شهد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى احتفال القوات البحرية بعيدها الخمسين , وذلك فى مدينة الاسكندرية شمال مصر , ورفع السيسي العلم المصري على 4 قطع بحرية جديدة انضمت للخدمة بالقوات المسلحة المصرية وهي ” حاملة الطائرات أنور السادات من طراز ميسترال , وغواصتين بحريتين, و الفرقاطة الفاتح ” .
من ناحيته اكد الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية ، خلال الحفل , على الجهود العسكرية التى تقوم بها القوات البحرية والانجازات التى حققتها فى المرحلة الحالية , وإنجازها للمهام التى كُلفت بها من قبل القائد العام للقوات المسلحة , من بينها المشاركة في عملية عاصفة الحزم .
كما افتتح الرئيس المصرى, ضمن فعاليات الحفل الخمسين مجمع المحاكاة بقاعدة الإسكندرية البحرية , واستمع لشرح مفصل لمبني مجمع المحاكيات ألقاه العميد أركان حرب مقاتل محمد عبدالله رئيس الشعبة الهندسية للقوات البحرية، قائلا: إنه تم وضع تصور عام للمبني طبقا للقياسات الفنية التي وضعتها الشركة الألمانية والفرنسية المصنعة للمحاكي لتحقيق تدفق للمعلومات بين أجهزة إدارة النيران والتسليح طبقا للمعدلات الطبيعية بسرعاتها وتوقيتاتها الصحيحة والمعمول بها بسفن السطح والغواصات ما أدي ذلك إلى إنشاء بنية تحتية ذات مواصفات خاصة عالية الجودة للربط بين المحاكيات وغرف التحكم.
وأضاف أنه تم عمل تصميم بواسطة هندسة الإسكندرية وتشكيل لجنة بواسطة الجانب الفرنسي والألماني مكونة من 35 مهندسا لمتابعة أعمال الجودة والتنفيذ، وتم إنشاء المبني على مساحة 1830 مترا مسطحا ويتكون من دورين، الأرضي يتكون من محاكي التوجيه، والتحكم، ومحاكي القيادة والسيطرة، وغرف الحواسب وتلقين وتحليل التدريب، وقاعة للمحاضرات تتسع لـ45 شخصا.
وأشار إلى أن الدور الأرضي يتكون من محاكي سفن السطح، وغرف التحليل، وتلقين التدريب، وغرف الحواسب، كما أن المبني مزود بنظام تكييف الهواء المركزي لتحقيق درجة الحرارة المطلوبة، ومزود بشبكة متكاملة من إنذار الحريق مكونة من 203 حساسات، وبشبكة معلومات وإذاعة داخلية للربط بين المحاكيات وغرف التحكم ونظام عرض مرئي لنقل الصورة.
ويعتبر مجمع المحاكاة الخاص بالقوات البحرية قفزة تكنولوجية وفنية هائلة، حيث يضم مجموعة من المقلدات المطابقة مع الأجهزة والمعدات وبرامج التشغيل المزودة بها الوحدات المختلفة، كما تم تزويد المجمع بأنظمة عالية الكفاءة لتأمين القطع البحرية ضد المخاطر التي قد تتعرض لها.
ويهدف المجمع إلى إنشاء محاكيات لتدريب القادة وهيئات القيادة على اتخاذ القرارات السليمة التي تحقق تنفيذا مثاليا للمهام العملياتية بأقل استهلاك للذخائر والأسلحة والمعدات، وفي ظل فرض مواقف تكتيكية طارئة والأسلوب الأمثل للاستخدام التكتيكي لأسلحة سفن السطح والغواصات.
وتسلمت القوات المسلحة المصرية، قبل نحو شهر من الان الفرقاطة الأولي «الفاتح»، من طراز «جوويند»، وذلك في احتفالية أقيمت بميناء لوريون بفرنسا بحضور عدد من قادة القوات المسلحة المصرية وبالاخص سلاح البحرية , حيث بدأت مراسم الإحتفال بكلمة السيد / هيرفي جييو رئيس مجلس إدارة مجموعة ” نافال جروب ” عبر خلالها عن فخره بتسليم الوحدة الشبحية الجديدة في توقيت قياسى وفقاً للبرنامج الزمنى المتفق عليه ، لافتاً إلى الإمكانات التقنية الهائلة التى زودت بها الوحدة الجديدة من منظومات رصد إلكترونية وقتالية متعددة عالية القدرة تمكنها من تنفيذ الرصد والتتبع والإشتباك مع الأهداف الجوية والسطحية وتحت السطح ، مؤكداً علي أنها ثمرة إتفاقيات طويلة الأمد تم توقيعها بين القوات البحرية لكلا البلدين الصديقين .
وتتميز الوحدة الشبحية الجديدة ” الفاتح ” بالقدرة على الإبحار لمسافة ( 4 ) آلاف ميل بحرى بسرعة تصل إلى ( 25 ) عقدة ، ويبلغ طولها الكلى (103) متر ، وتصل إزاحتها إلى (2540) طن ، وتتمتع بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التى تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر، ومساندة وحماية القوات البرية بطول الساحل خلال العمليات الهجومية والدفاعية ، بجانب مهام تأمين خطوط المواصلات البحرية وحراسة القوافل والسفن المنفردة فى البحر والمراسى بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والإقتصادية والأمن القومى المصرى ، مما يجعلها بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية فى دعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى .