عمرو أديب: تركي آل الشيخ سيكون قاطرة الإعلام والدراما المصرية

16
عمرو أديب: تركي آل الشيخ سيكون قاطرة الإعلام والدراما المصرية
عمرو أديب: تركي آل الشيخ سيكون قاطرة الإعلام والدراما المصرية

افريقيا برسمصر. قالها صراحة مستشار الديوان الملكي السعودي، ورئيس الهيئة العامة للترفيه، تركي بن عبد المحسن بن عبد اللطيف آل الشيخ، على لسان مذيعه الأول عمرو أديب، على قناة “أم بي سي مصر” السعودية: “من الضروري أن تكون هناك منافسة، وليس تدميراً للقدرات”، وكان يقصد بذلك مجال الإنتاج الدرامي الذي احتكرته شركة “المجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية” المملوكة للمخابرات العامة المصرية.

لم ينتظر المذيع عمرو أديب، صاحب التوقيع الشهير على عقد العمل مع “أم بي سي” بحضور آل الشيخ، انعقاد المؤتمر الصحافي الضخم الذي أعلنته “المتحدة” لعرض إنجازاتها وخطتها للتطوير في المرحلة المقبلة، وأعلن هو خطة آل الشيخ بالنسبة إلى السوق الفنية في مصر.

وقال أديب صراحةً في برنامج “الحكاية” الذي يبث على قناة “أم بي سي مصر” السعودية، إن الخطة الجديدة تتلخص بأن “يعمل الجميع ولا يتم عزل أحد أو تهميش أحد. والأمر مش بس عشان لقمة العيش، ولكن ده روح الفن أن يمثل الفن”.

وكانت انتقادات كثيرة قد طاولت فكرة “الاحتكار” التي مارستها “المتحدة” لسنوات طويلة.

وقال أديب في برنامجه مساء يوم الجمعة: “من مطالبنا أن يكون هناك فرصة للجميع، وأن تكون الحياة مفتوحة”. وأضاف مؤكداً المعلومات التي نشرتها “العربي الجديد” بشأن التغييرات في هيكل المتحدة: “الأستاذ حسن عبد الله شخصية محترمة ومشرف واسم جيد”.

وكانت “العربي الجديد” أول من كشف عن تحقيقات تجريها الأجهزة السيادية داخل “المتحدة” وأن هناك خطة لإعادة هيكلة الشركة المملوكة للمخابرات، تتلخص بإطاحة تامر مرسي، وتعيين حسن عبد الله، رئيس البنك العربي الأفريقي الدولي السابق.

وقال أديب في البرنامج: “ما فيش حاجة بتطور إلا بالمنافسة. أنا شخصياً مش هبقى كويس إلا لو لي منافسين. عندنا قوة ناعمة، وأظن حضرتكم لمستوها هذا العام”.

وتابع أديب قائلاً إن “المسألة ليست مسلسلاً”، يقصد مسلسل “نسل الأغراب” الذي قيل إن إعلان “المتحدة وقف التعامل مع مخرجه محمد سامي كان أحد أسباب تحقيقات إهدار المال العام”. وأضاف: “بكرة هنعرف الآليات وكيف سيتم فتح المجال وأكم من ناس في مصر يجب أن تعمل.. وما حدث كان قاطرة تقوم الإعلام والدراما المصرية”.

وتابع أديب معلناً خطة آل الشيخ: “أرجو أنكم تتابعوا ده بكرة وبعده وبعده هقولكم لأن فيه حكاية مهمة أيضاً”.

وأشار المذيع المصري الذي يعمل في القناة السعودية إلى العشاء الذي أُقيم في منزل السفير السعودي أسامة النقلي، ، قائلاً: “امبارح كنا في عشاء محدود بمنزل السفير السعودي.. عشاء محدود على شرف تركى آل الشيخ، وتحدث الرجل عن لقائه بالرئيس، وكان متحمساً جداً، وقال إن العلاقات المصرية السعودية في قوتها.. هذا شيء جيد للعالم العربي”.

وأضاف أديب: “يوم الأحد هيكون هناك مؤتمر لإعلان التعاون بين الأجهزة المصرية الفنية والسعودية.. هيتم عمل 60 مسلسلاً، إضافة إلى الحفلات الغنائية في ظل انفتاح السوق المصرية، أم بي سي سيكون لها دور كبير في السوق المصري وسيكون هناك تنسيق كامل، وهناك اجتماعات حدثت بين سيادة المستشار وبعض المسؤولين لوضع الخطط”.

وتابع أديب: “المستشار بعد ما التقى الرئيس، مصر ستكون في مكان آخر بعد خمس سنوات.. الإمكانات الفنية الموجودة في مصر والسعودية ستنتج كيانات ضخمة وأعمال عظيمة”. وأضاف: “قال الشيخ لوزيرة الثقافة عايز انتقي أصوات مصرية مهمة سأوفر لهم كتاب وملحنين.. امبارح أنا أزعم أنني قريب من هذا الوسط في مصر وفي المملكة ما يحدث يبعث على التفاؤل.. المستشار امبارح كان يتكلم عن السوق المصرية للغناء والتمثيل يجب أن ينفتح.. من الضروري أن تكون هناك منافسة، وليس تدميراً للقدرات”.

وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين الماضي، مع تركي آل الشيخ، مستشار الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، التنسيق المشترك بين البلدين وإزالة معوقات التعاون.

واستقبل السيسي، الاثنين، الوزير تركي آل الشيخ، بحضور عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية. وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي، بأن آل الشيخ نقل للسيسي تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتقديرهما.

وبحسب راضي، أكد السيسي، من جانبه، عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين ومتانتها، وأن الشراكة بينهما استراتيجية وبنّاءة على المستويات جميعها، وفي مختلف المجالات، سواء في ما يخص تعاون الأجهزة الحكومية أو القطاع الخاص في البلدين، وأنها تشهد تطوراً مستمراً، مضيفاً أنها تحقق نتائج إيجابية ومثمرة على صعيد التنمية والاقتصاد والاستثمار والترفيه.

وأكد السيسي خلال اللقاء، أن القيادتين والحكومتين المصرية والسعودية تسعيان دوماً إلى مزيد من التواصل والتشاور والتنسيق والتعاون، في سبيل تقوية أواصر الأخوة الصادقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتجاوز أي تحديات وإزالة أي عوائق قد تواجه الأعمال المشتركة بينهما، على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، متطلعين نحو آفاق أوسع من الإنجاز والإسراع في تحقيق الأهداف المشتركة.

وكانت “العربي الجديد” قد نشرت في إبريل/ نيسان الماضي الدعوة التي أطلقها رئيس هيئة الترفيه السعودية، تركي آل الشيخ في مارس/ آذار، والتي كشفت عن صراع خفي بينه وبين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التابعة للمخابرات المصرية، التي تحتكر الإنتاج الفني في مصر. ودعا آل الشيخ المنتجين العرب إلى اجتماع، قال إنه يهدف إلى “تطوير الصناعة ودعم الإنتاج الفني”، وهو الأمر الذي أثار قلق المسؤولين في الشركة المتحدة في مصر، وعلى رأسهم المنتج الفني تامر مرسي.

وقال آل الشيخ في دعوته إنه “نظراً إلى ما يتعرض له المنتجون العرب من معوقات وصعوبات، ما لا يخدم تطور الصناعة والترفيه، وحرصاً منا على الحصول على محتوى عالي الجودة وترفيهي يخدم قطاع الترفيه، ولحرصنا على تطوير إمكانات ومهارات الشباب السعودي في المقام الأول، والشباب العربي عموماً المهتمين في هذا المجال، أدعو المنتجين العرب إلى زيارتي في اجتماع مهم قريباً، نناقش فيه سبل تسهيل المعوقات وتطوير الصناعة وتقديم التسهيلات ودعم الإنتاج”.

وأضاف آل الشيخ: “سيكون الاجتماع مهماً، سنتحدث فيه كثيراً بشفافية ووضوح وستفاجَأون بالنتائج. سيكون الاجتماع بحضور وزارة الثقافة السعودية، وهيئة الأفلام، وهيئة الترفيه، وكبار الشركات الراعية، والقنوات الإقليمية، وشركات الدعاية والإعلان”.

وبمجرد نشر الدعوة على صفحته الرسمية، بادر منتجون مصريون بإعلان دعمهم لمبادرة آل الشيخ، وعلى رأسهم شركة “العدل غروب” التي طالما عانت من احتكار شركة “سينرجي” التابعة للشركة “المتحدة” المملوكة للمخابرات المصرية، قبل أن تسمح لها الأخيرة بإنتاج بعض الأعمال مشاركة معها.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here