أفريقيا برس – مصر. حذر الرئيسان المصري والتركي، عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان، اليوم السبت، من التداعيات الكارثية المحتملة للتصعيد الإسرائيلي الجاري، مؤكدين، أنه “يُهدد استقرار وأمن المنطقة بالكامل، ويعرض شعوبها لمخاطر جسيمة قد تدفع الشرق الأوسط نحو حالة من الفوضى الشاملة”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي من أردوغان، لبحث تطورات الأوضاع الإقليمية والتصعيد الإسرائيلي المتسارع في المنطقة، وفقا لبيان من الرئاسة المصرية.
وشدد الرئيسان المصري والتركي خلال اتصالهما، على “ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية، والعودة إلى المفاوضات بين أمريكا وإيران بوساطة سلطنة عمان، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق حل سلمي للأزمة الراهنة”.
وأشار الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى “أهمية تبني مقاربة شاملة للتعامل مع شواغل الأمن الإقليمي، من خلال تفعيل معاهدة عدم الانتشار النووي، والعمل على إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط تشمل جميع دول الإقليم”.
كما جدد السيسي التأكيد على أن “الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الضمان الحقيقي لتحقيق السلام الدائم واستقرار المنطقة”.
وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في اتصالهما الهاتفي، “رفضهما الكامل لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية”، وشددا على “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مع الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق المشترك من أجل استعادة الاستقرار الإقليمي”.
وشنت إسرائيل، فجر أمس الجمعة، ضربات جوية مفاجئة ضد إيران في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردا على الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية، أعلنت إيران بدء عملية “الوعد الصادق 3” التي تضمنت قصف تل أبيب بمئات الصواريخ.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس