أفريقيا برس – مصر. أقامت السفارة التركية في القاهرة، الأربعاء، حفل استقبال لإحياء الذكرى الـ102 لإعلان الجمهورية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك عام 1923.
وحضر الحفل أكثر من ألف شخص، من بينهم مدير عام منظمة اليونسكو خالد العناني، ووزير العمل المصري محمد جبران، إلى جانب عدد من السفراء أبرزهم السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح، وجمع كبير من الدبلوماسيين المصريين والأجانب، وشخصيات بارزة من مجالات الصحافة والثقافة والفنون والإعلام الرقمي، بحسب بيان صادر عن السفارة التركية.
وقامت فرقة مصرية بعزف النشيدين الوطنيين التركي والمصري.
وفي كلمته في الحفل قال السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن إن “الذكرى الـ 102 لتأسيس الجمهورية التركية هذا العام دلالةً خاصة لكلٍّ من تركيا ومصر، إذ يصادف عام 2025 الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.
وأضاف: “بفضل القيادة والإرادة المشتركة للرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي، شهدت العلاقات التركية المصرية توسعًا وتعميقًا ملحوظين خلال السنوات الأخيرة، شملت مجالات متعددة مثل التجارة والسياحة والثقافة والفنون”.
وأشار موطلو شن إلى أن “العلاقات السياسية سريعة التطور بين تركيا ومصر تنعكس أيضًا في عدد الزيارات الثنائية رفيعة المستوى”.
ولفت إلى أن “الرئيس رجب طيب أردوغان زار مصر ثلاث مرات في مناسبات مختلفة خلال عام ونصف، وهو معدل غير مسبوق من وتيرة الزيارات”.
وأوضح أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زار تركيا في سبتمبر/ أيلول 2024، وفي هذه المناسبة، عُقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى برئاسته والرئيس أردوغان.
وأفاد موطلو شن بأنه من المتوقع عقد الاجتماع المقبل لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى في الأشهر الأولى من عام 2026، ومن المتوقع أن يزور الرئيس أردوغان القاهرة في هذه المناسبة، وفقا لبيان السفارة.
كما صرح موطلو شن أنهم يتطلعون إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير قريبًا، مؤكدا على مشاركة تركيا رفيعة المستوى في هذا الافتتاح مطلع نوفمبر/ تشرين ثان المقبل.
وأعرب عن ثقته في أن افتتاح المتحف سيزيد من تدفقات السياحة إلى مصر، بما في ذلك من تركيا.
وقدم موطلو شن تهانيه القلبية للدكتور خالد العناني الذي تم انتخابه مؤخرا مديرًا عامًا “لليونسكو” بدعم من 55 دولة من أصل 57 دولة.
وأشار إلى أن تركيا لديها 22 موقعًا تراثيًا مدرجًا في قائمة “اليونسكو” للتراث العالمي، مؤكدًا على أهمية المنظمة الدولية ” التي لا غنى عنها”.
وبشأن فلسطين، ذكر أن تركيا “ستشارك بقوة في مؤتمر إعادة إعمار غزة القادم الذي من المقرر أن تعقده مصر الشهر المقبل وستقدم المساهمة اللازمة”.
وتنظم مصر المؤتمر في إطار الخطة العربية الإسلامية التي جرى إقرارها في مارس/ آذار الماضي، لإعادة الإعمار بغزة دون تهجير الفلسطينيين، وتستغرق 5 أعوام بتكلفة تقدر بنحو 53 مليار دولار.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، أدت بجانب الدمار المادي الهائل إلى قتل 68 ألفا و643 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و655 آخرين.
في ختام كلمته، أكد السفير موطلو شن استمرار فعاليات الاحتفال بالذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين حتى نهاية العام، مختتما كلمته قائلا: “تحيا تركيا، تحيا مصر، تحيا فلسطين”.
وتحتفل تركيا بعيد الجمهورية في 29 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وهو ذكرى إعلان تأسيسها على يد مصطفى كمال أتاتورك عام 1923.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس
 
            