مصر تصبح أول دولة في شرق المتوسط تقضي على “فيروس بي”

1
مصر تصبح أول دولة في شرق المتوسط تقضي على
مصر تصبح أول دولة في شرق المتوسط تقضي على "فيروس بي"

أفريقيا برس – مصر. أعلن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان المصري، أن مصر أصبحت أول دولة في إقليم شرق المتوسط، الذي يضم 22 دولة، تنجح في تحقيق مستهدفات منظمة الصحة العالمية للقضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي “بي”، في إنجاز صحي جديد يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها البلاد في القطاع الطبي.

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية للدكتور عبد الغفار على قناة “إكسترا نيوز”، حيث أكد أن هذا الإنجاز يأتي بعد حصول مصر مؤخرًا على “الإشهاد الذهبي” من منظمة الصحة العالمية كأول دولة في العالم تقضي على فيروس “سي”.

وأضاف أن أحد أهم معايير منظمة الصحة العالمية كان تحقيق تغطية تطعيمية ضد الفيروس تتجاوز 95%، مؤكدًا أن مصر تجاوزت هذا المستهدف بفضل البرنامج الوطني القوي للتطعيمات، الذي يشمل تطعيم الأطفال منذ الولادة بثلاث جرعات إلزامية، بالإضافة إلى تطعيم الكوادر الطبية ومرضى الغسيل الكلوي، حيث يتم استهلاك أكثر من 65 مليون جرعة سنويًا.

وأوضح المتحدث الرسمي للصحة أن المستهدف الثاني لمنظمة الصحة العالمية كان خفض معدل الإصابات الجديدة بالفيروس إلى أقل من 1%، مشيرًا إلى أن مصر نجحت في خفض النسبة إلى 0.2% فقط، وهو ما يقل بشكل كبير عن المستوى المطلوب عالميًا.

وشدد عبد الغفار على أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم المستمر من القيادة السياسية، والجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة عبر حملات المسح الشامل، وتوفير اللقاحات، والتوعية المستمرة، مما يجعل مصر نموذجًا ناجحًا في مواجهة الأوبئة وتحقيق المستهدفات العالمية.

يذكر أنه في أبريل/ نيسان الماضي حققت مصر إنجازا غير مسبوق في مجال الصحة، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية عن بلوغ مصر مستوى “الذهبي” في مكافحة فيروس التهاب الكبد الوبائي “سي”، لتصبح بذلك أول دولة في العالم تنجح في القضاء على الفيروس بشكل كامل.

وقالت صحيفة “الدستور” المصرية إن هذا الإنجاز جاء ثمرة جهود حكومية استثنائية، مدعومة بمبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على الفيروس والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية.

وأشار وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار إلى أهمية تطبيق مفهوم “اقتصاديات الصحة” لضمان تقديم رعاية صحية فعالة تناسب الظروف الراهنة، خاصة مع التغيرات السريعة في التمويل الصحي العالمي.

وأكد أن إدارة القطاع الصحي المصري كانت قادرة على التكيف السريع مع الأزمات العالمية، مما ساهم في تصدر مصر المشهد العالمي في مكافحة فيروس “سي”.

يشار إلى أنه قبل ثماني سنوات فقط، كانت توقعات علاج فيروس “سي” في مصر شبه معدومة، ولكن بفضل ظهور أدوية جديدة ثورية وانخفاض تكلفتها، تحقق تقدم غير مسبوق في مكافحة هذا الفيروس الذي كان منتشرًا بمعدلات مرتفعة.

واستطاعت مصر، في فترة زمنية قياسية، علاج ملايين المصابين، متجاوزة بذلك دولًا تمتلك موارد كبيرة، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية. ففي عام 2014، أطلقت مصر خطة قومية لفحص جميع المواطنين، مما مكنها من الوصول إلى أعداد هائلة من المرضى. وبحلول عام 2017، تم فحص أكثر من 12 مليون مواطن، وتلقى أكثر من 1.6 مليون مريض العلاج، وهو رقم يفوق ما حققته الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعتين.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here