مصر تجري محادثات للحصول على قرض إماراتي لشراء قمح من كازاخستان

9
مصر تجري محادثات للحصول على قرض إماراتي لشراء قمح من كازاخستان
مصر تجري محادثات للحصول على قرض إماراتي لشراء قمح من كازاخستان

أفريقيا برس – مصر. قال وزير التموين المصري علي المصيلحي، اليوم الأحد، إن مصر تجري محادثات مع بنك أبوظبي التجاري للحصول على تسهيل قرض لتمويل مشتريات قمح من كازاخستان.

وقال متعاملون إن الخطوة قد تمنح مصر بديلا رخيصا للحبوب القادمة من روسيا، التي تتزايد حصتها في القمح الذي تحصل عليه مصر منذ العام الماضي، لكنها (مصر) رفضت في الآونة الأخيرة صفقة شراء بأقل من حد أدنى غير رسمي لسعر مشتريات القمح.

ومصر من أكبر مستوردي القمح في العالم وتحاول خفض فاتورة وارداتها، في الوقت الذي تعاني فيه من نقص في العملة الأجنبية، ما دفعها إلى تأجيل سداد مدفوعات القمح.

وقال مصدر مطلع لوكالة “رويترز” إن المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق للحصول على القرض لا تزال في مراحلها الأولى، وتجرى مفاوضات بشأن سعر القمح وكمياته بالإضافة إلى قيمة القرض.

ولم يذكر المصدر والمتعاملون اسم البنك الذي مقره أبوظبي.

وأكد المتعاملون أنهم علموا بالاتفاق المحتمل خلال ممارسة للقمح طرحتها، يوم الأربعاء، الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر.

وقيل لهم إن الهيئة تتفاوض على سعر قد يكون أقل من الحد الأدنى للسعر غير الرسمي الذي حددته الحكومة الروسية. ويُعتقد أن روسيا حددت السعر عند 270 دولارا للطن على أساس التسليم على ظهر السفينة في الممارسة.

لكنهم شككوا أيضا في الاتفاق المحتمل، وقالوا إن شحن القمح من كازاخستان سيمثل تحديا من الناحية اللوجستية، ويتطلب التسليم البري عبر دول أخرى.

وثبت أن الحد الأدنى غير الرسمي للأسعار يشكل عائقا أمام كل من هيئة السلع التموينية وموردي القمح الروس، الذين زادوا مبيعات الحبوب الرخيصة نسبيا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا أوائل العام الماضي.

ولم تؤكد الحكومة الروسية رسميا الحد الأدنى للسعر، وهو ما يراه المتعاملون خطوة لإبطاء صادراتها الضخمة من القمح والحيلولة دون ارتفاع أسعار الخبز نتيجة نقص الإمدادات المحلية.

وقال متعاملون لـ”رويترز” إن وزارة الزراعة الروسية منعت في الآونة الأخيرة صفقة بيع خاصة لمصر شملت 480 ألف طن من القمح، لأنه بيع على ما يبدو بأقل من الحد الأدنى للسعر، وأضافوا أن القمح سيورد الآن من مناشئ أخرى مثل فرنسا وبلغاريا.

وقالت وزارة المالية المصرية إن تكلفة دعم المواد الغذائية، ومعظمها الخبز، من المتوقع أن ترتفع بنسبة 41.9% إلى 127.7 مليار جنيه مصري (4.14 مليارات دولار) في السنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو /حزيران 2024.

وكازاخستان مصدر معتمد بالفعل لدى مصر لاستيراد القمح، لكن المشتريات من الدولة الواقعة في آسيا الوسطى نادرة.

ووقعت الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة اتفاقية قرض بقيمة 500 مليون دولار مع مكتب أبوظبي للصادرات لشراء قمح من شركة الظاهرة في الإمارات.

(الدولار = 30.85 جنيها مصريا)

المصدر: رويترز

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here