خبير مصري: تعزيز الشراكة العسكرية بين مصر وتركيا خطوة استراتيجية

6
خبير مصري: تعزيز الشراكة العسكرية بين مصر وتركيا خطوة استراتيجية
خبير مصري: تعزيز الشراكة العسكرية بين مصر وتركيا خطوة استراتيجية

أفريقيا برس – مصر. أكد المحلل السياسي أكرم عبد الرحيم في حواره مع “أفريقيا برس” أن زيارة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد خليفة إلى تركيا تعكس إرادة حقيقية لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وقال عبد الرحيم إن هذه الزيارة، التي ترأس خلالها خليفة اجتماعات مع نظيره التركي الفريق أول متين، تمثل خطوة مهمة نحو بناء شراكة استراتيجية بين البلدين، خاصة في مجالات التدريب وتبادل الخبرات العسكرية. وأضاف أن هذه التحركات تعكس رغبة في تطوير العلاقات الدفاعية بما يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي، مشددًا على أن التعاون العسكري قد يتطور ليشمل مشاريع تصنيع مشترك في المستقبل.

ما هي أبرز أهداف الزيارة الأخيرة لرئيس الأركان المصري إلى تركيا؟

هدفت الزيارة الأخيرة لرئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد خليفة إلى تركيا إلى تعزيز الشراكة والتعاون العسكري بين البلدين. وقد ترأس خليفة الاجتماع مع نظيره التركي الفريق أول متين في أنقرة، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون العسكري في مجالات التدريب وتبادل الخبرات العسكرية. كما أكد الطرفان تطلعهما إلى توسيع التعاون العسكري بينهما في العديد من المجالات خلال الفترة المقبلة، في خطوة يراها مراقبون تعزيزًا للشراكة الإستراتيجية بين مصر وتركيا.

كيف يمكن أن يؤثر هذا التقارب العسكري على العلاقات بين مصر وتركيا في المستقبل؟

شهدت العلاقات المصرية التركية تطورًا ملحوظًا بعد سنوات من القطيعة والجمود التي تلت سقوط حكم الإخوان في مصر. وبدأ هذا التحسن في عام 2020، مع تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، وصولًا إلى النقلة النوعية التي شهدتها العلاقات مؤخرًا، مع تبادل الرئيس المصري ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الزيارات في العام الماضي. ومن المتوقع أن يسهم هذا التقارب العسكري في تعزيز الثقة بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون الإستراتيجي في مجالات أوسع، بما في ذلك الأمن البحري والتجارة الإقليمية والتنسيق في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

هل يشير هذا التقارب إلى تحول في السياسة الدفاعية لكل من مصر وتركيا؟

نعم، هذا التقارب قد يشير إلى تحول في السياسة الدفاعية لكل من مصر وتركيا، خاصة أن مصر تسعى باستمرار لتعزيز قدراتها العسكرية من خلال التعاون مع عدة دول، كما شهدنا مؤخرًا في التدريبات العسكرية المشتركة بين سلاح الطيران المصري والصيني. ويبدو أن هناك توجهًا مصريًا لتعزيز التعاون العسكري مع تركيا، ليس فقط على المستوى الدفاعي بل أيضًا في إطار دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين، ما يعكس رغبة مشتركة في بناء شراكة إستراتيجية أوسع في المرحلة المقبلة.

ما أهمية التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الخاصة التركية والمصرية؟

تكتسب التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الخاصة التركية والمصرية أهمية كبيرة، حيث تتم في إطار أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية العالمية في مجالات متعددة. تتميز تركيا بخبرة طويلة في صناعة الطائرات المسيرة، وتعد من الدول الرائدة في تصدير هذه التكنولوجيا المتقدمة إلى عدة بلدان، من بينها مصر. وبالتالي، فإن هذه التدريبات تتيح لمصر فرصة للاطلاع على النظم العسكرية التركية وما وصلت إليه الصناعات الدفاعية التركية، سواء في مجال الطائرات المسيرة أو الأنظمة والمعدات العسكرية المتطورة الأخرى.

كيف ستؤثر هذه التدريبات المشتركة على التنسيق العسكري بين البلدين في المستقبل؟

لا شك أن تبادل الزيارات بين الرئيسين المصري والتركي والتقارب العسكري بين البلدين، الذي يشمل تبادل المعلومات والتعاون في مجال التصنيع الحربي، سيسهم في تعزيز مستوى التنسيق العسكري بينهما. ومن المتوقع أن يتطور هذا التعاون إلى تدريبات مشتركة بشكل أوسع، ما يعزز من قدرات القوات المسلحة لكلا البلدين ويزيد من مستوى التكامل العسكري في مجالات عدة، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بتحديث الأسلحة وتطوير القدرات الدفاعية.

هل هناك خطط مستقبلية لتوسيع التعاون العسكري بين مصر وتركيا، مثل إنشاء مصانع للأسلحة في مصر؟

شملت الزيارات الأخيرة بين الجانبين المصري والتركي زيارة عدد من المنشآت العسكرية في تركيا، وهو ما يعكس جدية العلاقات بين البلدين وتوافر الإرادة لبناء جسور الثقة والتعاون الاستراتيجي. كما يشير ذلك إلى إمكانية تطوير التعاون العسكري ليشمل مشاريع أكثر عمقًا، مثل إنشاء مصانع للأسلحة في مصر، خاصة في ظل المستوى العالي من التنسيق في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين.

كيف يساهم التعاون العسكري بين تركيا ومصر في تعزيز الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط؟

يسهم التعاون العسكري بين مصر وتركيا في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي من خلال توحيد الجهود في مواجهة التحديات المشتركة، مثل الأوضاع في قطاع غزة، حيث تتبنى تركيا موقفًا داعمًا للشعب الفلسطيني. كما يشمل هذا التعاون التنسيق بشأن الملفات الإقليمية المهمة مثل الأوضاع في ليبيا، والتي تمثل نقطة التقاء لمصالح البلدين في تأمين الأمن في منطقة البحر المتوسط وتعزيز الاستقرار في شمال أفريقيا.

هل تعكس هذه الخطوات تحسناً في العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا لحل ملفات أخرى بعد فترة من القطيعة؟

رغم فترة التوتر السياسي التي شهدتها العلاقات بين مصر وتركيا، إلا أن التعاون الاقتصادي بينهما لم يتوقف، بل استمر بوتيرة متزايدة، مما يعكس إرادة الطرفين لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات. فمصر ترى في تركيا سوقًا واعدًا للمنتجات المصرية، فيما تعتبر تركيا أيضًا مصر سوقًا استراتيجيًا للصناعات التركية، وهذا يفتح الباب أمام توسيع مجالات التعاون لتشمل الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية في الفترة المقبلة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here