السيسي في الإمارات لرأب الصدع وإعادة الدعم الاقتصادي الخليجي

10
السيسي في الإمارات لرأب الصدع وإعادة الدعم الاقتصادي الخليجي
السيسي في الإمارات لرأب الصدع وإعادة الدعم الاقتصادي الخليجي

أفريقيا برس – مصر. قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إشادة كبيرة بالإمارات، في مسعى لإصلاح الخلاف بين القاهرة ودول الخليج العربية التي قدمت مساعدات بمليارات الدولارات إلى بلاده.

واعتمد السيسي على المساعدات الخليجية للحفاظ على اقتصاد بلاده واقفا على قدميه منذ توليه السلطة عام 2013، مع تقديرات تشير إلى أن أكثر من 100 مليار دولار من الأموال الخليجية ذهبت إلى القاهرة عبر ودائع في البنك المركزي ومساعدات الوقود وغيرها من أشكال الدعم منذ ذلك الحين.

لكن في الأسابيع الأخيرة، بدأت دول الخليج، بما في ذلك السعودية، في الإشارة إلى أنها تريد رؤية المزيد من الإصلاحات من الدول التي تتلقى مساعداتها، لاسيما أن الدول في جميع أنحاء العالم تكافح التضخم وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.

من المحتمل أن يؤثر ذلك التوجه على مصر، التي تتعرض بالفعل لضغوط من صندوق النقد الدولي للإصلاح.

كان وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، قال أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير/كانون الثاني الماضي: “اعتدنا تقديم منح وودائع مباشرة دون قيود ونقوم بتغيير ذلك.. نحن في حاجة لأن نشهد إصلاحات، نحن نفرض ضرائب على شعبنا ونتوقع من الآخرين فعل الأمر نفسه وأن يبذلوا جهدا.. نريد المساعدة لكننا نريد منكم الاضطلاع بدوركم”.

في الكويت، طرح نائب واحد على الأقل في مجلس الأمة (البرلمان الكويتي) تساؤلات عن قروض بالمليارات منحت لمصر وما إذا كان قد تم سدادها.

بينما لم يدل القادة في الإمارات بتصريحات علنية حول حزم المساعدات الإماراتية.

الإمارات هي الأخرى لديها خطط التنمية الخاصة بها ويطلب منها تقديم مساعدات لمنكوبي الزلزال في تركيا وسورية.

في وقت سابق من الشهر الجاري، قال مقال رأي في صحيفة “الجمهورية” المصرية شبه الرسمية إن السعودية ودول الخليج الأخرى ليس لها الحق في انتقاد تعامل الحكومة المصرية مع اقتصادها.

وكتب رئيس تحرير الصحيفة عبد الرازق توفيق: “لا يجب على الحفاة العراة الذين ارتدوا أفخر الثياب مؤخرا التطاول على مصر.. ليس من حق دويلات عمرها لا يزيد على عمر أصغر أبنائي أن تتحدث عن مصر إلا بالأدب والإجلال والاحترام”.

المقال اختفى بعدها من موقع الصحيفة الإلكتروني غير أن عاصفة نارية من الانتقادات نشبت عبر الإنترنت.

تحدث السيسي أمام القمة العالمية للحكومات في دبي، خلال جلسة حضرها كل من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

بدأ الرئيس المصري تصريحاته مثنيا على “أخي الشيخ محمد وأخي الشيخ محمد بن راشد”.

السيسي، الذي كان على المنصة فيما وصفت بأنها مقابلة صحافية، شرع في حديث فردي مشيدا بالإمارات والشيخ محمد بن زايد عقب انقلاب عام 2013.

ولفت السيسي إلى أنه يريد تسليط الضوء على الدعم الذي تلقاه من الأشقاء وقال إن كل ما تحدث عنه لم يكن ممكنا دون الدعم الذي تلقته مصر.

لم يشر الرئيس المصري بشكل مباشر للجدل الذي أثير حول المقال الصحافي، رغم أنه وقرب نهاية تصريحاته أشار باقتضاب للنزاع.

وقال السيسي إن الواقع قد يكون مختلفا عما يظهر أو يسمع في وسائل الإعلام أو ما يقوله الساسة، حتى عندما يصدر عن سياسيين يعتقدون أنهم يسيطرون على زمام الأمور، موجها الشكر للحضور على حفاوة استقباله.

وقال أنور قرقاش الدبلوماسي الإماراتي البارز، عبر “تويتر”: “مصر كعادتها وفية مع الأشقاء ومواقفهم فكان التقدير للإمارات والسعودية والكويت حاضرا في حديث الرئيس السيسي”.

وتخطط الحكومة المصرية لبيع حصص في عشرات الشركات التي تسيطر عليها الدولة، بما في ذلك البنوك وشركات الطاقة.

ومع ذلك، فإن الحكومة والجيش المصري يسيطران على اقتصاد الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي، ما يثير قلق المستثمرين.

في غضون ذلك، تسمح مصر بتخفيض قيمة الجنيه المصري، مع انخفاض العملة بنحو 50% خلال العام الماضي. كما تواجه البلاد نقصا في العملة الأجنبية مما أدى إلى تفاقم مشاكلها وإجبارها على تأجيل مشاريع كبرى.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here