رحيل محمد أبو العلا السلاموني.. المسرح المصري بعد 1967

13
رحيل محمد أبو العلا السلاموني.. المسرح المصري بعد 1967
رحيل محمد أبو العلا السلاموني.. المسرح المصري بعد 1967

أفريقيا برس – مصر. ينتمي الكاتب المسرحي المصري محمد أبو العلا السلاموني (1941 – 2023)، الذي رحل اليوم الأحد، إلى الجيل الثالث من المسرحيين في بلاده، والذي برزت أسماؤهم في مرحلة شهدت متغيرات اقتصادية وسياسية كبيرة خلال سبعينيات القرن الماضي.

ورغم أن الراحل كتّب نصوصاً مسرحية عدة في الستينيات مثل “درس في المأساة” (1961)، و”مباراة بلا نتيجة” (1962)، و”حكاية ليلة القدر” (1963)، و”تحت التهديد” (1964)، و”سيف الله” (1965)، إلا أنّها عُرضت في مسقط رأسه؛ دمياط، وليس في العاصمة المصرية.

والأهمّ من ذلك، أن تجربته عبّرت مع تجارب كتّاب آخرين عن تداعيات هزيمة حزيران/ يونيو عام 1967، ونالت الاهتمام في هذا السياق، مع ذهابه نحو التراث التاريخي الأسطوري الشعبي خلافاً لمعظم مجايليه الذين اتُّهموا بتخريب المسرح المصري عبر تكريس السطحية والبعد التجاري.

تخرّج السلاموني من كلية الآداب في “جامعة القاهرة” عام 1968، وعمل بالتعليم في عدد من المدارس بمصر، قبل أن ينتقل إلى “الهيئة العامة لقصور الثقافة”، ويتسلم موقع مدير “الفرق القومية المسرحية” فيها، ثم مدير عام قسم المسرح فيها، ثم مستشاراً للهيئة.

كتب السلاموني أكثر من عشرين مسرحية خلال نحو نصف قرن، لكنّ اسمه تكرّس بعد عام 1982، حين بدأت تُعرض نصوصه على مسارح الدولة، وشارك في عدد من أبرز المخرجين من أمثال عبد الرحيم الزرقاني، وسعد أردش، وكرم مطاوع، وجلال الشرقاوي.

من بين تلك النصوص: “الجانب الآخر” (1967)، و”الحريق” (1968)، و”أبو زيد في بلدنا” (1969)، و”تغريبة مصرية” (1992)، و”مولد يابلد” (1991)، و”المليم بأربعة” (1988)، و”حكاية ليلة حرب” (1963)، و”أبو نضارة” (1986)، و”مآذن المحروسة” (1982) و”رواية النديم عن هوجة الزعيم” (1970)، و”ملاعيب عنتر” (1991).

سعى الكاتب الراحل إلى تقديم سير شعبية وقصص تراثية بإسقاطات على اللحظة المعاصرة، معالجاً قضايا تتعلّق بمواجهة المثقف والمبدع لمجتمعه وقدرته على تفكيك مآزقه، وكذلك اشتباكه مع السلطة، وعلاقة الأخيرة بالتيارات الدينية، إضافة إلى تناوله القضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

صدرت أعماله الكاملة في أربعة أجزاء عن “الهيئة المصرية العامة للكتاب” بين عاميْ 1993 و2007، إلى جانب كتاب “ثنائية الشرق والغرب” (2008) الذي ضمّ مسرحيتي “زوبة المصرية”، و”المصري وأميرة الفرنجة”.

إلى جانب ذلك، كتب السلاموني سيناريوهات عدد من المسلسلات التلفزيونية منها: “البحيرات المرّة” (1980)، و”الحب في عصر الجفاف” (1989)، و”قصة مدينة” (1995)، و”حكاية بلا بداية ولا نهاية” (1997)، و”سنوات الغربة” (1997)، و”نسر الشرق” (2000)، و”زهرة الياسمين” (2004)، و”سنوات الحب والملح” (2010).

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here