ما وراء ظهور العرجاني بوفد القاهرة لطرابلس؟

11
ما وراء ظهور العرجاني بوفد القاهرة لطرابلس؟
ما وراء ظهور العرجاني بوفد القاهرة لطرابلس؟

أفريقيا برس – مصر. كشف اللقاء الذي عقده رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، مع وفد مصري رفيع المستوى، ضم رجال أعمال، ومسؤولين من جهاز المخابرات المصرية، قبل أيام، عن ملامح مقاربة مصرية جديدة في ليبيا، تقوم على ركنين أساسيين، أحدهما أمني والآخر اقتصادي.

وناقش الوفد المصري مع ممثلين لحكومة الوحدة الوطنية، انطلاق المشروعات التي ينفذها ائتلاف الشركات المصرية، بعد تسلّم مواقع الأعمال، وإنهاء إجراءات العمالة وتجهيز المقارّ الخاصة بهم، إضافة إلى مناقشة حزمة من المشاريع في مجال الكهرباء والبنية التحتية.

خطوات تعيد الاعتراف المصري بحكومة الدبيبة

ورجحت مصادر مصرية، وأخرى ليبية مقربة من حكومة الوحدة، أن تكون هناك خطوات تعيد الاعتراف المصري الرسمي، بحكومة الدبيبة، والانفتاح أكثر على التعاون معها في ملفات عدة، في مقدمتها ملف إعادة الإعمار.

وكان اللافت في اللقاء الذي جمع الدبيبة بالمسؤولين المصريين، ظهور رجل الأعمال المصري، المقرب من الأجهزة الأمنية، إبراهيم العرجاني الذي تقوم شركاته بتنفيذ الكثير من المشروعات الخاصة بتلك الأجهزة داخل وخارج مصر، لا سيما في قطاع غزة. كما أن العرجاني هو مسؤول بـ”اتحاد قبائل سيناء”، الذي ساند الجيش المصري في حربه على الإرهاب في شمال سيناء.

ونشر المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة في طرابلس، أن الدبيبة تابع مع وفد مصري رفيع المستوى، ومسؤولين من جهاز المخابرات المصرية، نتائج أعمال اللجنة المشتركة المصرية الليبية، التي بدأت أعمالها قبل عامين، عقب زيارة رئيس الوزراء إلى القاهرة حينها، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وبحسب المكتب، فقد ناقش الوفد المصري مع ممثلين لحكومة الوحدة الوطنية، في لقاء منفصل، انطلاق المشروعات التي ينفذها ائتلاف الشركات المصرية، فيما بحث الطرفان الخطوات المتخذة من الجانب المصري لتسهيل منح التأشيرة للمواطنين الليبيين، إضافة إلى جملة من الملفات ذات التعاون والتنسيق المشترك.

دور العرجاني في غزة

وكان العرجاني قد أدى دوراً بارزاً في أداء مهمة مصرية في قطاع غزة في أعقاب العدوان الإسرائيلي في مايو/أيار 2021، وذلك ضمن تفاهمات مصرية خليجية أميركية، لزيادة الدور المصري في القضية الفلسطينية، وفي قطاع غزة خصوصاً، حيث أعلن السيسي، فور وقف إطلاق النار آنذاك، عن منحة مصرية قيمتها 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، في إطار تلك التفاهمات.

وكلفت الأجهزة المصرية آنذاك، رجل الأعمال السيناوي، بتنفيذ تلك المشاريع لحسابها، حتى أنه سمي آنذاك في مصر بـ”مقاول غزة”، بعد تسهيل مرور معداته وشاحناته، من معبر رفح البري الرابط بين مصر وقطاع غزة، حتى باتت شركتا “مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار”، و”أبناء سيناء للتشييد والبناء” التابعتين للعرجاني تحتكر كل ما يتعلق بغزة، من بضائع وتشييد ونقل السكان.

في ليبيا أيضاً، والتي تسعى فيها مصر منذ سنوات إلى تحقيق مكاسب، في ظل النزاع القائم هناك بين الغرب والشرق، كان الجانب الاقتصادي مهماً للإدارة المصرية، التي سعت، من خلال الوفد الذي زار ليبيا، وضم العرجاني، إلى بدء الخطوات الأولى لمشاريع كبرى في عدة قطاعات استراتيجية هناك، سيجري تنفيذها بإشراف وهندسة مصرية، وكذلك أيد عاملة، بمقابل مادي عالٍ.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here