عبد العاطي: مصر لن تسمح بأن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين

أفريقيا برس – مصر. جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي التأكيد على أن مصر لا يمكن أن تسمح بأن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين، مشددا على أن المعبر سيكون لدخول المساعدات والسماح بخروج حالات طبية تحتاج إلى الإجلاء للعلاج.

وأضاف عبد العاطي في لقاء خاص مع الجزيرة أن هناك اتصالات مع إسرائيل بشأن معبر رفح، وأن موقف مصر “واضح وحازم بشأن تشغيله”.

وأكد الوزير المصري على ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة لضمان التزام الطرفين بوقف إطلاق النار، ومنع أي ذريعة لإسرائيل باستئناف عملياتها العسكرية.

وكان عبد العاطي أكد خلال جلسة نقاشية ضمن منتدى الدوحة في العاصمة القطرية أمس السبت أن “على إسرائيل فتح كل المعابر الحدودية للسماح بتدفق المساعدات (الإنسانية) إلى القطاع”، مشددا على أن مصر لن تسمح باستخدام معبر رفح لتهجير الفلسطينيين”.

وقبل أيام، نفت القاهرة صحة إعلان إسرائيل وجود تنسيق مشترك مع مصر لإعادة فتح معبر رفح أمام الراغبين بالخروج من غزة.

إيجابيات وسلبيات

وعن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، قال الوزير في تصريحاته للجزيرة اليوم الأحد إن “ثمة إيجابيات بشأن المرحلة الأولى وسلبيات كانتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار بغزة”.

وأشار إلى أن “المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مهمة جدا لارتباطها بانسحاب إسرائيل”، مشدا على أهمية نشر قوات دولية في غزة “للتأكد من التزام الطرفين بوقف النار وعدم وجود ذريعة لإسرائيل”.

وقال عبد العاطي إن “القوة الدولية بقطاع غزة ستكون لحفظ السلام وليس فرض السلام، وهناك فرق شاسع بينهما”، مشيرا إلى أن “أطرافا دولية -ومنها الاتحاد الأوروبي– ترغب بتدريب الشرطة الفلسطينية لفرض الأمن بقطاع غزة”.

وعن نزح سلاح المقاومة الفلسطينية، قال عبد العاطي إنهم ناقشوا مع الفصائل الفلسطينية موضوع حصر السلاح في قطاع غزة، مشددا على ضرورة حصره و”وجود سلطة واحدة لنزع أي ذرائع للجانب الإسرائيلي”.

وكان عبد العاطي قال أمس السبت إن لا بلاده ولا أي دولة أجنبية ستحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، مشددا على أن الفلسطينيين هم من سيحكمون أنفسهم.

وأضاف “يجب نشر قوة دولية لحفظ السلام على طول الخط الأصفر في غزة”، وهو خط وهمي يفصل بين المناطق التي يحتلها وينتشر فيها الجيش الإسرائيلي في غزة وتلك التي لا ينتشر فيها.

وهذا الخط تنص عليه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي بدأ سريانه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويوميا تخرق إسرائيل الاتفاق بقصف أدى إلى استشهاد 367 فلسطينيا وإصابة 953، بحسب وزارة الصحة في غزة أمس.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here