أفريقيا برس – مصر. ارتفعت أسعار الدواجن في مصر خلال الأيام الماضية بنسب وصلت إلى 25 في المائة في مقارنة بأسعار الشهر الماضي، وسجلت الأسعار في المزرعة 35 جنيهاً وفي أسواق التجزئة 38 جنيهاً، وبالرغم من ذلك تعرضت غالبية المربين لخسائر، نتيجة نفوق أكثر من 50 في المائة من الإنتاج، بسبب جائحة فيروسات تفتك بالدواجن.
ويرجع أحد خبراء بورصة الدواجن، أسباب ارتفاع الأسعار، إلى قلة المعروض مقابل الطلب نتيجة نفوق نصف الإنتاج تقريباً داخل المزارع بسبب انتشار الفيروسات التي استفحلت مع موجة الصقيع التي ضربت البلاد، بالإضافة إلى خروج بعض المربين من دائرة الإنتاج بعد الخسائر التى تعرضوا لها.
وأضاف الخبير لـ “العربي الجديد” أنّ 80 في المائة من المربين تعرضوا لخسائر كبيرة في دورة الإنتاج الحالية، إذ إنّ نسبة النفوق الطبيعية للدواجن لا تتعدى 10 في المائة، لكنّها ارتفعت إلى 50 في المائة في غالبية المزارع.
وأشار إلى أنّ ضعف القوة الشرائية لدى غالبية المصريين، أدى إلى عدم حدوث قفزة كبيرة في الأسعار نتيجة تراجع الطلب، لافتًا إلى أنه في حال وجود حركة طلب طبيعية في الأسواق فإن الأسعار ستكون أعلى بكثير.
وشرح العضو السابق في اتحاد منتجي الدواجن سلامة عراقي، أنّ السبب الرئيس لارتفاع الأسعار يرجع لقلة المعروض، نتيجة انتشار موجة الفيروسات خلال الشهرين الماضيين والتي أدت إلى نفوق الكثير من الدواجن في مرحلة التربية، وظهرت آثارها الآن مع نهاية دورة الإنتاج.
ونفى أن تكون الشركات الكبيرة لإنتاج الدواجن في مصر لها علاقة بارتفاع الأسعار، من منطلق أنّ السوق قائم على العرض والطلب، لافتاً إلى أنّ الشركات الكبيرة بحكم إنتاجها الغزير، قد تُخفض الأسعار لتنشيط مبيعاتها في حال الركود.
ووفقاً لتصريحات مسؤولين في وزارة الزراعة المصرية، فإنّ مصر على عتبة الاكتفاء الذاتي من الدواجن البيضاء، إذ إنّه منذ عام لم تستورد مصر دجاجة واحدة، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من البيض بنسبة 100 في المائة، مع السماح بتصدير الفائض إلى بعض الدول. ويبلغ حجم الإنتاج 4 ملايين دجاجة يومياً، ويصل عدد مزارع التربية إلى نحو 60 ألف منشأة، يعمل بها 3 ملايين عامل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
