أفريقيا برس – مصر. أصبح شهر رمضان بمثابة فرصة لهم للتجمع على مائدة إفطار كبيرة، وقضاء ليلة احتفالية تعيدهم للحالة السورية التي افتقدوها قبل سنوات عند قدومهم إلى مصر.
في تقليد رمضاني تحرص “جمعية وطن” المعنية بشؤون السوريين في مصر على تنظيم ليلة رمضانية للأيتام الموجودين في مصر من مختلف الأماكن، حيث ينظم هذا العام في التاسع والعشرين من مارس/آذار.
يجتمع الأطفال مع أمهاتهم على مائدة الإفطار الجماعية التي تعقبها احتفالية خاصة بهم، يشارك بعضهم في فقراتها، بداية من قراءة القرآن والإنشاد الديني والعرض المسرحي، بالإضافة لتقديم بعض المواهب على المسرح في هذه الليلة.
يقول الدكتور فهد جبريني، عضو مجلس إدارة مؤسسة وطن، إن الاهتمام بالأطفال الأيتام في شهر رمضان يأتي ضمن رؤية الجمعية التي ترعى عدة مشروعات خاصة بالأطفال، لعدم انفصالهم عن ثقافتهم الأم رغم اندماجهم في البيئة المصرية.
يوضح أن التجمع في شهر رمضان يهدف لإبقاء الأطفال والأسر السورية على تواصل مستمر، من خلال تجديد اللقاء السنوي الذي يسهم في تواصلهم على مدار العام، وتعرف الأسر على بعضها بعضا في هذه المناسبة، كما تقدم بعض الهدايا للأطفال والجوائز خلال هذه المناسبة.
يشير جبريني إلى أنه يعمل على مدار العام على تنظيم لقاءات مهمة للأطفال أصحاب المواهب وكذلك اليتامى وأبناء الجالية بشكل عام، في إطار خلق آلية للتواصل لجعلهم على اتصال دائم بثقافتهم وبيئتهم السورية التي فقدها بعضهم بعد قدومه لمصر، وكذلك الأطفال الذين لم يشاهدوا بلدهم الأصل حتى الآن.
تقدم المؤسسة مئات السلات الغذائية للأسر الفقيرة والأيتام قبل شهر رمضان، كما تحرص على تنظيم اللقاء الرمضاني لبعض الأسر والأطفال، فضلا عن “ملابس العيد” التي تقدمها المؤسسة للمئات من الأطفال، وكذلك المعرض الخيري، الذي تقدم فيه الملابس أيضا بشكل مجاني للأسر والأطفال السوريين.
كما تقدم المؤسسة مساعدات مالية للأسر الفقيرة خلال شهر رمضان، بالإضافة لتكفلها بمصروفات المئات من الأطفال في مراحلهم التعليمية المختلفة، وتلبي لهم كافة احتياجاتهم.
كما تقدم المؤسسة إلى جانب المساعدات العينية لبعض الأسر مشروع “كفالة الأيتام”، حيث تتكفل الجمعية بكافة المصروفات الخاصة بالعملية التعليمية، بالإضافة لسلة غذائية رمضانية.
ضمن أوجه الدعم المقدمة نهاية الشهر الجاري ومع حلول عيد الفطر، تقيم المؤسسة “المعرض الدائم للملابس” والذي تقدم من خلاله ملابس العيد للأسرة بالكامل، بحيث تخصص لكل أسرة قيمة مالية حسب عدد الأفراد، يحصلون بموجبها على الملابس الجديدة من المعرض.
يجتمع الأطفال قبل المغرب بساعات يتبادلوا فيها الحديث والنقاش حول العديد من الأمور، كما يتعرفون على مواهب بعضهم بعضا، بالإضافة إلى تبادل الأمهات الحديث فيما بينهم ومع مسؤولي المؤسسة للتعرف على احتياجاتهم.
تسعى المؤسسة من خلال تنظيم اللقاء الرمضاني، للحفاظ على التقاليد السورية التي كانت تنظم في شهر رمضان في البلد الأم، خاصة في الحرب التي خاضتها سوريا ضد الجماعات الإرهابية على مدار أكثر من 10 أعوام.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
