البرلمان المصرى يرد على الكونجرس بمذكرة ” وضع الاقباط فى مصر “

11

نشرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب مذكرة الرد على الكونجرس الأمريكي بشأن مزاعم اضطهاد الأقباط , موضحة عدم تغير النسيج الوطني لمصر منذ فجر التاريخ حيث ظلت محافظة على الوفاق الوطني بين كافة أبناءها من المسلمين والأقباط عبر الزمان لتضمن نسيج وطني متماسك واجهت به كافة التحديات , ومشيرة إلى خطاب “عمرو بن العاص” إلى بنيامين بطريرك مصر، وتعهده بالحماية والأمان.

وشددت المذكرة على أن مصر تصدت بشعبها وجيشها في كيان صلب من الوفاق والوعي والإرادة الوطنية لكل صور الغزو العسكري والفكري , مشيرة الى ان ثورة 25 يناير التي أكدت أحداثها على “تأصل ومتانة النسيج الوطني المصري عبر آلاف السنين حيث لم يجبر مسيحي على دخول الإسلام”.

واتهمت اللجنة فى المذكرة جماعة الاخوان المسلمين انها وبالتعاون مع أيدي أجنبية لعبت دورا ممنهجا ومخططا، من خلال المؤامرات ومحاولات ضرب الثوابت المصرية وإشعال الفتن الطائفية، والتحريض على الفتنة وازدراء الأديان؛ الأمر الذي مهد لظهور الكيانات والجماعات المتطرفة الإرهابية مستغلة الدين كوسيلة لتحقيق أهداف وغايات مشبوهة”.

وأوضحت المذكرة أنه باستشعار شعب مصر لطبيعة وعمق التهديد وبانقضاء عام واحد من حكم الإخوان جاءت نقطة الذروة لتوحد كل شعب مصر لينتفض بأعداد غير مسبوقة وفي إطار ثورة شعبية احتشد فيها 34 مليون مصري من جميع طوائف الأمة وانحاز لها جيش مصر.

ولفتت المذكرة إلى ما بعد ثورة 30 يونيو والفترة التي أعقبها عمليات إرهابية استهدفت تدمير وحرق دور العبادة المسيحية والتي بلغت في مجملها 83 مبنى شملت الكنائس ومدارس الراهبات وبيوت الخدمة المسيحية، هذا بالإضافة إلى المئات من ممتلكات الأقباط بأنواعها المختلفة.

كما اتهمت المذكرة ايضاً الإخوان المسلمين بعدة جرائم مشيرة إلى أنها تمحورت حول فكرة محاولة تأكيد صراع مزعوم بين مسلمي وأقباط مصر، واستقطاب الرأي العام الغربي وإقناع حكوماته للتدخل في الشأن المصري , حيث كانت فترة حكم الإخوان هي الأكثر مرارة في نفوس الأقباط لما شهدته من تمييز وخطاب تحريضي وادعاءات عن رغبة المسيحيين في إفشال مشروع النهضة والحكم الإسلامي.

وانتقلت المذكرة للحديث عن عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حيث شددت اللجنة على إعلاء السيسي مبدأ المواطنة بالمشاركة الفعلية في احتفالات الاقباط، ولفتت إلى تقدمه الجنازة العسكرية لشهداء الكنيسة البطرسية مع البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية وبحضور كبار رجال الدولة , كما تم إعادة بناء وترميم عدد 83 كنيسة، بالإضافة إلى المئات من ممتلكات الأقباط المعتدى عليها.

وأشارت المذكرة إلى صدور قانون بناء الكنائس بتاريخ 30 أغسطس عام 2016، ومناقشة مجلس النواب مشروع قانون إنشاء الهيئة العليا المفوضية مكافحة التمييز، ومشاركة الأقباط في تولى المناصب القيادية في وزارات وهيئات وأجهزة ومؤسسات الدولة، وإنشاء كاتدرائية عملاقة بالعاصمة الإدارية الجديدة , واكدت المذكرة حصول 39 مسيحيا على مقاعد في مجلس النواب وهو عدد غير مسبوق في تاريخ البرلمان.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here