سحر جمال
أفريقيا برس – مصر. أجرى المدير العام لشركة خطوط أنابيب البترول التركية “بوتاش”، عبد الواحد فيدان، مع السفير المصري في أنقرة، عمرو الحمامي، مشاورات حول التعاون في مجال الغاز الطبيعي. وذكر بيان صادر عن شركة “بوتاش”، أن الاجتماع عقد، في إطار التعاون بين “بوتاش” والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”.
وللمزيد من التفاصيل يتحدث إلى “أفريقيا برس” الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أكرم عبد الرحيم في الحوار الصحفي التالي:
أجرى المدير العام لشركة خطوط أنابيب البترول التركية “بوتاش”، عبد الواحد فيدان، مع السفير المصري في أنقرة، عمرو الحمامي، مشاورات حول التعاون في مجال الغاز الطبيعي. ما أهمية تلك الخطوة؟
طبعاً التعاون الإقتصادي المصري التركي لن يحل كافة القضايا الخلافية مابين مصر وتركيا، مصر كان ليها عدة نقاط واضحة او عدة تساؤلات في علاقة تركيا بالإخوان المسلمين، وهذا ما برز في الفترة الأخيرة بعد أن قامت تركيا بتقويض سلطة الأخوان المسلمين في تركيا، ولكن هناك قضايا خلافية أخرى مابين مصر وتركيا، ومنها طبعاً وجود تركيا بشكل كبير في ليبيا، وهذا يمثل عرقلة للتوصل إلي انتخابات رئاسية في ليبيا، إلى جانب الطول المتنامي لتركيا في داخل ليبيا، خاصة وان استقرار الجانب التركي من استقرار الجانب المصري، وكما قلت قبل ذلك وأؤكد عليه أن هناك دولتان محوريتان، تعتبرهما مصر عمقها الاستراتيجي، وهما السودان وتركيا. ما يهم مصر أن يكون هناك استقرار في هاتين المنطقتين، لأن استقرارهما يعني استقرار مصر. تدخل التركي بشكل كبير في ليبيا أزعج مصر وبشكل كبير لأن مصر تريد أن يكون هناك اسنتقرار في تركيا وتعود ليبيا إلى دورها في داخل المنطقة.
ما هي المجالات الاقتصادية الأخرى التي يفتحها هذا التعاون التي سيجري بين الجانبين خلال الفترة المقبلة؟
من خلال المدير العام لشركة خطوط انابيب البترول في تركيا عبد الواحد فيدان ولقائه مع السفير المصري الحمامي، يؤكد أن مصر لها دور كبير جداً في قطاع الغاز الطبيعي خلال الفترة المقبلة خاصة وأنها قد قامت بترسيم الحدود بينها وبين عدة دول أوروبية أو دول حوض البحر المتوسط لتعضيض عمليات الإكتشافات البترولية وخاصة الغاز الطبيعي في هذه المنطقة، خاصة و أن هذه المنطقة تعتبر بؤرة للغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط، مصر رسمت الحدود مع كل من قبرص واليونان وإيطاليا وعدة دول أخرى لها دور كبير في التنقيب عن الغاز الطبيعي وهذا يعزز دور مصر لكي تصبح مركزاً رئيسيا للغاز الطبيعي في المنقطة وتركيا تنظر إلى ذلك بعين الإعتبار.
هل سيحل التعاون الاقتصادي المصري التركي كافة القضايا العالقة بين القاهرة وأنقرة خاصة الخلافات السياسية؟
طبعاً هناك العديد من المجالات المشتركة مابين الجانب المصري والجانب التركي ليس من خلال مصادر الطاقة فقط ولكن من عدة جوانب أخرى منها التبادل التجاري بين مصر وتركيا، الذي ارتقى خلال الـ 10 سنوات الماضية، وأيضا توجد منقطة حرة للتجارة بين البلدين في منقطة 6 اكتوبر، ولكن أكثر التبادل التجاري يتم مابين مصر وتركيا في عدة صناعات منها الصناعات الغذائية وصناعات الملابس وصناعات السجاد والصناعات الغذائية وطبعاً تركيا أيضاً لها دور كبير في تنمية التجارة ما بينها وبين مصر وتعتبر مصر مركزا تجاريا هام جداً، وهذا يعزز التعاون بين البلدين.
لماذا تحرص تركيا على كسب مصر كحليف اقتصادي لها وايضا تحقيق توافق سياسي معها؟
تركيا في الفترات الماضية ساعدت مصر بشكل كبير رغم أن مصر لم تتدخل في الشؤون الداخلية التركية، ولكن تركيا تتدخل، وعندما عادت تركيا إلي صوابها في الفترة الآخيرة وصوبت العلاقات بينها وبين مصر، رأت أن مصر تمثل شريكاً إستراتيچياً هاما من نواحي عديدة جداً، من ناحية دور مصر في الحرب على غزة، في الجوانب الاقتصادية ممكن أن يكون هناك تكامل وتوافق إقتصادي مابين مصر وتركيا وهذا يعزز دور تركيا في المنطقة، و طبعاً أن يكون هناك توافق سياسي مصري تركي في العديد من القضايا المشتركة وهذا يقوي دور أنقرة والقاهرة، تركيا تعتبر مصر صلة الوصل بين أفريقيا وآسيا وهذا مهم بالنسبة لتركيا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
