أفريقيا برس – مصر. أعلن مصدران مصري وإسرائيلي، السبت، أن القاهرة ستشارك في المساعدة في البحث عن جثث أسرى إسرائيليين بقطاع غزة.
يأتي ذلك في حين سلمت “حماس” منذ سريان صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، جثامين 16 أسيرا من بين 28، معظمهم إسرائيليون.
وأكدت “حماس” في أكثر من مناسبة أنها تسعى “لإغلاق الملف”، وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر (لم تسمّها) قولها إن “مصر تقدم مساعدات لوجستية ومعدات للمساعدة في تحديد مكان جثامين المحتجزين الإسرائيليين نظرا لحالة الدمار، التي يشهدها قطاع غزة”.
وفي وقت سابق السبت، قالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية إن “إسرائيل سمحت تحت ضغوط أمريكية بدخول فريق مصري إلى قطاع غزة، للمساعدة في تحديد مواقع جثث المحتجزين (الأسرى) الإسرائيليين لدى حركة حماس”.
واعتبرت القناة أن “هذه الخطوة تمثل تراجعا عن الموقف الإسرائيلي السابق، الذي رفض إدخال فرق أجنبية إلى القطاع بحجة أن حماس، قادرة على العثور على الجثامين بنفسها، دون أي دعم خارجي”.
وأوضحت أن الفريق المصري “يتجه إلى غزة بالتنسيق مع الصليب الأحمر، بينما تواصل واشنطن إرسال مبعوثيها إلى المنطقة، في مقدمتهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ضمن مساعٍ للحفاظ على الهدوء ومنع انهيار التفاهمات”.
وأشارت القناة إلى أن “واشنطن منعت تل أبيب من فرض عقوبات أو اتخاذ خطوات عقابية ضد حماس”، بزعم امتناع الأخيرة عن تسليم الجثث منذ 3 أيام.
ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية (لم تسمّها) زعمها أن “لدى حماس القدرة على تسليم ما لا يقل عن 10 من أصل 13 جثمانًا لا تزال محتجزة لديها، دون الحاجة إلى مساعدة دولية”.
وفيما لم تحدد “كان” موعد دخول الفريق المصري، قالت قناة “12” العبرية الخاصة، إن “الطواقم المصرية ستدخل إلى غزة، مساء السبت، للمشاركة في عمليات البحث عن رفات إسرائيليين، ومعها معدات”.
فيما لم يصدر تعقيب رسمي فوري من الجانب المصري بخصوص ما نقله الإعلام الإسرائيلي.
ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق في 10 أكتوبر الجاري، أفرجت حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، ورفات 16 أسيرا من أصل 28، معظمهم إسرائيليون، لكن تل أبيب تقول إن العدد المتبقي 13، بعدما ادعت أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
والثلاثاء الماضي، سُئل جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي بإسرائيل، عما إذا كانت واشنطن ستحدد مهلة نهائية لـ”حماس” لإعادة جثامين بقية الأسرى الإسرائيليين.
فأجاب فانس: “هذا هو محور اهتمام الجميع هنا، ضمان عودتهم إلى عائلاتهم ودفنهم بشكل لائق، لكن الأمر معقد ولن يتم بين عشية وضحاها”.
وأردف: “بعضهم (الأسرى القتلى) مدفونون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، وآخرون لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت.. لن أحدد مهلة نهائية لأن بعض القضايا معقدة وغير متوقعة”.
وبعد عامين من الحرب، توصلت “حماس” وإسرائيل لاتفاق يوقف الإبادة في غزة، ويفرج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، إضافة إلى 1968 أسيرا فلسطينيا، استنادا إلى خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتسببت هذه الحرب التي بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023، في مقتل 68 ألفا و519 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و382 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس





