أفريقيا برس – مصر. تقدّمت نقابة أطباء مصر ببلاغ إلى النائب العام المستشار حمادة الصاوي، ضدّ لاعب كرة القدم السابق ومقدّم أحد البرامج الفضائية أحمد حسام ميدو، اتهمته فيه بتوجيه ألفاظ السبّ والقذف ضدّ جموع أطباء مصر ونشر أخبار كاذبة أدت إلى تكدير السلم العام وإهانة مؤسسات الدولة.
وكان لاعب كرة القدم أحمد حسام ميدو قد خرج في مقطع فيديو، نشره عبر حساباته الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، يشكو مما وصفه بـ”إهمال ومهزلة القطاع الطبي في مصر”، بعدما ادعى أن عدداً من المستشفيات الكبرى رفضت استقبال والد زوجته المريض بالسرطان، بعد تدهور حالته خلال إجازة العيد، نتيجة لإجازات الكثير من الأطباء.
وقال ميدو في الفيديو: “القطاع الطبي في مصر مهزلة وبتكلم على مستشفيات كبيرة.. القطاع في مصر فاشل.. والدكاترة معظمهم معندهمش ضمير، لما الدكاترة الكبار يقولو للدكاترة الصغيرين متكلمنيش عشان أنا في إجازة يبقى ما يستحقش يلبس البالطو.. الناس بتوع القطاع الطبي لازم يتحاسبوا لأن معظمهم معندهمش ضمير.. الدكاترة الكبار كلهم في الساحل ومدين تعليمات للدكاترة الصغيرين محدش يكلمهم”، الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات من قبل عدد من الأطباء.
البلاغ الذي تقدّم به السبت حسين خيري، نقيب الأطباء، إلى المستشار حمادة الصاوي، حمل رقم 176772 المكتب الفني للنائب العام، وأشار فيه إلى قيام لاعب كرة قدم سابق ومقدم برامج حالي بالخروج على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس 14 يوليو/تموز الجاري، بمقطع فيديو تناول من خلاله جموع أطباء مصر بعبارات السب والقذف ومهاجمتهم بسيل من الاتهامات بالإهمال والتقصير وانعدام الضمير، وقام المشكو في حقه من خلال سرد وقائع مرسلة بتحريض المجتمع المصري على الأطباء.
وأضاف البلاغ الذي تقدم به نقيب الأطباء للنائب العام أن اللاعب السابق قام بإهانة مؤسسات الدولة “مما كان معه تكدير السلم العام والإضرار بالمصلحة العامة”.
وطالب خيري المستشار النائب العام بالتوجيه للتحقيق مع المشكو في حقه لما قام به من وقائع يعاقب عليها القانون.
وقال محمد فريد حمدي، أمين عام نقابة أطباء مصر، إن “الأطباء المصريين من أعظم أطباء العالم، وهذا يتأكد في إشادة كل دول العالم التي يعمل فيها أطباء مصريون، كما وضح ذلك جليا في صمود القطاع الصحي المصري أمام جائحة كورونا التي انهارت في مواجهتها أقوى الأنظمة الصحية في دول متقدمة”.
وأضاف أن “من أهم أسباب نجاح مصر في مواجهة فيروس كورونا هو الفريق الطبي، ومنهم الأطباء الذين قدموا مئات الشهداء وهم يدفعون عن الشعب المصري خطر كورونا، وبدلًا من أن يلقوا التقدير والتكريم نفاجأ بالتعدي عليهم لفظيا وبدنيا”، مشيرا إلى أنّ “التراخي والتغافل عن تطبيق العقوبات القانونية في وقائع سابقة جعل الأطباء عرضة للتجرؤ عليهم بشكل متكرر”.
وحذّر أمين عام نقابة الأطباء من أن “التهاون في تطبيق القانون في هذه الواقعة محل البلاغ ضد لاعب كرة القدم سيتفاقم معه شعور الأطباء والفريق الطبي كله بالإحباط، وسيؤدي إلى تضاعف أعداد الأطباء الذين يهاجرون من مصر أو الذين يعزفون من ممارسة مهنة الطب”.
من ناحيته، أكد محمود عباس، المستشار القانوني لنقابة الأطباء، أن “لاعب كرة القدم السابق والمشكو في حقه ثبت في حقه ارتكاب جرائم السب والقذف ونشر أخبار كاذبة، والتي يعاقب عليها القانون بالحبس والغرامة، إذ قام من خلال بث فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلته وسائل الإعلام المختلفة، بارتكاب جريمة نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة وتكدير السلم العام وإهانة مؤسسات الدولة، والتحريض ضد جموع الأطباء، وإلقاء الرعب بين الناس”.
وقال عباس إن “هذه الجريمة تحققت أركانها في أقوال المشكو في حقه نصًا ( مفيش بلد في العالم محترمة يحصل فيها الكلام ده إن الدكاترة في إجازة قاعدين على البحر – أنا بقولكم على مسؤوليتي القطاع الطبي في مصر بايظ وفاشل ـ فاشل ـ والدكاترة معظمهم معندهمش ضمير ـ معندهمش ضمير – القطاع الطبي في مصر مهزلة ـ مهزلة – الناس ممكن تموت عشان الدكاترة في إجازة)”.
وأشار المستشار القانوني لنقابة الأطباء إلى أن “هذه الجريمة عقوبتها الحبس والغرامة طبقا لنصوص المواد 102 مكرر و184 و188 من قانون العقوبات، كما أكد أن جريمة السب، والتي تعاقب عليها المادة 306 من قانون العقوبات، وجريمة القذف التي تعاقب عليها المادتين 171 و302 من قانون العقوبات، قد ثبتتا في حق المشكو في حقه في عباراته التي أطلقها في الفيديو المشار إليه ضد أطباء مصر”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
