أفريقيا برس – مصر. جدد وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي خلال لقاء مع نظيره السوري أسعد الشيباني رفض القاهرة للانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا، معتبرا أن الأمن القومي العربي يتعزز باستعادة دمشق لعافيتها ودورها الطبيعي بمحيطها العربي والإقليمي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفق بيان للخارجية المصرية، السبت.
وجدد عبد العاطي خلال اللقاء مع الشيباني، “رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية”، محذرا من “خطورة محاولات استغلال الأوضاع الراهنة لتبرير التدخلات الخارجية”.
وأكد وزير الخارجية المصري أن “القاهرة تواصل في اتصالاتها الإقليمية والدولية التأكيد على ضرورة احترام وحدة سوريا وسيادتها الكاملة، ورفض أي محاولات للمساس بأمنها”.
وأكد عبد العاطي خلال اللقاء “موقف مصر الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ودعم مؤسسات الدولة الوطنية وبما يضمن استعادة سيادتها الكاملة على أراضيها، وصون مقدرات الشعب السوري الشقيق”.
وأضاف أن “المسار السياسي بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري هو ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار المستدام”.
وشدد أن مصر ترى في استعادة سوريا لعافيتها ودورها الطبيعي داخل محيطها العربي والإقليمي هدفا أساسيا يعزز الأمن القومي العربي.
وهذا اللقاء يعد الثاني بين الوزيرين المصري والسوري خلال شهر، حيث سبق أن التقى عبد العاطي الشيباني أوائل سبتمبر/ أيلول الجاري على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة.
وأدان عبد العاطي، وقتها “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية”، مشددا على “ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها”.
وتواصل إسرائيل منذ سقوط نظام الأسد انتهاك سيادة سوريا عبر القصف وتوسيع رقعة احتلالها لأراضيها، رغم أن الإدارة الجديدة لم تبد أي توجه عدواني إزاءها.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس