أهم ما يجب معرفته
أكد رئيس بوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري، أن بلاده أصبحت نموذجًا للسيادة بفضل الثورة الشعبية. جاء ذلك في خطاب بمناسبة الذكرى 65 لاستقلال البلاد، حيث دعا إلى الوحدة لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية. كما أشار إلى نجاح العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة واستعادة مناطق عدة دون خسائر بشرية في صفوف الجيش.
أفريقيا برس. أكد رئيس بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري أن بلاده أصبحت “واجهة ونموذجًا” بفضل ما وصفها بـ”الثورة التقدمية الشعبية” التي انطلقت منذ وصوله إلى السلطة عام 2022. وشدد تراوري على أن هذه المسيرة تمثل الطريق نحو تحقيق السيادة الكاملة.
وجاءت تصريحات تراوري عبر التلفزيون الرسمي في خطاب وجّهه إلى الشعب بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال البلاد، حيث قال: “نحن مراقَبون، والناس يتابعوننا، وليس أمامنا خيار سوى النجاح”.
وفي سياق حديثه عن الوضع الأمني، أوضح الرئيس أن القوات المسلحة شنت خلال العام الماضي سلسلة من “العمليات العسكرية الواسعة” على مناطق كانت تُعد معاقل للجماعات المسلحة.
وأكد أن هذه العمليات أسفرت عن استعادة مناطق عدة خلال شهر واحد فقط، دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف الجيش، باستثناء إصابات طفيفة.
وأضاف أن “المقاتلين الذين كانوا يعتبرون تلك المناطق ملاذًا لهم تم طردهم، وهم الآن بين خيارين: الفرار من بوركينا فاسو أو الموت”، مشددًا على أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تأمين كامل حدود البلاد.
دعوة للوحدة والتنمية
إلى جانب الملف الأمني، دعا تراوري الشعب البوركيني إلى التكاتف لمواجهة تحديات التنمية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على التصنيع والنهوض الاقتصادي والاجتماعي بما يخدم مصالح الأمة بأكملها.
ويأتي خطاب الرئيس في ظل استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه بوركينا فاسو، وسط متابعة إقليمية ودولية لمسار التحولات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد منذ 3 أعوام.
تاريخ بوركينا فاسو شهد العديد من التحولات السياسية منذ استقلالها عن الاستعمار الفرنسي في عام 1960. على مر العقود، واجهت البلاد تحديات كبيرة تتعلق بالأمن والتنمية، مما أدى إلى تغييرات في القيادة السياسية. الثورة الشعبية التي قادها تراوري في عام 2022 جاءت في سياق هذه التحديات، حيث يسعى النظام الجديد إلى تحقيق السيادة وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
منذ وصوله إلى السلطة، اتخذ تراوري خطوات جريئة لمواجهة الجماعات المسلحة التي تهدد الأمن في بوركينا فاسو. العمليات العسكرية التي تم تنفيذها تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق المتأثرة، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق الأمن والتنمية. هذه التحولات السياسية والعسكرية تتابعها المجتمع الدولي عن كثب، حيث تعتبر بوركينا فاسو نموذجًا للتغيير في المنطقة.





