واشنطن تتعهد بالرد على انتهاك رواندا لاتفاق السلام مع الكونغو

واشنطن تتعهد بالرد على انتهاك رواندا لاتفاق السلام مع الكونغو
واشنطن تتعهد بالرد على انتهاك رواندا لاتفاق السلام مع الكونغو

أهم ما يجب معرفته

تعهد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بالرد على انتهاك رواندا لاتفاق السلام مع الكونغو الديمقراطية. وأكد أن كيغالي انتهكت الاتفاق، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات لضمان الوفاء بالوعود التي قطعها الرئيس ترامب. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات في شرق الكونغو بعد تقدم قوات مدعومة من رواندا.

أفريقيا برس. تعهد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بالرد على انتهاك رواندا اتفاق السلام مع الكونغو الديمقراطية الذي توسط فيه الرئيس دونالد ترامب.

وقال روبيو إن كيغالي انتهكت بشكل واضح اتفاق السلام المبرم مع كينشاسا، وتعهد باتخاذ “إجراء” بعد تقدم قوات مدعومة من رواندا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكنه لم يحدد طبيعة هذا الإجراء.

وفي منشور على منصة إكس، كتب روبيو يقول: “تشكل تصرفات رواندا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية انتهاكاً واضحاً لاتفاقات واشنطن التي وقعها الرئيس ترامب، وستتخذ الولايات المتحدة إجراءً لضمان الوفاء بالوعود التي قطعتها للرئيس”.

وطالما كرر ترامب أن صراع الكونغو ورواندا هو واحد من عدة صراعات ساعد في إنهائها منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.

وسبق أن شنت حركة “إم 23” المدعومة من رواندا، هجوماً خاطفاً في شرق الكونغو، وسيطرت على أكبر مدينتين في المنطقة وهما غوما وساكي الواقعتان شرقي الكونغو، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً.

وتعد حركة “إم 23” الأكثر بروزا بين أكثر من 100 جماعة مسلحة تتنافس للسيطرة على شرق الكونغو الغني بالمعادن، وتحظى بدعم نحو 4 آلاف جندي من رواندا المجاورة، وفقاً للأمم المتحدة.

وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 6 ملايين شخص في المنطقة حيث تُرك ما لا يقل عن 350 ألف شخص بلا مأوى بعد تقدم المتمردين إلى غوما.

تاريخياً، شهدت العلاقات بين رواندا والكونغو الديمقراطية توترات مستمرة، حيث تتداخل القضايا السياسية والاقتصادية. منذ عقود، كانت المنطقة مسرحاً لصراعات مسلحة متعددة، مما أدى إلى نزوح جماعي ودمار واسع. في السنوات الأخيرة، زادت حدة الصراع مع ظهور جماعات مسلحة مثل حركة “إم 23″، التي تتلقى دعماً من رواندا، مما يثير مخاوف من تصعيد أكبر في النزاع الإقليمي.

تعتبر منطقة شرق الكونغو غنية بالموارد المعدنية، مما يجعلها هدفاً للصراعات. وقد ساهمت التدخلات الخارجية، بما في ذلك دعم رواندا لجماعات مسلحة، في تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني الملايين من النزوح والفقر. هذه الديناميكيات تجعل من الصعب تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here