عادل الدندراوي: محور فيلادلفيا سبب توتر العلاقات بين القاهرة و تل أبيب

5
عادل الدندراوي: محور فيلادلفيا سبب توتر العلاقات بين القاهرة و تل أبيب
عادل الدندراوي: محور فيلادلفيا سبب توتر العلاقات بين القاهرة و تل أبيب

سحر جمال

أفريقيا برس – مصر. أعلنت حركة “حماس، أن وفدا منها وصل العاصمة المصرية القاهرة “لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار” مع إسرائيل.

وقالت الحركة في بيان إن وفد من الحركة برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة إلى القاهرة لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار و كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، عن موافقة “حماس” على مقترح خطة لتبادل الأسرى والتهدئة في قطاع غزة، وأضافت إليه ملحقا مفصلا لتنفيذ مراحله واشترطت أن يكون جزءا من الخطة. وللمزيد من التفاصيل يتحدث إلى أفريقيا برس الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عادل الدندراوي في الحوار الصحفي التالي:

أعلنت حركة “حماس”، أن وفدا منها وصل العاصمة المصرية القاهرة “لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار” مع إسرائيل فما أهمية تلك الزيارة ؟

أهمية زيارة وفد حماس للقاهرة هي أن القاهرة وقطر والولايات المتحدة الأمريكية وسطاء محوريون في المفاوضات الجارية قبل تنفيذ بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل تهديداته بحرب شاملة على رفح وهي ما قد تؤدي إلى كارثة بشرية بكل المقاييس، المفاوضات لم تتوقف وهي جارية بين الشد والجذب حيث أن شروط حماس تصفها إسرائيل بأنها مبالغ فيها وترفض إطلاق عدد كبير من السجناء الفلسطنيين، وحماس ترى أن مطالبها إلى حد كبير يجب أن تتحقق أو يتحقق على الأقل جزء كبير منها فإذاً الزيارة يحاول الكثيرون إنتهاز فرصة عدم وقوع مجازر بشرية كبيرة في رفح.

حدثنا عن الدور المصري الوسيط لإنهاء الأزمة بين الجانبين المصري والإسرائيليي؟

الدور المصري يتركز على أكثر من محور فهو يتركز على محور قائم على حل القضية الفلسطينية من الجذور، بمعني الوصول إلى حل سياسي وإقامة الدولتين ومن ناحية أخرى أيضاً الجانب المصري يشارك بشكل أو بآخر في الأزمة، إذا أن أي إنتهاكات تحدث ضد الفلسطينيين في رفح معناها إن إسرائيل تحاول تنفيذ تهجير قسري للفلسطنيين إلى سيناء وهو ما ترفضه مصر ويرفضه المجتمع الدولي ويرفضه الفلسطينيون أنفسهم، فالدور المصري دور محوري ودور أصيل في هذه الوساطه ويسعى بكل السبل الدبلوماسية والتفاعلية للوصول إلي نجاح المفاوضات وعدم وقوع خسائر بشرية بين الفلسطينيين وأزمات انسانية كبيرة.

هل توتر العلاقات الراهنة المصرية الإسرائيلية قد يؤثر على دور مصر في وقف إطلاق النار ؟

توتر العلاقات الحالية بين مصر وإسرائيل تتلخص إلى حد كبير في نقطتين أساسيتين وهي محور فيلادلفيا التي تحاول من خلاله إسرائيل السيطرة عليه بدعوة إنه يتم تهريب السلاح إلى حركات المقاومة الإسلامية ومن ناحية ثانية يتركز حول نقطة التهجير القسري للفلسطينين إلى سيناء، وهي نقطة مرفوضة لأنها تمثل نكبة جديدة للفلسطينيين وهو ما يرفضه الفلسطينيون أنفسهم كما أكدنا سابقاً، والعلاقات المصرية الإسرائيلية هناك حشد عسكري كبير يأتي في إطار السلام بين إسرائيل ومصر بنسب معينة من وجود القوات المصرية للجانب المصري من رفح.

المطالبات الإسرائيلية للجانب المصري بفتح معبر رفح لاستقبال الفلسطينيين والتي قوبلت بالرفض من مصر هل ستؤدي إلى تصعيد التوتر في العلاقات المصرية الإسرائيلية ؟

الحرب الإسرائيلية برمتها على الفلسطينيين في غزة كان الهدف منذ بدايتها التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء وهو أمر بدأت حتى الإدارة الأمريكية ترفضه في إطار الخلافات التي تنشأ كل يوم بين إسرائيل والمجتمع الدولي كله وليس الولايات المتحدة الأمريكية فهذه النقطة هي نقطة تصعيدية بين مصر و إسرائيل، وربما تحدث مزيد من التوتر بين مصر و إسرائيل إذا أراد نتنياهو تنفيذ مخططاته التي لا يحسب لها أي حساب في الفترة الحالية بل يهدد تماماً بتغيير الوضع الديموغرافي في غزة من خلال قتل أكبر عدد من الفلسطينيين، والذي تجاوز حتى الآن 28 ألف فلسطيني.

ما أهم نقاط الحوار بين حماس والجانب المصري وهل يمكن الوصول إلى حل ينهي الأزمة حاليا؟

أهم نقاط الحوار بين حماس والجانب المصري هي أولاً لا بد أن نؤكد أن مصر كوسيط مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية إلا أن مصر من المفترض أنها تمثل نقطة ضغط او نقطة تفاعل كبيرة مع حركة حماس، وتحاول تقريب وجهات النظر للوصول إلى أكبر قدر من الأتفاق حول عدد من النقاط، تشمل وقف الحرب إلى أمد كبير أو النقطة الآخرى وأيضاً توصيل المساعدات من مصر إلى قطاع غزة وما إلى ذلك من النقاط وأيضاً الإفراج عن 500 سجين فلسطيني من ذوي الأحكام الطويلة، والعديد من النقاط بين الجانب المصري وبين حماس وتحاول مصر من جانبها التفاهم على أكبر قدر من النقاط للوصول إلى إتفاق بعيد المدى للإفراج عن المحتجزين الإسرائيلين ومتعددي الجنسيات لدى حماس والإفراج عن أكثر من 1500سجين فلسطيني مقابل المحتجزين الإسرائيلين..

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here