أفريقيا برس – مصر. قفزت أسعار الذهب في مصر إلى مستويات قياسية جديدة، مسجلة زيادة مقدارها 170 جنيهاً للغرام (عيار 24) خلال أسبوع واحد، إذ ارتفع سعر الغرام إلى 1640 جنيهاً، السبت، مقارنة مع 1470 جنيهاً في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وسط توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الذهب باعتباره ملاذاً آمناً لمدخرات المصريين في الوقت الراهن، على خلفية تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، وعدم تدبير البنوك العملة الأميركية للأفراد.
وارتفع سعر غرام الذهب (عيار 21) من 1285 جنيهاً إلى 1435 جنيهاً، بزيادة قيمتها 150 جنيهاً للغرام، وسعر (عيار 18) من 1100 جنيهات إلى 1230 جنيهاً، بزيادة مقدارها 130 جنيهاً للغرام. في حين زاد سعر جنيه الذهب، والذي يزن 8 غرامات من عيار 21، من 10295 جنيهاً إلى 11455 جنيهاً، بزيادة قيمتها 1160 جنيهاً.
وبذلك يكون سعر الغرام من ذهب السبائك (عيار 24) قد ارتفع بنسبة 72.2%، وذلك بحساب آخر سعر له قبل اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي، وهو 952 جنيهاً للغرام. وبالنسبة نفسها لعيار 21 الذي كان يبلغ 834 جنيهاً للغرام، ولعيار 18 الذي كان يبلغ 715 جنيهاً للغرام.
ويتراوح متوسط سعر المصنعية والدمغة في أسواق الصاغة المصرية ما بين 55 و90 جنيهاً للغرام باختلاف نوع عيار الذهب، بعد الزيادة الأخيرة التي أقرتها شعبة صناعة الذهب باتحاد الصناعات، بالاتفاق مع مصلحة الضرائب المصرية. بينما يرتفع هذا السعر لدى التجار في محافظات مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية ليصل إلى 175 جنيهاً للغرام، لا سيما لعيار 18 من الذهب الذي يكون أكثر صلابة لزيادة نسبة النحاس به.
وبلغ السعر الرسمي للدولار في بنوك مصر 24.55 جنيهاً في المتوسط، بينما يُباع بسعر 26.25 جنيهاً في السوق الموازية (السوداء) على أدنى التقديرات، ما يشير إلى فقد العملة المصرية أكثر من 57% من قيمتها مقابل نظيرتها الأميركية منذ 21 مارس/ آذار الماضي، وقت كان الدولار يعادل 15.64 جنيهاً، قبل أن يتخذ البنك المركزي قرارين بتعويم الجنيه في غضون 7 أشهر، وسط نقص حاد في موارد البلاد من النقد الأجنبي، وزيادة فاتورة استيراد السلع، ارتباطاً بتداعيات الحرب الأوكرانية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
