، بإجمالي 50 مشاركة في الدوري هذا الموسم.
ومن أبرزهم: المغربي شمس الدين طالبي، السنغالي حبيب دياورا، الموزمبيقي رينيلدو، الإيفواري سيمون أدينغرا، البوركيني برتراند تراوري، والكونغوليان آرثر ماسواكو ونوح صديقي.
كما قد يتأثر وولفرهامبتون بغياب خمسة لاعبين محتملين، في حين سيفقد كريستال بالاس جناحه السنغالي إسماعيلا سار، صاحب ثمانية أهداف هذا الموسم.
أما بالنسبة لإيفرتون، فمن المحتمل أن يغيب السنغاليان إليمين نداي وإدريسا غاي عن عدة مباريات.
في ليفربول، سيغيب نجم الفريق محمد صلاح لقيادة منتخب مصر، وهو الغياب الأبرز في الدوري.
بينما سيفقد مانشستر سيتي لاعبين اثنين فقط، لكن مشاركتهما هذا الموسم كانت محدودة بسبب الإصابات: المصري عمر مرموش والجزائري ريان آيت نوري.
أما مانشستر يونايتد، فسيفتقد الثلاثي الكاميروني برايان مبويمو، الإيفواري أمد ديالو، والمغربي نصير مزراوي.
وفي توتنهام، سيغيب لاعبا الوسط السنغالي باب سار والمالي إيف بيسوما، بينما سيبقى الغاني محمد قدوس متاحًا لأن منتخب بلاده لم يتأهل.
أندية مثل أرسنال وتشيلسي وليدز لن تتأثر لأنها لا تضم لاعبين أفارقة مرشحين للبطولة.
إجمالًا، قد يفقد بعض لاعبي الدوري الإنجليزي ما بين ست إلى سبع مباريات، إضافة إلى مواجهات الكؤوس المحلية مثل كأس الاتحاد وكأس الرابطة.
ألمانيا (البوندسليغا)
سيكون تأثير البطولة محدودًا بفضل فترة التوقف الشتوي في ألمانيا.
يُستأنف الدوري الألماني في 9 يناير، أي بالتزامن مع انطلاق ربع نهائي البطولة، ما يعني أن اللاعبين الذين يخرجون من الدور الأول أو الثاني سيتمكنون من العودة سريعًا إلى أنديتهم.
أما من يصلون إلى النهائي فقد يغيبون عن أربع مباريات، منها جولة تُقام منتصف الأسبوع بين 13 و15 يناير، إضافة إلى الجولة الثامنة عشرة بين 16 و18 يناير، والتي تتزامن مع مباراة تحديد المركز الثالث والنهائي.
كما أن الجولة السابعة من دوري أبطال أوروبا تُقام بعد يومين فقط من النهائي، ما يجعل مشاركتهم غير مؤكدة.
ومن أبرز اللاعبين الجزائريين الذين يُتوقع استدعاؤهم: محمد أمورا (فولفسبورغ)، رامي بن سبعيني (دورتموند)، بدر الدين بوعناني (شتوتغارت)، فارس شعيبي (آينتراخت فرانكفورت)، وإبراهيم مزة (باير ليفركوزن).
بوركينا فاسو: إيدوموند تابسوبا (باير ليفركوزن)
الكاميرون: كريستيان كوفان (باير ليفركوزن)، ناثان نغومو (بوروسيا مونشنغلادباخ)، باتريك نكوا (بوروسيا مونشنغلادباخ)
ساحل العاج: يان ديو ماندي (آر بي لايبزيغ)، سيلاس ناكا (ماغديبورغ)، بازومان تورِه (هوفنهايم)
مالي: إبراهيم سيسيه (شالكه)، أمدو حيدرة (آر بي لايبزيغ)، إبراهيم سيسوكو (بوخوم)، موسى سيلا (شالكه)
المغرب: حمزة أنهاري (فورتونا دوسلدورف)، إلياس بن صغير (باير ليفركوزن)، أيوب شايخون (نورنبيرغ)، أنور العزوزي (فورتونا دوسلدورف)، بلال الخنوس (شتوتغارت)
نيجيريا: ديكسون أبياما (كايزرسلاوترن)، كيفن أكبوغوما (هوفنهايم)، عافيز أريمو (كايزرسلاوترن)، فيليكس آغو (فيردر بريمن)، بريشوس بنجامين (هوفنهايم)، فيكتور بونيفيس (فيردر بريمن)، ناثان تيلا (باير ليفركوزن)، جوردان توروناريغا (هامبورغ)
السنغال: نيكولا جاكسون (بايرن ميونيخ)
إيطاليا (الدوري الإيطالي)
يضم الدوري الإيطالي عددًا من اللاعبين الأفارقة البارزين المتوقع استدعاؤهم للمنتخبات الوطنية خلال كأس الأمم الأفريقية 2025.
إيفان نديكا (ساحل العاج – روما):
منذ انضمامه إلى روما صيف 2023، أظهر نديكا تطورًا ملحوظًا، إذ أصبح أحد الأعمدة الأساسية في دفاع الفريق. يتميز بثباته في التغطية وقدرته على بناء اللعب من الخلف، وقد كسب ثقة مدربه بشكل كامل.
أديتيمولا لوكمان (نيجيريا – أتلانتا):
بعد صيف مضطرب حاول خلاله مغادرة النادي، استعاد لوكمان مستواه وواصل تقديم أداء مميز مع أتلانتا ومنتخب نيجيريا، حيث يعد من أهم عناصر الخط الهجومي.
بولاي ديا (السنغال):
رغم تراجع مستواه هذا الموسم، لا يزال يحظى بثقة مدربه. بذكائه في التحرك داخل منطقة الجزاء، يُتوقع أن يكون ضمن قائمة منتخب السنغال في البطولة.
أندريه فرانك زامبو أنغيسا (الكاميرون – نابولي):
تعرض لإصابة خلال آخر معسكر لمنتخب الكاميرون، ما يهدد مشاركته في البطولة، لكن حضوره يبقى مهمًا للغاية بالنسبة لبلاده.
إسبانيا (الليغا)
لن يكون التأثير في الدوري الإسباني بنفس حجم الدوري الإنجليزي، لكن بعض الأندية ستتأثر بغياب لاعبين أساسيين مما قد يضعف تنافسيتها.
تتزامن مباريات البطولة مع عدة جولات من الليغا، ما يعني أن اللاعبين قد يغيبون بين ثلاث إلى خمس مباريات حسب مسار منتخباتهم.
كما يُتوقع أن يعاني بعضهم من الإرهاق بعد العودة من البطولة.
الأندية المتأثرة المحتملة:
– ريال بيتيس: سفيان أمرابط (المغرب)، عبد الصمد الزلزولي (المغرب)، سيدريك باكامبو (الكونغو الديمقراطية).
– سيلتا فيغو: العبدلاوي (المغرب).
– خيتافي: عبد الكريم بقرار (المغرب)، إسماعيل بخوشة (المغرب)، نيو (الكاميرون).
– جيرونا: عز الدين أوناحي (المغرب).
– ليفانتي: كارل إيتا أيونغ (الكاميرون).
– رايو فاييكانو: باتي سيس (السنغال).
– ريال مدريد: إبراهيم دياز (المغرب).
– إشبيلية: أكور آدامز (نيجيريا)، شيديرا إجوكي (نيجيريا).
– فياريال: إلياس أخوماش (المغرب)، نيكولا بيبي (ساحل العاج)، باب غاي (السنغال).
فرنسا (الدوري الفرنسي)
يُعتبر الدوري الفرنسي من أكثر الدوريات الأوروبية تأثرًا بكأس الأمم الأفريقية، إذ يُتوقع أن يشارك نحو 60 لاعبًا في البطولة.
ومن أبرز الأندية التي ستتأثر: ميتز، نيس، سانت إتيان، نانت، كليرمون، ومارسيليا.
هذه الفرق ستواجه تحديات كبيرة بسبب غياب لاعبين أساسيين في مراكز الدفاع والوسط والهجوم خلال فترة البطولة الممتدة من 21 ديسمبر إلى 18 يناير.
تُعتبر كأس الأمم الأفريقية من أبرز البطولات القارية في كرة القدم، حيث تجمع أفضل المنتخبات الأفريقية. في السنوات الأخيرة، أصبحت البطولة تُقام كل عامين، مما يزيد من أهمية توقيتها وتأثيرها على الأندية الأوروبية. تتزامن البطولة مع فترات حاسمة في الدوريات الأوروبية، مما يؤدي إلى غيابات مؤثرة للاعبين الأفارقة عن أنديتهم.
تاريخيًا، كانت الأندية الأوروبية تواجه تحديات كبيرة بسبب استدعاء لاعبيها للمشاركة في البطولة، مما يؤثر على أدائها في المنافسات المحلية. مع تزايد عدد اللاعبين الأفارقة في الدوريات الأوروبية، أصبح تأثير البطولة أكثر وضوحًا، مما يستدعي من الأندية اتخاذ تدابير لتعويض الغيابات المحتملة.
