لاجئون بألمانيا يخيطون الكمامات للمسنين

17

مصر – افريقيا برس. قبل نحو أربع سنوات وصل الإيراني باباك برز إلى ألمانيا بعد رحلة طويلة على درب اللجوء قادما عبر بلدان البلقان بحثا عن ملاذ في أحد بلدان أوروبا الغربية.

كان باباك ضمن ملايين اللاجئين، معظمهم من سوريا وبلدان أخرى من الشرق الأوسط وأفريقيا، الذين فتحت لهم ألمانيا الأبواب رغم تزايد الأصوات المعارضة التي ركبت موجة الكراهية والعداء للأجانب.

وتقول مراسلة صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية بألمانيا إنه قبل رحلة اللجوء والاستقرار في براندنبورغ (شمال شرق) كان باباك يعمل خياطا في إيران، وعندما دق فيروس كورونا أبواب تلك المدينة لم يتردد بالمساهمة في الجهود الرامية لمكافحة الجائحة.

ونقلت عن اللاجئ الإيراني قوله “اللاجئون يمكنهم المساعدة.. هم يريدون ذلك. هذه هي طريقة تفكيرنا في التعامل مع هذه الحالة الطارئة وفي ظل هذا الوضع الخطير”.

وهكذا بدأ باباك -إلى جانب مواطنه اللاجئ حميد ولاجئة من أفغانستان، منذ نحو أسبوعين- استعمال ماكينات الخياطة بمركز اللاجئين في بلدة غوتربورغ في براندنبورغ من أجل خياطة مئات الكمامات لفائدة المقيمين في دار للعجزة هناك.

وتعليقا على تلك المبادرة، قالت المساعدة الاجتماعية ميشتيلد فالك إن رسالتها واضحة (فهم) “يحاولون إخبارنا أنهم تلقوا الكثير منذ وصولهم إلى ألمانيا، وأخيراً لديهم الفرصة للتعبير عن امتنانهم”.

وكان أندرياس بيلمان مدير دارة العجز في البلدة قد أطلق ناقوس الخطر، وطلب المساعدة لفائدة 75 مسنا وسط مخاوف من نفاد الكمامات.

في غضون ذلك، قام اللاجئون الثلاثة بخياطة ما يكفي من الكمامات لسد حاجيات دار العجزة، وبدؤوا أيضا في إمداد قرية لوكينفالدي القريبة بالكمامات.

وتأتي هذه المبادرة في وقت تقود السلطات حملة إعلامية وإستراتيجية للتعامل مع كورونا معتمدة على إجراء اختبارات الكشف عن الفيروس على نطاق واسع.

وحتى الآن بلغ عدد الوفيات جراء تفشي الفيروس 2673 حالة، وهو عدد ضئيل مقارنة بدول أوروبية أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا.

المصدر : الصحافة الإيطالية

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here