أفريقيا برس – مصر. كشفت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، عن وجود احتمال للتوصل إلى اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، المقرر عقده اليوم في مصر.
وقال مصدر مطلع في تصريحات لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، إن “لقاء عراقجي، اليوم مع رفائيل غروسي،، مهم، وسيعقد خلال ساعات في مصر”.
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، استقبل نظيره الإيراني، عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، اليوم الثلاثاء، من أجل “بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة التطورات الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني والجهود المصرية المبذولة لتيسير التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وفقا لبيان من الخارجية المصرية.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، أمس الاثنين، إن المحادثات مع إيران بشأن استئناف عمليات التفتيش الشامل أحرزت تقدما، لكنه حذّر من أن الوقت يوشك على النفاد، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال أيام.
وأوضح غروسي، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة المكوّن من 35 دولة، أن النقاشات شهدت بالفعل خطوات إيجابية، معبّرًا عن ثقته في إمكانية تحقيق نتيجة ناجحة قريبا، لكنه شدد على أن “الوقت لا يزال متاحا، لكنه محدود”، وفقا لبيان رسمي من الوكالة.
وكان السفير والمندوب الدائم لإيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، أعلن يوم الأحد الماضي، أنه تم عقد الجولة الثالثة من المفاوضات الفنية بين طهران والوكالة في فيينا، يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وأوضح أن الجولة الجديدة من المحادثات تناولت آلية تنفيذ التزامات الضمانات في ظل الوضع الجديد بعد الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، وبناء على قرار مجلس الشورى الإسلامي، مشيرا إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول بنود نص التوجيهات، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وكشف تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء الماضي، أن إيران “زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60%”، وهي نسبة تقترب من المستوى المطلوب لصنع الأسلحة النووية، وذلك قبل الهجوم الإسرائيلي على منشآتها النووية في 13 يونيو/حزيران الماضي”.
وأشار التقرير، الذي اطلعت عليه وسائل إعلام غربية، إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، في شكل سادس فلوريد اليورانيوم القابل للتخصيب عبر أجهزة الطرد المركزي، بلغ 440.9 كيلوغرام حتى تاريخ 13 يونيو.
ووفقا لتعريف الوكالة، فإن 125 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% كافية نظريا لإنتاج قنبلة نووية واحدة في حال زيادة نسبة التخصيب.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لن تبرم أي اتفاقيات تعاون جديدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى تُستكمل المفاوضات الجارية بين الطرفين.
وأوضح الوزير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أقرت بضرورة وضع إطار جديد للتعاون، وفقا لوكالة “تسنيم” الإيرانية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد ذكر في وقت سابق، أن الحوار والتواصل مع أمريكا، بشأن برنامج طهران النووي، “لا يعنيان الهزيمة أو الاستسلام”.
وشدد بزشكيان، في لقاء مع إعلاميين إيرانيين، على أن حكومته “لم تقدم على أي خطوة دون تفاعل وتنسيق مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ولن تفعل ذلك مستقبلا”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس