شركات الحديد تحقق أرباحاً فلكية في ظل غياب الرقابة

11
شركات الحديد تحقق أرباحاً فلكية في ظل غياب الرقابة
شركات الحديد تحقق أرباحاً فلكية في ظل غياب الرقابة

أفريقيا برس – مصر. أعلنت بعض شركات الحديد في مصر، عبر بيانات مرسلة للبورصة المصرية، عن تحقيق أرباح طائلة تخطت حاجز 100%، في الوقت الذي يشكو فيه معظم التجار من تعرّضهم لحركة ركود خانقة، خاصة بعد تخطي سعر الحديد حاجز الـ40 ألف جنيه، مقابل 20 ألف جنيه للطن خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وقال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية، في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد”، إن شركات الحديد في مصر تحقق أرباحًا طائلة، بالرغم من تراجع مبيعاتها، وذلك لوجود فجوة سعرية بين تكلفة الإنتاج وسعر المنتج، والذي يوضح هذا الفارق أن متوسط سعر طن الحديد عالميًا في حدود 700 دولار للطن (حوالي 21 ألف حنيه)، مع العلم أن تكلفة الإنتاج عالميًا أعلى من مصر، سواء من حيث الوقود أو أجور العمالة، وهذا الفارق يدخل في جيوب أصحاب المصانع والوكلاء.

وأشار إلى أن هذه الفجوة ترجع لعدم وجود رقابة من قبل الدولة على تلك المصانع، سواء من حيث الكميات المنتجة أو تكلفة المنتج، وصولًا إلى سعر المستهلك النهائي.

بدوره، أوضح الخبير في صناعة وتجارة الحديد، شريف عياد، أن تراجع الطاقة الإنتاجية لمصانع الحديد في مصر بمعدل يصل إلى 60%، نتيجة تراجع الطلب، لافتًا إلى أن الشركات العاملة في المشاريع القومية والمدن الجديدة هي المستهلك الرئيسي للحديد في الوقت الحالي، بالإضافة إلى شريحة تمثل 10% من الشركات العاملة في بقية أنحاء مصر.

وأفاد الخبير نفسه، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، بأن بعض الشركات التي أعلنت عن تحقيق مكاسب خلال الربع الأول من 2023، هي أصلا متوقفة عن العمل حاليًا، وأن ما يتم بيعه الآن بسعر اليوم هو من المخزون الراكد لدى الشركة، والذي تم إنتاجه في وقت سابق بتكاليف أقل من الحالية، وهو ما أدى إلى ظهور هذه النسبة من الأرباح.

من جهته، رأى مدير غرفة الصناعات المعدنية، محمد حنفي، أن “شركة حديد عز هي الوحيدة بين الشركات الكبرى التي حققت أرباحا، نتيجة انتعاش حركة تصدير المسطحات، إذ أن هذه الشركات الكبرى (المتكاملة)، والتي تنتج البليت لديها مصاريف تشغيل مرتفعة، خاصة أفران الصهر”.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد”، أن “بعض شركات الحديد قد تكون لها استثمارات في مشاريع أخرى، فليس معنى تحقيق أرباح أن تكون ناتجة عن مبيعات الحديد. أما بخصوص شركات الحديد الصغيرة (الدرفلة) فهي تنتج على قدر الطلب، حتى لا تتعرض لخسائر، بالإضافة إلى أن بعض الشركات لديها التزامات بنكية، وهو ما يضطرها إلى مواصلة الإنتاج بغض النظر عن الأرباح والخسائر.

وكشفت شركة مصر الوطنية للصلب – عتاقة، عن تحقيق أرباح بنسبة ارتفاع 89.5%، خلال الربع الأول من العام الجاري 2023، مسجلة 128.81 مليون جنيه مقابل 67.95 مليون جنيه خلال نفس الفترة من 2022، فيما أوضحت في بيان للبورصة المصرية أنها سجلت أرباح بنهاية 2022 بنسبة ارتفاع 133.6%، إذ بلغ صافي الربح نحو 234.7 مليون جنيه، مقابل 100.4 مليون جنيه عام 2021.

من جانبها، أعلنت شركة عز، ارتفاع صافي أرباحها بنحو 23.1% خلال عام 2022، مسجلة 6.6 مليارات جنيه، مقابل 5.39 مليارات جنيه عام 2021.

ووفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد ارتفعت قيمة الصادرات من قضبان وعيدان وزوايا وأسلاك من حديد بنسبة 534.6%، مسجلة 56.2 مليون دولار خلال شهر فبراير/شباط الماضي، مقابل 10.3 ملايين دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، كما سجلت المنتجات المسطحة بالدرفلة 37 مليون دولار، مقابل 16.4 مليون دولار بنسبة ارتفاع 125.9%.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here