حزب معارض يطالب الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن الترشح مع القاهرة لرئاسة منتدى عالمي

8
حزب معارض يطالب الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن الترشح مع القاهرة لرئاسة منتدى عالمي
حزب معارض يطالب الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن الترشح مع القاهرة لرئاسة منتدى عالمي

أفريقيا برس – مصر. أثار إعلان مصر الترشح المشترك مع الاتحاد الأوروبي لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ردود فعل منددة، طالبت الاتحاد برفض هذا الترشح، واعتبرته يعطي مؤشرا دوليا على قبول الانتهاكات التي تمارسها القاهرة في مجال حقوق الإنسان.

حزب “غد الثورة”، الذي يترأسه المعارض المصري أيمن نور، طالب البرلمان الأوروبي بممارسة ضغط على الاتحاد للتراجع عن هذه الخطوة.

وقال إنه شعر بالصدمة إزاء الترشيح المشترك لمصر والاتحاد الأوروبي لتولي رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

وطالب الحزب، في بيان، الاتحاد الأوروبي برفض هذا الترشيح “المستغرب” على حد وصفه.

وقال: “في ظل الملف الحقوقي سيىء السمعة لمصر، وتورطها في انتهاكات حقوقية بالغة الخطورة، بدعوى مكافحة الإرهاب، لم يعد خافيا على العالم كله، والمنظمات الحقوقية الأوروبية والدولية، حجم الخلط الذي تمارسه مصر بين حرية الرأي والمعارضة والإرهاب”.

وتابع: “كل معارض للنظام هو إرهابي، وكل مخالف للرأي، أو الموقف يتم تصنيفه، وفقا لإجراءات، قانونية مشبوهة، فيما تسمى قوائم الإرهاب، والموافقة على مثل هذا الترشيح هو دعم مباشر لهذا الفهم والخلط الذي يهدد حقوق الإنسان في مصر بمزيد من الخروقات، ويحمي القائمين عليها، بدلا من محاسبتهم.”

وزاد البيان: “بدعوى مكافحة الإرهاب ارتكبت الدولة المصرية مجازر خطيرة على الحدود الغربية، كشفت عنها المنظمات الحقوقية الفرنسية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وكذلك على الحدود الشرقية، في شمال سيناء، كانت هناك لسنوات طويلة وإلى الآن انتهاكات خطيرة وممنهجة، يرقى بعضها لجرائم ضد الإنسانية”.

وتابع: “كل هذه الانتهاكات جرت تحت مظلة مكافحة الإرهاب، الذي يتم ترشيح مصر لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحته، ما يعطي شرعية لهذه الخروقات، ويشير لقبول دولي لها”.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية نددت بقرار الاتّحاد الأوروبي مطالبة بروكسل بالتراجع عن هذا القرار، بسبب سجلّ القاهرة “البغيض” في مجال حقوق الإنسان.

وقالت المنظمة في بيان: نظرا إلى سجل مصر الشائن في انتهاكات حقوق الإنسان باسم مكافحة الإرهاب، على الاتحاد الأوروبي إعادة النظر جديا في تحركه هذا.

وسبق لوزارة الخارجية المصرية أن أعلنت اعتزام مصر والاتحاد الأوروبي الترشح لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب خلال اجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى الذي يعقد في مارس/ آذار 2022.

وقالت الخارجية في بيانها: تعد مصر إحدى الدول المؤسسة للمنتدى الذي أنشئ عام 2011 ويضم في عضويته 30 دولة، ويتعاون بشكل وثيق مع أجهزة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، بهدف دعم جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز القدرات الوطنية في هذا الصدد.

وتترأس مصر بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017 مجموعة عمل بناء القدرات لمنطقة شرق أفريقيا في إطار المنتدى.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here