أفريقيا برس – مصر. بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، الثلاثاء، سبل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع.
جاء ذلك خلال لقائهما بالقاهرة التي وصلها بيرنز، الاثنين، في زيارة غير معلنة المدة، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وقالت الرئاسة إن الجانبين بحثا “آخر مستجدات الجهود المشتركة للتوصل لاتفاق التهدئة، ووقف إطلاق النار بقطاع غزة”.
وأكد الرئيس المصري خلال اللقاء على “رفض استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع”.
وأكد على “ضرورة اتخاذ خطوات جادة ومؤثرة لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة”، مشددا على “أهمية إنفاذ حل الدولتين، في إطار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية”.
ونقلت الرئاسة عن بيرنز تقديره “للجهود المصرية الساعية لوقف إطلاق النار في القطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية”.
في السياق، أفاد مصدر مصري “رفيع المستوى”، لقناة القاهرة الإخبارية بـ”استمرار مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس بالقاهرة، وسط نشاط مكثف للوفد الأمني المصري لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف”، دون تفاصيل أكثر.
وفي بيان آخر نقلته ذات القناة قال “مصدر رفيع المستوى إن الوفد الأمني المصري يتجه غدا إلى الدوحة لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل للوصول إلى اتفاق الهدنة في أقرب وقت”.
وأضاف المصدر، أن “هناك اتفاقًا حول الكثير من النقاط.. واستئناف المفاوضات غدًا بالدوحة والقاهرة بعد غدٍ”.
وأوضح أن مصر “أكدت مواقفها الثابتة حول ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية”.
وكان وفد أمريكي برئاسة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، قد وصل إلى القاهرة، للقاء الوفد الأمني المصري في مستهل جولة جديدة لمفاوضات الهدنة بغزة.
والاثنين، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، بوصول رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار إلى القاهرة، على رأس وفد “للمشاركة في المفاوضات التي تستضيفها القاهرة هذا الأسبوع، لمناقشة النقاط العالقة في اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة”.
وأضافت الهيئة أن “رئيس الموساد (الاستخبارات الإسرائيلية) دافيد برنياع يتوجه الأربعاء، إلى الدوحة حيث سيلتقي رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني)، وبيرنز، ورئيس المخابرات المصرية (عباس كامل)”.
وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر، التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل للأسرى من الجانبين، ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني المحاصر منذ 18 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس