اسرائيل تحاول الدخول على خط أزمة سد النهضة

12
سد النهضة

أعرب الكيان الاسرائيلي عن استعداده لتبادل الخبرات مع إثيوبيا في مجال إدارة المياه، وذلك في خضم الأزمة بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم بشأن ملف سد النهضة.

وجاءت هذه المبادرة أثناء اجتماع عقدته وزيرة الدولة الإثيوبية للشؤون الخارجية هيروت زمين، مع نائبة المدير العام للشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية آينات شيلين، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.

ووصفت المسؤولة الإسرائيلية العلاقات مع اثيوبيا بأنها “تاريخية وتدعمها علاقات قوية بين الشعبين”، معربة عن استعداد تل أبيب لـ”تقاسم تجربتها الواسعة في إدارة المياه” مع أديس أبابا.

من جانبها، أشادت الوزيرة الإثيوبية بالعلاقات “القوية” بين بلادها والكيان الاسرائيلي، مؤكدة تمسك أديس أبابا باتفاقات التعاون الأخيرة المبرمة في مجال الأمن السيبراني والزراعة والصيد وزراعة الأسماك، خلال زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى الكيان.

وبدأت إثيوبيا عملية بناء سد النهضة في نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية السودانية، في 2 أبريل 2011، ويثير هذا المشروع قلقا كبيرا لدى مصر، التي تخشى من أن يؤدي تنفيذه إلى تقليل كميات المياه المتدفقة إليها.

هذا وتقوم علاقات الكيان الإسرائيلي الخارجية مع اثوبيا على أساس استغلال التناقضات الدولية من أجل تحقيق مصالحها مع الدول التي تعتبرها معادية.

واتخذ الكيان الإسرائيلي من إثيوبيا معبرًا إلى بقية الدول الإفريقية وخاصة دول شرق إفريقيا والبحر الأحمر بمافيها دول حوض النيل الشرقي، وفي سبيلها إلى ذلك عملت تل أبيب على تنسيق الاستراتيجيات الثنائية مع إثيوبيا لتسهيل التعامل مع أي صراع قد يحدث بين دول المنبع والمصب حول مياه النيل، وتقول بعض التقارير الإعلامية ان ما ساعد إسرائيل في ذلك قلة الخبرة الفنية لدى إثيوبيا وضعف إمكاناتها الاقتصادية وحاجتها للمساعدات الاقتصادية التي يمنحها لها الكيان منذ التسعينات في نواح عدة زراعية وصحية وتنموية وفنية وعسكرية.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here